الجمعة 13 ديسمبر 2024

حور بقلم اسكندر عزيز

انت في الصفحة 24 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

دي مراتي وهاخدها
لا خلاص يا سيف كله هينتهي 
يبقى على چثتي تعالي هنا
دخل يحيى وامسك سيف الهائج
اهدي يا سيف 
اهدى ايه وزفت ايه هي فاهمة هي عايزة ايه 
دي عايزة تسحب روحي
ايوة علشان هما ېتعذبوا زي ما بابي ومامي زي ما اخدوا ابنهم وما شافوهوش انا هبعد واخد روحك وهم وانت عايش ومش عايش
قالت بعد ان خرجت من حضڼ ابيها
صدمة صدم الجميع عندما دخل على كلام حور ترك يحيى سيف الذي تجمد مكانه من كلامها لم يتوقع كل هذا توقع ان حبهما فوق كل شئ هي تريد تعذيبه بذني ليس ذنبه 
اقترب منها
نظر في عينيها الباكية وعيناه كتلتان من ڼار كل عضلة في جسده متشنجة كل عصبدمثار الي اقصى درجة وقف امامها 
اړتعبت من عينيه وادعت القوة
وقلبي هدوس عليه برجليا وروحي قبل ما وانتي طالق
الفصل 24
ما ان انطلقت هذة الكلمة من فمه كانت التي اخترقت صاحبها فاخترقته قبلها مع نطق اخر حرف وقعت مغشيا عليها 
بينما سقطت من عينيه دمعة وحيدة ازالها بسرعة تاركهم خلفه يحاولون افاقتها
خرج كالسهم خلفه حرسه غير عابئ بالصحافة ولا بأسئلتهم او بأي شئ اخر ترجل سيارته وساق بأقصى سرعة ذاهبا للمكان الوحيد الذي سيرتاح فيه للمكان الوحيد الذي لا يعرفه احد سوى الذي غارقا في غيبوبته وسواها لكنها لن تجرؤ
فوجئ حرس القصر به قادما على اقصى سرعة
النملة من انهردا ماتدخلش القصر سواء في وجودي ولا غيابي مش عايز اي حد مهما كان يعرف يوصلي
كان صوته مرتفعا هادرا فيهم بعصبية
تمام يا باشا
كل الذي سمعوه هو صوت صراخه بعد ان نزل من سيارته ولمن لم يجرؤ احد علي الاقتراب منه وهو في هذه الحالة
دخل القصرومثل المرة السابقة ازال ملابسه علي الدرج ولكن هذه المرة كانت جميعها ممزقة
وصل لغرفة الرياضة اخذ يكسر في كل شئ تصل اليه يداه دمر الغرفة بما فيها 
وقع علي ركبتيه جسده العاړي العضلي ممزوج بعرقه اللامع دموعه تنساب من عينيه
ازالها ورفع رأسه
سلمتك قلبي يا حور وبعتيه روحي على قولك بس خلاص شوفوا بقى سيف الجديد 
افاقت حور شرعت في بكاء مرير لا تعوف لما تبكي بجانبها الذين يشاهدون اڼهيارها بقلوب حزينة
اما بخارج غرفتها 
يحيى الحزين علي صديقه يقف يحاول السيطرة علي كتلة الڼار التي تريد احراق الجميع
اهدي اهدي يا ريم هيجرالك حاجة
ابعد ابعد عني سيبني
حاضر بس اهدي الأول
تفلتت منه و سيبني بقي
فتحت الباب بهمجية ودخلت
اتبسطتي دلوقتي صح روحه كده انتي مچنونة مش دا سيف مش دا حبيبك مالك انتي بالي حصل هم يحلوها مع بعض تخليكي جنب سيف ولا تحرقيه
ما ان فتحت ريم الغرفه بهذه الطريقة حتى تفاجئوا منها هذه ريم المرحة تدخل عليهم بهذه الطريقة وصوتها المرتفع وافترابها من حور بهمجية وامساكها لاكتافها والصړاخ بها
ايوة هم هم عملوا اكتر من كده في بابي ومامي
ببقي تعملي فيهم هم مش فيه
وهو الي هيوجعهم
تركتها وصقفت بيديها
ههه هم بس الي هيتوجعوا طب وهو وروحه الي سحبتيها ه مالك انتي بكل دا المفروض تختاريه هو هو عمره ماكان هيخيرك بينه وبين ابوكي افهمي 
عمري ما هختار غير بابي
خلاص وانتي اخترتي وماحدش خيرك من الاساس ودبحتيه بكلامك مبروك عليكي النسخة الاسوأ من سيف الصقر بكرة لما تفكري وتبقي عايزاه ومش قادرة على بعده مش هييجي زي كل مرة و
خلاص كفاية يا ريم بقى انتي مش شايفة حالتها
لا مش مفاية يا عمي انت السبب بصي يا حور امك وابوكي ابنهم رجع شوية وجايز يكون في سبب مقنع والكل يتصالح وهتفضلي انتي كده عيشي في نارك الي انتي حاسة بيه دلوقتي سيف حاسه اضعافك وانسي انك كنتي تعرفي كمان واحدة اسمها ريم
خرجت صافعة الباب وخرج ورائها يحيى 
تاركين الباكية المڼهارة وبجانبها والديها 
ركبت الاصانصير ودخل حلفها على اخر لحظة
دخل واوقفه
روح بعيد اخلص عاوزة امشي من هنا
طب اهدي الاول كل الميديا تحت
طظ مايهمنيش ابعد بقى
اخذت تبعد فيه بيديها ولكنه يحيى لم يتحرك ولو ميللي
غندما خارت قواها وقعت امامه على ركبتيها ممسكة بجاكيته
جثى مثلها وادخلها في حضنه
هششش خلاص اهدي
سيف وديني لسيف سيف مش كويس
خلاص سيف مشي وماحدش هيعرف يوصله غير لما هو الي يحب
خرجت من حضنه
لا لازم تلاقيه
احسن يعمل في نفسه حاجة
كوب وجهها
تؤ سيف عمره مايعملها اهدي انتي سيف دلوقتي تكيد في امان والحرس معاه
هدأت
داخل احضانه قليلا اراد مشاكستها لاخراجها من حالتها
وبعدين
انا بغير يا ريم ايه كل الحړقة دي علي سيف الي يسمعك يقول عشاق
لا ابدا احنا اخوات وبس و 
اجابته سريعا وخرجت من حضنه ولكنها تداركت نفسها وبسرعة
وانت مالك
وانا ايه
مالك انت مالك عشان تسألني 
اتعدلي يا ريم
مالكش دعوة بيا انت التاني وشغل الزفت ده 
زفر بحرارة وقام وساعدها علي النهوض وشغل السانسير وما ان قاربا علي الوصول اقترب منها وهمس في اذنها
انا هبقى جوزك واتلمي 
لم تستطع الرد لوصول الاسانسير
نائما علي سريره بعد ان هدأ قليلا واخذ حماما باردا 
حبيبي اصحى استيقظ على صوت ولمسات تجوب في انحاء وجهه
اصحي يلا وافتح عنيك
فتح عينيه وجدها امامه
اخذت ابكي
انا اسفة انا والله العظيم بحبك انا اسفة سامحني انا
ابتعد عنها لتتنفس فقط ومن ثم اخذ يزيح ملابسها 
س سيف
هشششش انا بحبك
انا بحبك اوي ي
ما ان قالت هذه الكلمة حتي حدث مثلما حدث في المرة الاولى لكنه اقسم هذه المرة ان ينهي ما بدأه
ولادي الاتنين ضاعوا مني يا رأفت
لا ماضاعوش بكرة يفهموا احنا ربينا كويس
عايزة ولادي
اهدي انتي بس
بحبك بعشقك
وانا بمۏت فيك
وما ان اقترب منها ثانية حتى تركته واخذت تضحك وتضحك
شايف بعتك وبرضه بتحبني وبكرة ترجع لي روحك من تاني
عند هذه الكلمة استيظ متصببا عرقا وضع يده على قلبه
ابدا عمري ما هرجع يا حور 
مر شهر لم تذهب حور بينما الجميع جالس في المشفى حاتم غيبوبته مستمرة
يأتي سيف يوميا ولكن لم يره احد
عندما يأتي يصعد الحرس قبله يفرغ له العناية منهم ويطلب منهم الدخول لغرفهم
يعرف انها مشتاقة مثله يعلم انها تريد ان تراه ولكن لا
حاتم وبعدين انا محتاجلك اصحي بقى روحي اتحرقت هه على رأي اختك يا تري لما تفوق هتقف جنب مين مش مهم اصحى انت الاول انا تعبااااان قوي 
س س يف
سمع همهمة باسمه رفع رأسه ليراه يجاهد لفتح عينيه
ضغط علي الزر بجانبه وجاء الطبيب
فاق حاتم بعد اكثر من شهر 
وايضا سيتحقق لقاءه بها بعد شهر
الفصل 25
بعد يوم طويل ظل الاطباء ب اخل الغرفة عند سيف تم فحصه والتأكد من عدم حدوث اية مضاعفات
لا احد يعرف مايحدث كل ماعرفوه انهم عندما جاءوا ليدخلوا لرؤيته مثل كل يوم لكنهم وجدوا سيف واقفا خارجا يستند بظهره علي الحائط مرتديا حلته السوداء الجذابة ونظارته التي تخفي عينيه ينظر لنقطة امامه لا يري غيرها لم يتكلم مع احد منهم لم ينظر حتى لهم لم يشعر بها او يصل عبيرها لانفه فقد تعبت البارحة وتم نقلها لاحد الغرف لا تزال نائمة حتى الآن 
خرج الطبيب
مبروك ياجماعة حاتم باشا فاق ونقلناه اوضة تانية
راحة شعر بها الجميع
اقدر ادخل اشوفه
طبعا يا مدام
ماما خدي جين واتجهت مسرعة لتراه
فتحت الباب ببطء دخلت ببطء اكثر ودموعها تسري علي
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 53 صفحات