الجمعة 13 ديسمبر 2024

حور بقلم اسكندر عزيز

انت في الصفحة 37 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

وجدها تجهز لتهبط للاسفل
مالك يا حبيبتي
ماليش يا حبيبي
كنتي بټعيطي ليه تعبانة نروح للدكتور
لا بس كان جع
خفيف وانت ماكنتش جنبي فعيطت شوية
احتضنها
اوعي تعطي تاني اتصلي بيا وانا اجي علي طول
انا كويسة يلا غير علشان الغدا
حاضر حور وسيف تحت
طبب انا نازلة والحقني
قبل يدها
حاضر
جالسين على السفرة 
حلو التغيير يا حور
شكرا يا عمو
عايزة تاكلي ايه
عايزة فلاخ يا عمتو
حاضر
مش هتاكلي كدا يا حور
لا باكل يا جوي وببقى مبسوطة وانا بأكلها
براحتك يا حبيبتي
مامي النونو سكت
نونو ايه
يا جين
يا نانا النونو كان بيعيط جوا بطن مامي وهي كانت بټعيط
مالك يا جوي تروحي للدكتور
لا مافيش حاجة يا بابا بس جين طفلة مهولة كل حاجة
لا يا رأفت هي عيطت مش علشان تعبانة 
يعني ايه يا ماما
يا حاتم وانا بكلمها الصبح انفعلت عليها شوية ومن غير سبب كمان فأنا آسفة يا جوي
بتقولي ايه بس يا ماما ماحصلش حاجة
ربت حاتم علي يدها من تحت الطاولة لعدم احراجها لوالدته
انهوا الغداء وحور تجلس علي الارض مع جين تلعب وتضحك كأنها طفلة
والباقي يجلسون على الارائك يتحدثون وهو ينظر لها وهي تضحك
ووالدته تنظر له وتفسر نظرته خطأ
يلا ياحور
حاضر
همت منى بالتحدث
امسك رأفت يدها
سلام
قبلت جين وذهبوا
تركب بجانبه السيارة وهو يتحدث في الهاتف مكالمة عمل هامة 
ما ان انهاها
سيف
نعم
عايزة انزل السوبر ماركت ده اشتري شوكولاتة
وقف العربية يا ابني
نزل وامسك يدها 
ودخلوا السوبر ماركت اشتروا العديد من الحلويات
وصلوا القصر 
اخذ حماما وهي ايضا
وهم على السرير وهي في حضنه
التغيير الي بتعمليه عاجبني جدا
وانا بحبك
وانا بمۏت فيكي 
ممكن تنام في حضڼي
دايما انتي الي بتنامي في حضڼي 
مش عارفة عايزاك تنام في حضڼي وبس
مددها ووضع رأسه على صدرها واحتضنته هي بدورها
بعد عدة ساعات
انتفض على الفصل 41
انتفض علي صړختها
مالك يا روحي اهدي بس خدي نفس
احتضنها ومد يده للكومود يأتي بكوب الماء
اشربي يا حبيبتي واهدي
تناولته بأيد مرتعشة 
تمدد وهي في حضنه ترتعش بشده
اخذ يمسد على ظهرها
مالك
ك ك كابوس وحش
خلاص انتي في حضڼي خلاص
هدأت حتى نامت
كنتي عايزة تقولي ايه
كنت هكلم سيف مش ابني
بلاش جنان يا منى
ابني واناحرة يا رأفت
براحتك يا منى بس لما تفوقي هتندمي
استيقظت صباحا وجدت نفسها في حضنه
تذكرت ذلك الکابوس وارتعشت 
مالك
شوفتي علشان مانمتيش في حضڼي حلمتي لاول مرة بكابوس 
انكمشت داخل حضنه
خلاص خليني دايما هنا
شدد من احتضانها
خليكي دا مكانك يا روحي
بعد فترة
ابتعدت عن حضنه
الشركة
هستني لما تاخدي شاور حلو واخدك المستشفى وامشي انا وانتي تعملي التشيك آب يلا فوقي وقومي خدي شاور ولا اقولك تعالي اعملهولك انا
حملها متجها للحمام
سيف
عمر سيف
هدأت
براحة عليا
ودخل الحمام مغلقا الباب بقدمه
بعد ساعتين
هدأت في حضنه شاردة فقلبها يوجعها ولا تعرف لماذا
وهو شارد في ۏجع حبيبته
وصلوا الي المشفى
نزل موجها كلامه للحرس
الهانم تخلص وترجع علي البيت وماتسيبوهاش لحظة
الټفت لها مقبلا يديها
عايزة حاجة يا روحي
تؤ
سلام هكلمك
سلام يا حبيبي
دخل معها الحرس الي الداخل انتبه لها الجميع لكنهم يعرفون من هي زوجة مالك هذه المشفى تأتي في السنة مرة للكشف الدوري 
الا اؤلائك المتدربين 
فقد انبهروا بهذا الكم من الحرس واستقبلها الاطباء
بكل احترام ذاهبين الي غرفة فحص خاصة
ظلت ساعتين حتى انتهت الفحوصات 
سألت احد الحرس فهي لا تحب اذية احد في عمله وتعرف صرامة سيف معهم فيما يخصها
ممكن اقعد في الكوريدور بره شوية
طبعا يا هانم اتفضلي
جلست خارج غرفة الفحص
جاءت ممرضة جديدة لها بكوب ماء
اخذه الحرس منها قبل ان تصل اليها 
جاء لها كبير حرسها بكأس عصير فبعد ما حدث لها لا تأمن ان تأكل او تشرب من احد الا طاقم حراستها
اخذت الكوب ترتشف منه
ظلت جالسة لمدة ساعتين
هي نتيجة الفحص ليه اتأخرت
حاضر هشوفها يا هانم
شكرا
دا شغلي يا فندم
رأت ممرضة تسير وقفت سارت تجاهها وسار الحرس خلفها
لو سمحتي هي دكتورة ريم موجودة
ايوة يا فندم بس هي في العمليات
شكرا
استدارت
ممكن انزل اقعد في الجنينة
تمام يا فندم بس ادينا خمس دقايق
حاضر
نزلت خلفها الحرس 
رأت طفلة تجلس علي الارض تبكي اقتربت منها بلهفة
لا يا فندم ممكن يكون كمين اوحاجة
دي طفلة وبتعيط 
ثم حملتها
اسمك ايه
ازالت دموعها ولم تتحدث
ماتخافيش قولي اسمك ايه واوديكي لماما
ماعنديش ماما
ياحبيبتي طب اسمك ايه
اسمي فرح
اسمك حلو يا فرح
انتي بتعملي ايه هنا
جاية مع بابي بس انا خرجت من هنا ومش عارفة ادخل تاني
قالت وهي تشير لباب المشفى
طب بابي بيشتغل ايه
بابي دكتور
طب هو اسمه ايه
رامي 
خلاص هخلي حد يدور عليه علشان ياخدك ماشي
ماشي
التفتت للحرس
ممكن تشوف في دكتور اسمه رامي وتجيب لها عصير وحلويات
حاضر يا هانم
انتي عندك كام سنة
عندي
انتي كبيرة اوي
ايوة انا كبيرة بابي بيقولي كده
جاء احد الحراس بالعصير والحلويات
خدي دول يا فرح
لا بابي قال ما اكلمش حد غريب او اكل منه
ابتسمت عليها فهي تحدثها منذ نصف ساعة
خلاص خليهم معاكي لما ييجي بابي تمام
تمام
تكلم الحرس في المذياع مناديا على والدها
كان يتحدث مع متربيه مرام واحمد
حتي سمع هذا النداء
تركهم مسرعا للاسفل
فين الي كان بينادي
اشارت له الممرضة علي الخارج ناحية الحرس
اقترب بسرعة
فين بنتي
بابي
اقتربت مسرعة
ليه نزلتي بس 
اتخنقت
في طفلة تتكلم كده
سرحت في كلامهم وحبهم تخيلت شكل سيف مع ابن اوابنة سيكون احن واعظم اب في الوجود
فاقت علي صوت احد الحراس
اتفضلي يا هانم النتيجة طلعت
حاضر
طنط يا طنط
استدارت تكلمها
ايوة يا فرح
انتي اسمك ايه
اسمي حور
اسمك حلو
انتي
احلى
احمم شكرا
وجهت بصرها له
ممكن تحافظ علي بنتك وماتسيبهاش لوحدها
كانت پتبكي وخاېفة بعد اذنك
كلامها كان حاد 
استغرب الحرس بشدة فحور لا تتحدث بحدة مع اي احد وانما تتعامل باللين دائما
تركته ودخلت للطبيبة
النتيجة المرة دي اتأخرت
معلش يا حور كنا بنتأكد بس
من ايه
بصي يا حور الممرضة هتاخدك الدور التاني ووهتدخلي عند الدكتور وهو هيفهمك
حاضر
بالخارج يتحدث سيف لاحد الحراس
حور هانم خلصت
ايوة يا فندم ونتيجة الفحص طلعت وحضرتها حاليا عند الدكتورة
تمام انا في البيت خلصوا وتعالوا
تمام يا فندم
خرجت معها الممرضة 
انا هطلع الدور التاني لازم اشوف الدكتور خليكوا هنا
ماينفعش يا فندم لازم نطلع معاكي
بس مش هتدخلوا
مفهوم يا هانم
طرقت الممرضة الباب ودخلت ثم دقيقة ودخلت خلفها مكتب الدكتور
ما ان دخلت حتى رأت نفس الشخص والد الطفلة يجلس
على كرسيه 
وبوجد اثنان يجلسون امامه وهو في يدة التقرير الذي كان مع الممرضة
همس احمد لمرام
دي الست بتاعة الحرس
نظرت لها مرام
هبت واقفة 
حور مالك يا حبيبتي
ازيك يا مرام
ممكن تتفضلوا 
كان هذا حديث رامي الذي قاله بحدة فهو منذ ان ألقت عليه كلماتها اسفل وهو يغلي فإن ابنته حياته ولم يتركها
اتفضلي يا دكتورة مرام مكانك اتفضلي يا استاذة
ثم نظر للملف الذي بيدة
استاذة حور
جلست امام احمد ومرام
نظرت له
ممكن اعرف ايه الي في النتيجة
ابتسم داخله فسوف يسترد حقه سوف يخبرها بكل بشاعة الخبر وسيتجرد من انسانيته فقد تجاوزت حدها منذ قليل عندما تحدثت عن اهماله لابنته الذي يعيش فقط من اجلها
التقرير الي فإيدي بيقول ان في کانسر في الصدر
مهلا مهلا هل يحدثها هي 
رمشت عده مرات
ثم رفعت يدها تشير لنفسها
انا
ايوة انتي
صدمة 
اصطدمت مرام كذلك
اقتربت منها
حور حور 
لم ترد عليها انما اعينها متسعة تنظر فقط للتقرير الذي في يد رامي
حور اكلم سيف حور
ابعدت يدها قامت سحبت التقرير من يده تحت انظارهم 
عندما رأي رد فعلها ندم علي الطريقة
التي اخبرها بها
لكن قد فات الاوان
سحبته وسارت بخطى بطيئة فتحت الباب خرجت ومشى وراءها الحرس 
خرجت مرام خلفها وخرج احمد ورامي الذي يؤنب نفسه الان فهو طبيب يجب ان يفصل بين عمله مهنته وحياته الخاصة
وقفت مرام ووقفوا بجانبها يتابعون
36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 53 صفحات