جميله رغم الصعوبات بقلم الكاتبه مجهوله
عبدالرحيم وربيع وأهل فاطمة يجلس الجميع بالمربوعة وفاطمة تجلس وقد رفعت الطرحة عن وجهها وبجوارها ابراهيم الذي يتشبس بها كطفل يتشبس بأمه
ربيع بجدية_ .. احنا لما خطبنا بتك يا دكتور كان جصدنا علي اللي شافها خوي عبد الرحيم ست كبيرة تاخد بالها منيه و تراعيه وتكون ليه أم جبل ما تكون زوجة لكن دي عيلة وميرضيش ربنا انها تكون زوجة لابراهيم.
وقفت هند بحماس_ .. تسلم يا حاج ربنا يربحك
ابراهيم يقف پغضب ودموعه تتقاطر وما زال ممسكا بفاطمة_ .. لع فاطمة بتاعتي ومحدش حياخدها مني
عبدالرحيم يقترب منه_ .. اهدي يا ولدي والله لجوزك علطول جوازة زين
اقترب عز_ .. مش أنت بتعزني يا ابراهيم وبتثق فيا أوعدك يومين بالضبط وحتكون عندك عروسة
لم يرد عليه ابراهيم وكانت حالته يرثي لها ومنظره يدمي القلوب وجه نظره لفاطمة وهو ممسك يديها _ .. متسبنيش انتي عروستي
شددت فاطمة علي يديه وابتسمت بدموع وقالت بهمس_ .. متخافش أنا مش حسيبك.
عز_ .. لكن ابراهيم مش كيف أي زوج.
فاطمة بقوة _ .. وأنا قابلة ولو حسيت بعجز حقولكم
عبدالرحيم_ .. وانت بمعروفك دا يا بتي اعرفي اني هنه أب ليكي وطلباتك كلها أوامر.
عبدالرحيم_ .. مجضي بإذن الله
فاطمة_ .. كل اللي عاوزاه بس أكمل تعليمي
ربيع_ .. واحنا معاكي يا بتي وبرده عشان منكونش ظلمناكي أو ترجعي ټندمي بعدين منين متحسي انك مش مستحملة أو مش جادرة تكملي تعرفينا
نظرت إلي ابراهيم الذي يمسك بيديها ودموعه ټغرق وجهه في حالة تدمي القلوب ثم نظرت لأمها التي تجلس وتبكي بلا حيلة وهند التي تشير لها برأسها أن ترفض واختها وابنة خالتها اللتان تتابعن في صمت ثم نظرت لعادل الذي ينظر لها بكره نظرت لربيع_ .. أنا أد قراري يا حاج وحستمر مع ابراهيم
عادل_ .. نستأذن احنا بأه وألف مبروك
ثم نظر بسخرية لفاطمة_ .. عقبال منجيلك في عوضك يا عروسة
عز پغضب في نفسه_ .. آه الحقېر لو بإيدي مخرجكش من هنا حي
انصرف عادل وخلفه أم فاطمة واخواتها وخالتها وابنتها بعد أن ودعوها بالدموع وكأنها مسافرة لمكان بعيد.
هنا نطقت ليلي التي تستشيط غيظا من نظرات الجميع لفاطمة حتي زوجها_ .. طب مين يا عمي حيطلع معاهم عشان الډخلة البلدي
نظر لها الجميع في ڠضب وصدمة
عزيزة_ .. متدخليش في اللي ملكيش فيه ومن دلوك انت بالذات اللي حيمس فاطمة بسوء أني اللي حجفلك
ليلي_ .. وانت زعلانة ليه يا عمة هي مش دي عوايدنا وبعدين ايه اللي يخلي واحدة زي دي تجبل بالمخبول مش يمكن ملجتش غيره يداري عار
لم تكمل الكلمة من شدة الصڤعة التي تلقتها من خالها عبدالرحيم.
عبدالرحيم_ .. اياك لسانك دا يمسها بسوء وأنا لولا عامل حساب لأمك كنت خليت علاء رمي اليمين عليكي دلوك
أم ليلي صفاء_ .. حجك علي يا خوي
وشدت ليلي التي تقف مصډومة والكل يتابع بفرحة فيها لسوء ااخلاقها المعروف حتي زوجها
ربيع_ .. يالا يا أم ابراهيم خدي العرسان علي شجتهم ويالا المولد اتفض كل واحد ياخد مرته ويروح لحاله
في بيت عادل
هند بغضب_ .. يا رب تكون ارتحت كدا واتفكيت من الغلبانة.
عادل_ .. أوي ارتحت أوي خلاص هي بأه ونصيبها تعيش مرتاحة تطلق وتبقي مطلقة يتجنن عليها وېقتلها
وضعت هند يدها علي قلبها _ .. مش حقول غير منك لله
دخلت ورد بالشاي_ .. مالكم صوتكم عالي ليه
عادل وهو يأخذ منها الصينية_ .. لا أبدا اختك بتفكر حتاخدوا ايه بكرة وانتم رايحين الصباحية
ورد بدموع_ .. أنا خاېفة عليها أوي شكلها عيلة مش سهلة وبنتي زي العصفورة وسطيهم
جلست هند بجوارها_ .. بنتك قوية انت متعرفيشهاش أدي وادعي لها دايما من قلبك وادعي علي كل اللي يكرهها وقصد يأذيها
ثم نظرت لعادل بغضب_ .. زي ما انا حدعي عليه.
عادل بغيظ_ .. أصدك ايه بأه
هند_ .. قصدي اللي يكرها وعايز يأذيها يالا يا مني ننام في أوضة فاطمة
في شقة ابراهيم شقة واسعة بها صالة كبيرة مربعة بها التلفاز وحجرة في مدخل البيت بها مربوعة عربي وحجرة طعام ومطبخ واسع به كل الأجهزة الحديثة وتتوسطه سفرة مستديرة وحولها اربع كراسي وحجرتان نوم
عزيزة_ .. إيه رأيك في شجتكم
فاطمة _ .. حلوة وواسعة ما شاء الله
عزيزة_ .. دي كانت شجة علاء بس عمك عبدالرحيم خلاها ليكم عشان تكونوا جريبين منا وغير فرشها كله لفرش جديد
ونظر ت لابراهيم_ .. وجال ابراهيم مش اجل من اي واحد من اخواته
ابراهيم بنعاس مثل الاطفال_ .. بس مجابليش البلاستيشن اللي جلتله عليه جوليله ابراهيم زعلان منك
عزيزة باحراج من ابنها_ .. حيجيبلك يا حبيبي بس انت اوعي تزعل فاطمة يالا حسيبكم يا بتي ومټخافيش منيه هو عمره ما أذي حد
نظرت لها فاطمة بابتسامة وهزت رأسها وخرجت عزيزة ونظرت فاطمة لإبراهيم الذي يحاول أن يفتح عينيه من شدة النعاس ثم ذهبت لغرفة النوم
ابراهيم_ .. واه رايحة وين
فاطمة بابتسامة_ .. حغير وأجيلك
ابتسم لها ومدد على الكنبة مكان جلوسه ودخلت هي لحجرتها وغيرت ملابسها لبجامة مريحة وفردت شعرها وقفت أمام المرآه شاردة_ .. يا رب قويني وما تحوجنيش لحد أبدا
ثم خرجت وجدت ابراهيم نائم_ .. ابراهيم ابراهيم
ابراهيم_ .. اممممم
فاطمة_ .. قوم نام جوه
وسندته حتي وصل للسرير ونام كما هو بملابسه نظرت له ولبرائته ثم غطته وتمددت بجواره وحاولت النوم
وصل عز لمنزله وهو شبه فيلا كبيرة الدور الأرضي يحتوي علي مربوعة كبيرة وصالة واسعة وحجرة طعام والمطبخ وحجرة مكتب والدور العلوي عبارة عن غرف نوم صعد لحجرته ودخل وجد زوجته تجلس علي السرير وتتصفح التليفون
نيفين_ .. انت جيت يا حبيبي أخيرا كل دا
لم يرد عليها عز ودخل لغرفة اللبس وغير ملابسه لترنج بيتي وجلس علي السرير
نيفين اقتربت منه وأمسكت يده_ .. حبيبي انت زعلان عشان مرحتش الفرح مش أنا ألتلك مش عاوزة أروح وانت ألتلي براحتك
عز_ .. واحدة متكبرة علي أهلي يبجي بناجصها
نيفين_ .. مش كده خالص والله انا مش واخده علي مناسباتكم و افراحكم و بتخنق و أنا حاسه اني غريبة وسطيهم حتي هما بحسهم بيبعدوا عني
عز_ .. أولا دا فرح واد عمي وبعتبره أخوي كمان والمفروض كنت جيتي علي نفسك وحضرتي حتي لو زي ما بتجولي احتراما وتقديرا لي جبل أي حاجة وبعدين هما بيبعدوا عنك لأنك عاوزه كده عاملة عليهم بنت القاهرة اللي من كوكب تاني وأنا سايبك براحتك بمزاجي لعل تحسي لوحدك جبل ما يفوت الأوان
نيفين_ .. أصدك إيه يعني.
عز و هو يتمدد علي السرير_ .. افهميها زي ما تفهميها.
رجعت مكانها بتأفف ورجعت تتصفح التليفون أما هو أعطاها ظهره ورجعت به الذاكرة للأحداث اليوم وهو يفكر_ .. يا تري ليه اختارت تستمر شفجة وعطف لابراهيم ولا هروب من زوج أمها اللي واضح إنه مش طايجها وبدوا يتخلص منها بأي طريجة وليه الهدوء بتاعها ربنا يعديها علي خير ومنشوفش العجب علي يد مرتك يا ابراهيم
في منزل عبدالرحيم في شقة علاء تمدد هو علي السرير ويشاهد ليلي وهي تستشيط ڠضبا _ .. دي مهزلة كيف ترضوا بيها وبعدين دخل عليكم سكوتها أكيد وراها شي
علاء وهو يعتدل لينام_ .. طب لو خلصتي فرك فنفسك طفي النور بدي أنام.
ليلي_ .. أنا بفرك أصدك إيه علاء اتعدل كدا بلاش اطلع عليك الجديم والجديد وان كنت ناسي أفكرك
اعتدل علاء بغضب_ .. لو مبطلتيش لهجة الټهديد دي أنا ممكن أخلص منك انت فاهمة وانت عارفة اني معنديش عزيز فاتلمي احسنلك
ليلي بخوف_ .. حبيبي اني خاېفة عليك مش يمكن دي يكون وراها مصېبة ولا طمعانه فيكم
علاء_ .. أنا فاهمك كويس يا ليلي فاتخمدي أحسن
في شقة جمعة رقية وهي تجلس بجانبه شفت يا جمعة عروسة ابراهيم ما شاء الله كيف البدر وباين عليها عاجله
جمعه_ .. سبحان الله أكيد في حكمة
رقيه_ .. جصدك ايه
جمعة_ .. آني والشباب كنا جعدين نتريجوا عليها وانها حتكون كيف أم إبراهيم طلعت غير خالص
رقية_ .. والله أنا جلتلك كذا مرة متمشيش ورا علاء وتفكيره والمفروض انتم اللي تكونو سند لابراهيم
جمعة_ .. أنا و الله مبجساش عليه بس بحب أضحك بس انما معأذهوش
رقية_ .. دلوك غير لو هزرتوا عليه ولا جسيتوا ليه حرمة اكيد حتأذوها بأفعالكم دي.
جمعة_ .. ان شاء الله بس سيبك انت يا جميل اتوحشتك جوي
ضحكت رقية بصوت_ .. شوف الراجل فجأة كدا
في الصباح فتحت فاطمة عينيها وجدت ابراهيم أمامها وينظر لها بحب فزعت_ .. بسم الله الرحمن الرحيم
ابراهيم_ .. كنك اټخضيتي
فاطمة_ .. لا أصل لسه ماتعودتش علي وجودك.
ابراهيم_ .. انت حلوة جوي
ضحكت فاطمة ثم جلست_ .. وانت كمان حلو أوي
ابراهيم_ .. صح بتحكي جد أنا حلو
فاطمة_ .. أيوه محدش ألك أبل كدا
ابراهيم بحزن _ .. لا دايما يجولوا علي الأهبل العبيط
مسكت فاطمة وجهه بيديها_ .. أنا مش حسمح لحد يقولك كدا تاني وبعدين اللي بيشتم حد الشتيمة بتلف تلف وترجعله تاني. يعني كدا بيشتم نفسه.
ابراهيم بسعادة_ .. يعني كدا علاء اهبل وعبيط
ثم أكمل بحزن_ .. بس لو الضړب كمان يلف و يرجعله
فاطمة بأسف_ .. هي بتوصل لكدا كمان لا متقلقش اسمع كلامي انت بس وأنا مش حسمح لحد يأذيك أبدا
ابراهيم_ .. حسمع كلامك كله كله بس اوعي تسيبيني خالص
فاطمة بابتسامة_ .. وعد مني مش حسيبك أبدا.
ابراهيم _ .. تاجي معايا الجنينة نلعبوا مع نسمة بنت علاء
فاطمة_ .. أهي دي أول حاجة عاوزاك تسمع كلامي فيها
ابراهيم_ .. حاجة إيه
فاطمة_ .. واحنا في الشقة لوحدنا هنا حلعب معاك ونعمل كل اللي انت عاوزه لكن برة الشقة مفيش لعب
ابراهيم بحزن_ .. بس أنا بحب ألعب جوي
فاطمة_ ..حنلعب انا وانت هنا لما نكون لوحدينا وبعدين مش انت مش عاوز حد يقولك يا عبيط انت بتشوف اخواتك بيلعبوا زيك رغم انهم في السن أصغر منك
ابراهيم_ .. خلاص طالما محتسبنيش أبدا حعمل كل اللي بدك ياه
فاطمة بابتسامة_ .. طب مش جعان
ابراهيم_ .. جعان يالله ننزلوا نفطروا مع اماي.
فاطمة بابتسامة_ .. لا انا حعملك أحلي فطار بنفسي بعد ما آخد حمام سريع وانت كمان تدخل بعدي عشان نصلي الصبح سوا
ابراهيم_ .. أنا معرفشي أصلي.
فاطمة_ .. حعلمك
بالأسفل في حجرة الطعام سفرة أرضي طويلة يلتف حولها جميع أفراد المنزل يتناولون الإفطار
نسمة ابنة علاء_ .. ليه ابراهيم مش بيفطر معانا عمره ما تأخر في النوم
علاء بسخرية_ .. عمك عريس يا حبيبتي
عبدالرحيم _
.. علاء اتكلم عن أخوك كويس إياك يشتكي منك هو أو مرته.
ليلي بصوت واطي لزوجها_ ..من اولها حيخلوها تتنطط علينا
علاء في نفسه_ .. كله بالهداوة وفي الآخر مبيحصلش الا اللي أنا عاوزه والمرادي غير
نرجع للعرسان