روايه كامله ج5
كتير ساعتها قالت لي أبشع كلام ممكن واحدة تسمعه في حياتها واتريقت عليا اټصدمت إزاي كانت عاملة نفسها صاحبتي وقدرت تقولي الكلام القاسې ده أخدت جنب منها بعدها وقولت مليش دعوة كفاية تعاملها مع أخويا بس هي كانت بتعمل مشاكل كتير مع أمجد حتى بعد ولادتك.
توقفت نورا ابتلعت ريقها بصعوبة ثم أكملت وقد سقطت دمعة حارة على خدها لحد ما اتخطبت لجوزي شخص كويس وحبني رجع لي الثقة اللي خسرتها بسببها كانت طول فترة الخطوبة تلمح بالكلام أنه مش هيكمل معايا وازاي خطبني وبص لي بس أنا كبرت دماغي منها واتجوزت المشاكل كانت بتزيد بينها وبين أمجد بسببها وأمجد كان متحمل علشانك لحد ......لحد ما جوزي جه وقالي أنها بقالها مدة كبيرة بتحاول معاه وكان بيصدها بس ساكت علشان خاطر ميكسرش أمجد وميكسرنيش.
والدها! نظرت حولها فلم تجده فقالت بتشتت بابا فين
تركتهم لتبحث عن والدها فدلفت لغرفته كانت الغرفة شبه مظلمة يتخللها نور يدخل من فتحة شباك شبه مغلق يجلس أمجد أمامه على السرير معطي ظهره لداليا.
ركعت على الأرض بجانبه تتوسله بابا رد عليا بالله عليك.
أدار أمجد وجهه ببطء لتهتف داليا بذهول بابا أنت بټعيط!
راقبت داليا الدموع المنحدرة على وجه أمجد پصدمة كبيرة فهي لأول مرة في حياتها ترى والدها يبكي! والدها القوي المحب الآن أمامها ضعيف ونظرات الانكسار تسكن عيناه.
تكلم أمجد بصوت حزين كنت صغير لسة اتعرفت على علياء في الجامعة لحد ما عرفت أنها من منطقة جنبنا أعجبت بيها وبأخلاقها كانت إنسانة لبقة وراقية واتخرجت بعدها قولت لو لينا نصيب بإذن الله هخطبها لما أبقى جاهز بعدها بسنتين حسناء حتى المنطقة مع أهلها صاحبت نورا وبقت تيجي عندنا البيت كتير أنا مكنتش مهتم بالنسبة لي عادي صاحبة أختي لحد ما في مرة طلبت تقابلني على انفراد استغربت جدا يومها قالتلي أنها واقعة في مشكلة ومحدش غيري هيقدر يساعدها أخوها جايب لها عريس واحد صاحبه وهو مش كويس ومش عايزاه بس أخوها مصمم وطلبت مني اتجوزها أنا اټصدمت جدا حاولت أشوف لها حل بس هي رفضت وقالت مش هيقبل لأنه عايز يجوزها وأنها خاېفة تروح البيت علشان ميجبرهاش فكرت فيها ساعتها ليه لا كان باين انها إنسانة كويسة وأنا أعزب وعلياء كان مجرد إعجاب يعني الموضوع مش فارق ليا للدرجة دي واتكلمت مع أخوها يومها واتقدمت لها واتجوزنا.
توقف وكان يجد صعوبة بالغة في متابعة الحديث وقعت على السلم ونقلناها المستشفى الدكتور قال إنه الحنين ماټ وعلى قد ما زعلت قولت الحمد لله خير يمكن ملوش نصيب يجي لكن لما الدكتور قال إنه الحنين كان مكتمل وعمر الحمل تسع شهور حسيت كأن حد جاب جردل مية ساقعة وصبه عليا هي كانت قايلالي أنها حامل في سبع شهور ومكنتش بروح معاها مواعيد الدكتور لأنها كانت بتتحجج بأي حجة علشان مروحش وأنا مكنتش بركز طلبت من الدكتور يتأكد قالي أنه متأكد والبيبي كان فاضله كام يوم ويتولد.
ظهر الألم جليا على وجهه الدنيا كلها اسودت في وشي بس سكتت وكتمت في قلبي لحد ما روحنا البيت ومحسيتش بنفسي غير وأنا بواجهها في الأول حاولت تنكر بعدها اعترفت وبجحت في وشي حتى أنها......
ارتبك ثم أكملطعنت في رجولتي كنت قرفان ومش عايز غير أني أطلقها مكنتش عايز فضائح تمس سمعتي ولا سمعتك لما تكبري وطلقتها كانت جدتك ماټت من سنين وأخوها مشي ومنعرفش مكانه.
كانت علياء الواقفة عند الباب تبكي بصمت تستمع وقد عملت أن أمجد أخفى عن داليا أهم شيء والذي كان سيدمر داليا تماما ما فعلته حسناء قبل مغادرتها كضړبة أخيرة لأمجد كادت تقضي عليه حين شككته في نسب داليا مما جعل التساؤلات ټعذب أمجد حتى قام بتحليل الأبوة وثبت أنها ابنته الحقيقية وهو ما يلوم نفسه عليه لأنه سمح لها بالتلاعب به بذلك الشكل مع أن داليا تشبهه كثيرا.
انخفض صوته ليصبح أقرب للهمس كنت مكسور وحزين مش هنكر كرجل حسيت بالنقص واتهزيت خصوصا لما عرفت اللي عملته مع نورا كرهتها وکرهت نفسي أني قبلت ارتبط بيها في يوم من الأيام وعيشت أيام صعبة لحد ما قررت أقف على رجلي علشانك وقولت خلاص هعيش بقية حياتي ليك.
حدق إليها بنظرة اعتذار وندم كنت عايزك تعيشي حياة كويسة حتى لو هتشوفيني الغلطان كنت مستعد ترمي عليا اللوم بس تكبري زي أي بنت في سنك علشان كدة كنت بدلعك بزيادة بحاول اعوض غيابها اللي مقدرش أبرره كنت بس مستني الوقت المناسب علشان أقولك