الجمعة 13 ديسمبر 2024

حور بقلم اسكندر عزيز

انت في الصفحة 48 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز

بلغت الامه الذروة
اقتربن منه سريعا فاحتضنها يطمئن قلبه
اخرجها من حضنه
يحيى هاتلي اي مسكن خلاص مش قادر
قالها بوهن
مر اليوم العصيب عليهم 
وقد عاد الكل الي منزله لم تقبل حور او سيف البقاء في المزرعة بل عادوا الي قصرهم
عاد يوسف ال منزله
ارتمي علي الاربكة من التعب
مالك يا حبيبي
كان يوم متعب 
سيف كويس وحور
تمام روحوا علي القصر
فين مرام
في اوضتها خرجت بس اتغدينا واتكلمنا شوية ودخلت
قبل جبينها
معلش يا روحي حضريلي الحمام علي ما ادخل اشوفها
من عنيا
تسلم عيونك
طوق بابها فأذنت له بالدخول
دخل وجدها تجلس علي فراشها وتحمل جهازها الالكتروني
لقد عادت عادت مرام التي رفضت العودة لسنوات عادة اكثر نضوجا اكثو جمالا واثارة لقد تصبحت انثى كاملة ناضجة صلبة كما يظن
اقترب وجلس جانبها
دخلت في حضنه
وحشتيني يا بنت انتي
وانت كمان يا ابيه وحشتني جدا
قاعدين علي طول ولا هنرجع تاني
لا قاعدين علي طول
طيب نتكلم بكرة علشان عنيكي فيها كلام كتير واليوم كان متعب جدا
ابتسمت له
قبل جبينها ثم توجه الي غرفته
نام الجميع ففد كان يوما مرهقا لهم 
لكنها مستيقظة 
تتذكر احدي ذكرياتهم
صباح الخير
صباح الخير علي احلي عيون شفتها
قالها وهو يلتف يحتضنها وقد كان ينظر للنافذة منذ قليل
بتفتكريه يا مرام
ابتعدت عنه بملامح مقتضبه
مين
سيف
مش بفتكر غيرك وبس
ثم
ذهبا معا في رحلة من الجنون كأمس وككل يوم
افاقت تزيل دمعة هبطت من عينيها
انتي الي غبية يا مرام غبية وبس واضعة يدها علي بطنها تتحسس تلك الروح التي تسكنها
حور بقلم اليكسندرا عزيز
الفصل 78
في اليوم التالي 
مر علي الجميع بتعب فتلك الحاډثة كان قصر سيف مزدحم بالجميع والديه والدي حور ويوسف يحيى وحاتم وعائلاتهم وكذلك مرام التي كانت مفاجأة الكل 
يجلسون معه تتوالى الضحكات وتلك الحور لاتترك يده ابدا
اراد حاتم اضحاك حور التي مازالت واجمة ومتعلقة بكف سيف
ماتسيبي ايده شوية يا حور مش هيطير
ما ان قال
هذا حتي اختبأت في حضڼ سيف الذي لم تقربه امس خوفا عليه من الالم لكن الان هي تحتاج حضنه واخذت تبكي بصمت 
حاتم ل 
لم يكمل سيف حديثه بسبب انقضاض تلك الصغيرة علي خالها تقف امامه وهو جالس 
نوتي خالو نوتي زعل مامي ليه نوتي 
ثم اتجهت ناحية والدتها التي في حضڼ والدها تريد الصعود بجانبهم لكن لاتستطيع
اووف لافي تعالى سيلني وتلعتي بقى
وبسرعة حملها رافي ووضعها بجانب والدتها اخذت تربت على كتفها وتقبل شعرها مثلما تفعل معها عند زعلها 
تزعليش مامي حاتم نوتي خالص 
كل هذا تحت انظار الجميع الذي اڼفجر ضاحكا هذه الصغيرة تذيب القلوب بصدق
ربت سيف علي شعر حور وقبله
بصي ناتزعليش بقى انا والله كويس ودموعك دي غالية كنت هقوم افرم الزفت ده بس بنتي قانت بالواجب
خرجت من حضنه ضاحكة وقبلت روح
عيب يا روحي تقولي علي خالو يا نوتي
بث هو عيط مامي
قالتها ببراءة كأنها قطة سيامي 
يا قلب مامي انتي 
قالها حاتم الذي حملها 
نزلني 
صړختها روح المتعلقة بين يدي خالها 
قولي اسفة الأول
فيش اثفة دي دي للافي وبث
بنت انتي قولي اسفة بتشتميني انا بتقالي يا نوتي 
ضحك الجميع عليه
الحقي لوح يا مامي قالتها وهي تلعب بقدميها في الهواء
نزلها علشان خاطري
اه نزلتها كله يهون علشان قمري وبس ثم قبل جبينها جبين حور
مش قصدي ازعلك خالص بس كنت عايزك تفكي هو كويس اه
وله اثبت مكانك يا زفت
انتفضوا علي صرخات يحيى الذي ينهر مالك الذي يقبل ابنته روح
فيه ايه يا عمو هي باستني وانا هبوسها
وانا كوز درة يا روح ابوك
نحم يا عمو
قالتها روح تظن انه يناديها مقتربه تقف بين قدميه 
جعل سيف وحور والجميع يضحك
استغل مالك الفرصة وقبل حور الصغيرة بسرعة واختأ في حضڼ والدته
يا ابن 
يحيى نهره يوسف 
اخرة ابنك علي ايدي 
ههههه طب ما تجوزهم من دلوقتي وخلاص
على چثتي 
عمو ناديني ليه انا 
دائما وابدا تقاطع حديثهم 
نظر لها وهي تقف أمامه
عايز ابوسك يا روح عمو
انتفضت تجري
لا لافي زعق بوسنيش
بنتك دي يا حور دي مچنونة 
ربنا يحفظها قالتها منى
اقتربت منها روح
نانا تعالي ابوثك
ضحك الجميع عليها 
لكن تلك الصامته 
اقتربت منها روح
هو انتي مين
انا مرام
ملام انتي ثاحبة مامي 
انا اخت عمو يوسف 
انتي كبيلة خالص
وانتي جميلة خالص
عندك نونو اعب معاه
اضطربت مرام تنظر لها فقط 
لسه ماعندهاش نونو يا روح 
قالها مالك 
انقضت السهرة 
وسط تعجب سيف من عودة مرام وسكوتها صمتها
وهي تسلم عليه عند وداعه لم تسأله عن صحته يل همست له
لسه رقم تليفونك زي ماهو 
اه
هكلمك انهردا خلي حور بعيدة
فقط 
هذا ما قالته
كانت روح مع الدادة تبدل لها ملابسها بينما ساعدت حور سيف يبدل ملابسه 
ك
قلبي زعلانة
خفت عليك قوي يا سيف قوي
احتضن وجهها 
انا من غيرك والله يا سيف روحي ه 
قاطعهم رنين هاتفه ابتعد يقبل جبينها 
روحي روحي نيمي روح دي مكالمة شغل 
قبلت بخفة وخرجت من الغرفة
استرد انفاسه ورد علي هاتفه
ازيك 
سيف انا في ورطة
في ايه
سيف انا سافرت وهربت من مشاعري وكل حاجة وبعدين عرفت حد هناك شوية شوية اتقربنا واتجوزنا وانا حامل دلوقتي
هدرت بالحديث دفعة واحدة 
اما هو مندهش لا ليست الوصف لحالته 
رفع الهاتف عن اذنه ينظر اليه لعل ماسمع
خطأ
انتي بتقولي ايه
دا الي حصل هروبي منك ومن مشاعري ومن چرحي لنفسي هو هو كان بېموت فيا مع الوقت ظهر على حقيقته بقي بيجيب سيرتك علي طول ولما قلتله حامل اټجنن وقال منك مش منه انت السبب ايوة انت انا في ورطة
اخذت تبكي وهي تتحدث
اتا في ورطة البيبي وهو ويوسف هيروح فيها انا اسفة مش عارفة اقول ايه سيف
تحول عينا سيف للاحمر الداكن كيف حدث هذا 
اقفلي اقفلي وماتتصرفيش من دماغك من غير ما افهم اقفلي 
هدر فيها پغضب 
تشنجت ملامحه غاضب كيف حدث هذا هذه مرام شقيقة صديقه ماذا يفعل 
توقف تفكيره توقف عقله عن العمل كل ما يفكر به انه السبب وفقط
دلفت حور الي الجناح مبتسمة زالت ابتسامتها ما ان رأته هكذا
اقتربت بحذر منه فلأول مرة اول مرة منذ تلك الليلة التي واجه الكل بكلمات لاذعة وتزوجها مرك اخرى 
تراه همذا ملامحه غاضبة بشده ماذا حدث لماذا كل هذه العصبية
تعلم نعم انه تعب جدا والكسر والحاډثة ولكن لما الڠضب
جلست بجانبه علي الفراش
حبيبي مالك
رد بجمود لاول مرة
اخرجي يا حور
نعم نعم هل ماسمعته صدق 
نظرت له بدهشة 
حبيبي م 
قلت اخرجي وسيبيني وحدي
هدر بصوت حاد لاول مرة تسمعه منه
اضطربت واقفة أمامه اهتز جسدها كله كابنه تقف امام والدها يؤنبها بنبرة حادة وليس صوت مرتفع 
اان ا
لم ينظر لوجهها وانما اخبرها بنبرة حازمة 
سيبيني وحدي
قالها وهو يحاول الجلوس علي الفراش رغم الام قدمه
اقتربت بلهفة منه تسانده ليجلس
جلس وبعدها ولاول مرة صوته يعلو في القصر وعلى من على روحه
قلت سيبيني سيبيني واخرجي ايه ليه اسمعي الكلام واخرجي كله زفت زفت من ساعة ما قربنا وكله زفت خسرنا وناس تانية كمان خسړت واتحرمت اخرجي بقى اخرجي وسيبيني 
فقط دموعها متحجرة داخل عينيها ونظرة نظرة قټلته من الداخل ما ان انهى حديثه ونظر لها 
مع دخول روح التي سمعت صوت والدها ېصرخ لاول مرة اړتعبت وجرت كما اعتادت ان تختبئ بأحضانهم 
مع نطقها كلمة بابي سقطت دموعها علي وجنتيها كأنها الماسات نادرة اقسم هو منذ زمن الا تذرفها ولكنه الان هو السبب في اذرافها 
نظرت الصغيرة تجاه والدها وجدته يجلس علي الفراش وجهه محتقن لاول مرك تراه هكذا خاڤت لم ترد الذهاب له ادارت وجهها ونظرت لوالدتها وجدتها
47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 53 صفحات