السبت 30 نوفمبر 2024

انا لها بقلم روز امين

انت في الصفحة 36 من 92 صفحات

موقع أيام نيوز

 

نوارة 

إزيك يا نوارة

ردت تلك الخلوقة بصوت هادئ 

الله يسلمك يا إيثار عاملة إيه يا حبيبتي ويوسف عامل إيه

إحنا بخير الحمدلله طمنيني على بابا قالتها باهتمام وترقب لترد الاخرى 

الحمدلله كويس

أخذت نفسا لتسألها باطمئنان 

الفلوس اللي بعتها لك على الكاش وصلتك

آه يا اختي كتر خيركصرفتهم ورحت اشتريت بيهم الكوتشات للعيال نطقت كلماتها بعرفان لتلك الحنون التي تبعث لها بين الحين والاخر بعض الاموال كي تساعدها على شراء بعض مستلزمات الصغار سرا بدون علم أحد حتى وجدي بذاته وكان هذا شرط إيثار لتسترسل نوارة 

أنا متصلة بيك علشان اقول لك إن علاء أخو نسرين تعيشي إنت

اتسعت عيني إيثار لتقول بصوت متأثر 

لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم إتوفى إمتى وإزاي 

قصت لها ما حدث تحت حزن إيثار على خسارة الشاب لعمره لتتابع الاخرى بتوضيح 

أنا قولت أبلغك علشان تكلميها وتعملي الواجب 

تنهدت بهدوء لتقول بعقلانية 

خليني بعيد عن نسرين أحسن يا نوارة أنا مشفتش منها قليل واللي عملته فيا كتير كفاية إنها طول الوقت بتحرض ماما وعزيز عليا

واسترسلت بتخوف 

وبعدين دي بني أدمة مريضة مش بعيد تفتكر إني مكلماها علشان اشمت فيهاوتسمعني كلمتين ملهومش لازمة

لتستطرد بحزم 

ربنا يصبرها ويرحم اخوهابس هي وعزيز البعد عنهم غنيمة وانا مش عاوزة اتواصل معاهم لأي سبب

اللي يريحك إعمليه يا إيثارأنا قولت اقول لك وإنت أدرى بمصلحتك قالت كلماتها لتسترسل بإبانة ما حدث 

على العموم أهو ربنا خد لك حقك منهاوزي ما حرضت أمك عليك ربنا سلط أمها طردتها وبهدلتها من قلب العزا بتاع أخوها

ضيقت بين عينيها لتسألها باستغراب 

مش فاهمة وأمها تطردها ليه 

أجابتها 

ولا حد يعرف حاجة الولية زي ما تكون اټجننتفضلت تزق فيها لحد ما رمتها برة البيت واللي طالع عليها إنت ودهبك الملعۏن السبب في

مۏت ابني

بلامبالاة أجابتها الأخرى 

ربنا يسهل لها بعيد عني خدي بالك من الولاد ولو احتجتي أي حاجة أو بابا ناقصة أي حاجة رني عليا وأنا هبعت لك على طول

شكرتها بعرفان لتنهي المكالمة وتعود إيثار لمتابعة المذاكرة للصغير

بعد مرور يومان

يفترش عزيز وشقيقاه النجيل داخل أرض والدهم وهم يعدون مشروب الشاي على تلك الڼار الشاعلة من بعض قطع أخشاب الاشجار نطق عزيز موجها حديثه إلى أيهم 

بقول لك إيه يا أيهم ماتتصل باختك وتحاول معاها تاني في موضوع عمرو ولا عاجبك وقف الحال اللي إحنا فيه ده

رد وجدي سريعا بتذكير 

وبعدين معاك يا عزيز إنت نسيت كلام أبوك وتهديده للي هيقرب من إيثار

أجابه موضحا مغزى حديثه 

يا ابني إفهم الكلام هو أنا بقول له روح هاتها متكتفة ولا ڠصب عنها 

ليسترسل بإبانة وهو يرفع الوعاء من فوق الڼار ليبدأ بسكب الشاي داخل الاكواب 

هو ليه كلام معاها وهي بتسمع لههي تفاهم معاها بالراحة وهيقول لها كلمتين عن حالنا وحال عيالنا اللي يحزن يحنن بيهم قلبها علينا

ريح نفسك يا عزيز إيثار من بعد أخر مرة كلمتها فيها وهي مش طيقاني وحطتني في اللستة جنبكم نطق كلماته بحزن سكن عينيه ليسترسل لائما على شقيقه 

وبعدين مالها ظروفنا يا عزيز ما احنا الحمدلله زي الفل اهو أنا ووجدي موظفين وانا لقيت شغلانة تانية بالليل والحمدلله المرتبين ممشيين الحال وادينا سيبنالك نتاج الأرض كله ليك ولعيالك عاوز إيه بقى

ارتشف من كوبه لينظر لشقيقه بعدم رضا وهو يقول ناقما على حاله 

نتاج أرض إيه يا حسرة اللي بتتكلم عليه يا سي ايهم هي الملاليم دي بتعتبرها فلوس

ليستكمل بنبرة ساخطة 

مش شايف العز

اللي ولاد نصر غرقانين فيه وكل مادا فلوسهم بتكتر وتزيد وإحنا يزيد فقرنا

قال وجدي برضا بعدما فقد الأمل في العودة للعمل مع نصر بعد قرار والده الحاسم 

الحمدلله على اللي إحنا فيه يا عزيزبص لغيرك اللي مش لاقي الرغيف الحاف واحمد ربنا

هتف بسخط ومعارضة 

وليه تبص للي مش لاقي متبص للي بيلعب بالفلوس لعب

نطق أيهم بنبرة حادة لغلق هذا الموضوع 

بص

للي إنت عاوز تبص له يا عزيز بس إبعدني عن موضوع إيثار أنا مش عاوز اغضب أبويا ولا محتاج حاجة من ورا نصر وعياله أصلا

نطقها تحت ڠضب عزيز وحدة ملامحه

كانت تغفو بغرفتها بجسد منهك وعلى حين غرة شعرت بشيئا ثقيل جثى فوقها لتفتح عينيها ببطئ لتجده صغيرها الذي صاح بنبرة حماسية 

يلا يا مامي علشان نروح نشتري حلاوة المولد وعاوز كمان حصان

حاضر يا حبيبي نطقتها بهدوء لتقوم وتبدل ثيابها وتذهب بصحبة الصغير

ولج لداخل الكافية المرفق بمحل الحلوى الشهير بالعاصمة بصحبة صديقه المستشار شريف ليتناولا قطعتان من الحلوى مع احتسائهما لكوبين من القهوة الساخنة جلسا وبدأ باحتساء قهوته مع مناقشتهما لقضية تشغل الرأي العام وأثناء تطلعه للشارع من خلال جدران المحل الزجاجية توسع بؤبؤ عينيه وانتفض قلبه بداخل صدره معلنا عن عصيانه وهو يرى من سلبته راحة باله برحيلها وهي تترجل من سيارتها ممسكة بكف طفل صغير توقع أنه نجلها كاد قلبه أن ينخلع من مكانه ليسبقه مهرولا عليها وبدون سابق إنذار 

انتفض من مقعده ليسأله شريف متعجبا 

على فين يا فؤاد باشا!

هروح أختار علبة حلاوة وأحجزها علشان اخدها معايا وأنا مروح هكذا أجابه ليومي له الاخر 

ساقته قدميه إلى ان وصل امامه نظر لها بعينين تفيض اشتياق وولها وتألمافقد أصبح في ابتعادها كسفينة بلا شراع تتوه في ظلمات البحر ولا تجد لها مرسى كانت تقف أمام الفترينات المعروض بداخلها الحلوى لتنتقي من بينها القطع المحببة لديهما نتبهت حاسة

الشم لديها على رائحة عطره المميز لتلتفت سريعا باحثة بعينيها عنه كما العطشان للإرتواء ليهتز جسدها وينتفض قلبها حين رأته يقف بجانبها يشملها بنظراته الولهة لتبتلع ريقها خجلا بعد رؤيته لها بتلك الحالة اخرج صوته المهزوز وهو يقول بنبرة أقرب للهمس 

إزيك

تحمحمت لتجلي صوتها كي لا يخرج متأثرا بالمفاجأة لتقول بهدوء 

الحمدلله

نزل ببصره للأسفل ليتطلع على الفتى المتشبث بكفها ليسألها بتأثر 

ده إبنك 

هزت رأسها بإيجاب لينحني لمستوى الصغير وهو يقول بابتسامة بشوشة وصوت حنون 

إزيك يا يوسف

الحمدلله قالها ببرائة ليسأله فؤاد بمداعبة بعدما انتوى التقرب منه 

إنت مش عارف أنا مين

نفى الصغير بهزة من رأسه ليسترسل بعد أن قرر مشاكسته 

أنا شرشبيل

توسع بؤبؤ عيني الصغير وفرغ فاهه ليبتسم الأخر على تعبيرات وجهه الملائكي ويكمل مسترسلا 

شرشبيل اللي كلمت مامي الساعة ثمانية مش فاكرني

رفع الصغير رأسه لأعلى ليستعين بها وجدها مبتسمة بخفوت ليعود الصغير ببصره إليه مجددا وهو يقول نافيا 

شرشبيل إزاي وإنت عندك شعر حلو كده!

انطلقت ضحكة عالية من فؤاد تعجبت لها وهي تتطلع على وجهه لتراه كحديقة مزدهرة بربيعها نظر لها وتحدث بدعابة 

ده مش شعريأنا إستلفته من سنفور علشان اقابلك بيه

قال كلماته ولثم الصغير من وجنته ليهب واقف وهو يقول بإصرار 

إحنا لازم نتكلم على فكرة

بوجه مقتطب أجابته بصرامة بعدما تحكمت بمشاعرها 

مبقاش ينفع يا سيادة المستشارالكلام مبقاش ليه لازمة خلاص

إقعدي معايا وخليني أشرح لك وجهة نظري وبعدها قرري قالها بترجي لترد باقتطاب

بيتهيء لي إنك قولت اللي عندك وأنا جاوبت بطريقتي

وانا غيرت كلامي نطقها بايحاء لطلبه للزواج منها رسميا لترد بقوة

وأنا كمان غيرت كلامي

قطب جبينه بعدم فهم مقصدها وأشار للعامل قائلا وهو يسلمه الصغير ليتحدثا بأريحية بعيدا عنه 

خد يوسف قعده على تربيزة وهات له أيس كريم

نظر الصغير يستشف موافقة والدته من عدمها لتومي له بعينيها فتحرك بصحبة العامل عاود النظر لها لتسترسل ما بدأته بإبانة

موضوع الإرتباط أنا قفلته وللابدأنا أصلا كنت قفلاه ورافضة أي مبادرات لفتحه

لتسترسل بخيبة أمل وحزن ظهرا بعينيها

والحمدلله إنت اثبت لي إني كنت صح في قراريوإني كنت غبية لما حبيت ادي لقلبي فرصة تانية بس كويس اللي حصل علشان افهم اكتروكأن الدنيا بتقولي إفهمي يا غبيه ملكيش نايب ولا نصيب في الحتة دي ومتحاوليش تقحمي نفسك وټخطفي حق مش مكتوب لك

تنفس پألم ليقول بذات مغزى 

مينفعش تحكمي على حد من غير ماتفهمي ظروفه

ميلزمنيش أعرف ظروف حد أنا واحدة بحارب ضد التيار الدنيا كلها معنداني ومعنديش إستعداد أشيل هموم غيريكفاية عليا قوي اللي أنا فيه نطقت كلامها باستسلام لتتابع بمغزى 

أنا عندي مشاكل كتير قوي مع عيلة إبني وحتى أهلي نفسهم عندي معاهم مشاكل

هقف معاك وفي ظهرك وهكون سندك قدام أي حد يتعرض لك نطقها بصدق وقوة لترد بثبات واصرار كي تثبت له أنها اتخذت قرارها وقضي الأمر 

ربنا معايا وده كفاية قويطول عمري وانا سند لنفسي ولإبني وربنا بيقوينييعني مش محتاجة لسند

قالتها لغلق الموضوع ليهمس بقلب يتألم وعينين تترجى لأجل إحياء قلبيهما 

بس إنت كده بتحكمي على قلوبنا بالإعدام

عارف نطقتها

بتأثر ليتمعن بعينيها مترقبا لحديثها بلهفة كما المسمۏم للترياق لتتابع بلمعة لغشاوة دموع بعينيها 

على قد ما كلامك وجعني وكسرنيعلى قد ما حمدت ربنا إنه حصل لأنه نبهني وخلاني أفوق لنفسي واكتفي بإبني

لتنظر للصغير بعينين تفيض حنانا 

يوسف بالنسبة لي الدنيا وما فيها وأنا مش مستعدة اخسره قدام أي مكسبحتى لو هدوس على قلبي اللي كده كده اتحكم عليه بالإعدام من يوم طلاقي من عمرو

برغم

تأثره الشديد لكلماتها وكم الألم الساكن بعينيها إلا انه شعر بڼارا مستعرة تغزو جميع شرايينه لتسري

بها ضغط على أسنانه وهو يقول دون وعي منه 

أظن إني قولت لك قبل كده إني مبحبش الست بتاعتي تنطق باسم راجل غيري

ابتسامة ساخرة ارتسمت فوق جانب شفتها لتنطق بما أحزنه 

على فكرة يا سيادة المستشارإنت وعمرو متختلفوش عن بعض كتير إنتوا الإتنين دخلتوا لي عن طريق الكلام المعسول وأسر مشاعري وبعدها دبح توني بس كل واحد إتفنن بدب حي على طريقته الخاصة

اتسعت

عينيه بذهول ليسألها لائما 

إنت بتشبهيني بالحقېر اللي خانك يا إيثار!

اجابته بقوة ممزوجة پألم 

ما أنت كمان خونت ثقتي الكبيرة اللي حطيتها فيك خونت وعودك بأنك هتكون لي الأمن والأمان ومشفتش منك غير خيبة الأمل والحسړةوعدتني بالجنة وملقتش معاك غير جهنم اللي رمتني اتشوي فيها بعد عرضك المهين

أخذت نفسا عميقا قبل أن تقول پألم 

إنسى وحاول ترجع لحياتك قبل ما تشوفنيوأخرج برة وهم إنك حبيتني لانك محبتنيش

سألها متعجبا بتأثر 

أنا محبتكيش أمال اللي أنا فيه من بعدك ده تسميه إيه!

بلامبالاة أجابته 

سميه تعود زعل على حاجة كان نفسك فيها وأقلمت حياتك إنك هتملكها قريب وما طولتهاش لكن حب مظنش لأن اللي بيحب بيحافظ على كرامة اللي بيحبه وعمره ما يقبل بجرحه

هم بالرد لكن قاطعه اقتراب أحدهم الذي تحدث بكثيرا من الود إلى إيثار وهو ينظر لها باشتياق 

إيثار إزيك

الټفت لاستكشاف صاحب الصوت لتبتسم بإشراقة أنارت وجهها وأشعلت قلب ذاك المحب الغيور لتقول بصوت مهذب 

إيه المفاجاة الحلوة ديإزيك يا وليد

إنه وليد حسين حبيب لارا أيمن والتي تعرفت عليه من خلال لارا حيث حددت موعدا قبل السابق لثقتها برأي إيثار ورأته بعدها عدة مرات بحفلات أعياد ميلاد بمنزل أيمنابتسم لها ليسألها باهتمام 

بتعملي إيه هنا

اشارت على يوسف الجالس يتناول المثلجات باستمتاع وهي

 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 92 صفحات