في هويد الليل بلقلم لولا نور
الميه ان فارس واد مش كويس هو ولا ابوه انا كنت قطعت رجلهم من البلد كلها مش بس يبقي صاحي اخوك وادخله بيتي
بس هقول ايه رينا يهدي لك نفسك يا ابني
اصل النفس آماره يالسوء ربنا يكفيك شړ نفسك
احتقن وجه جودت بنيران حقده وغيرته من شقيقه وصاحبه وغيظه من تقريع والده الدائم له ونظرته المقللة لشأنه دائمآ
ثم وجه نظره صوب ابنه الاقرب الي قلبه شبيه زوجته رحمها الله والتي كان يتمني وجودها معه اليوم ولكن القدر له رأي أخر !!!
قبل فارس باطن كف والده الموضوعه علي وجنته ورمي نفسه في احضانه مقبلا كتفه باعتزاز وتقدير ربنا يبارك لنا في عمرك يا حج وتفرح بينا وبولادنا
اقترب جودت بخطوات ثقيله من والده مقبلا كتفه بفتور ربنا يطول لنا في عمرك ياحج
مد والدهم ذراعيه يحيط بها اكتاف اولاده هاتفا بعاطفه ابويه صادقهربنا يبارك لي
فيكم ويهديكم ويصلح
حالكم انتوا الامل اللي انا عايش
علشانه في الدنيا يعد مۏت امكم الله يرحمها
ثم وجه حديثه الي ابنه البكر صاحب الطباع الصعبه الذي يدعي الله له في كل وقت ان يهديه وينزع الكره من قلبه ويزرع فيه الخير والحنان
بس فرحتي انهارده كانت هتبقي اكتر بكتير لو كنت رايح اخطب لك انت سا جودت انت الكبير واول فرحتي نفسي ربنا يهديك وتتجوز واحده محترمه وبنت ناس تصونك وتصون بيتك وتخلف لك منها عيال يشيلوا اسمك بدل ما انت مقضيها مع البنات الشمال كده
ومش بعيد تعمل فرحي انا وجواد مع بعض
تهللت اسارير والده وهتف بنبره فرحه ده يبقي يوم المني يا ابني بس قولي مين هي وبنت مين و
ويالا بينا بقي علشان الوقت كده هيسرقنا واحنا لسه متحركناش وقدامنا طريق طويل والعروسه زمانها مستنيه
عندك حق يالا توكلنا علي الله
قالها الحج ليل وهو يتقدم اولاده للخارج قاصدين وجهتهم ثم تقابلوا مع فارس وذهبوا معا الي القاهره
رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعا باتا النقل او الاقتباس ونزولها علي اي موقع او مدونه ومن يفعل دلك يعرض تفسه للمسألة القانونية
في سيارة جواد
هتف جواد معاتبا صديقه بحزن مصطنع طبعا ما هو انا مش عارف
اتلم عليك من ساعه ما الست حوريه ظهرت وانا خلاص اتركنت علي الرف وبقيت اشوفك يالصدفه الصبح ساعتين في المكتب وبعدين تختفي وقت خروج الهانم من المدرسه وبعدين ساعتين وتجري علشان تروح تقعد تكلمها فوق السطح ويولع جواد بقي
ما هو انتوا الرجاله كده تاخدونا لحم وترمونا عضم
ضحك فارس بشده حتي دمعت عيناه وهتف من بين ضحكاته ايه يا عم انت هتعمل فيا اللي دانيلا بتعمله فيك ولا ايه ده انت لو مراتي مش هتقولي كده
تحدث جواد كابتا ضحكته ما تغيرش الموضوع واعترف انك منفض لي علي الاخر ما ادلقت علي
هتف جواد بعد ان هدأت ضحكاته متحدثا بجديه قولي بجد ناوي علي ايه معاها
اجابه بفارس بنبره حاسمه لا تقبل النقاش هتجوزها طبعا
طب ومستني ايه ما تتقدم لها وخالينا ندخل القفص سوا مع بعض ونعمل فرحنا في يوم واحد هتف بها جواد بنبره حماسيه وهو يوزع نظراته بين الطريق وصديقه
مش عارف يا جواد الجواز محتاج فلوس كتير وانا الفلوس اللي معايا من حته الارض اللي امي الله يرحمها كانت ورثاها عن جدي نصها حطيتها معاك في الشركه والنص التاني يادوب اوضب بيه البيت ده غير انها لسه في ثانوي وعاوزه تكمل تعليمها والمشوار قدامها لسه طويل وانا مش عاوز الجواز يأثر عليها ويعطلها
هتف جواد محاولا اقناعه يا سيدي كل ده امره سهل اكتب عليها وابقي اتجوز بعد ما تخلص الثانويه وفي بنات كتير بيروحوا الجامعه وهما متجوزين وان كان علي الفلوس ما تشيلش هم الارباح اللي هتدخل من الشغل مش هقولك خذها كلها علشان عارف انك هترفض خد التلات اربع وانا الربع واعتبرهم سلف وابقي ردهم لما الدنيا تظبط خالينا نفرح ونفرح اهلنا وخصوصا عم حسين اللي نفسه يفرح بيك وبرضه انتوا محتاجين لست معاكم في البيت تشوف طلباتكم
ده غير ان جودت كمان شكله طب وفي واحده حاطط عينه عليها لسه قايل الكلام ده قبل ما ننزل ولو الدنيا مشيت معاه ممكن هو كمان يتجوز معانا في نفس الوقت
يا عم خالي الفرح يدق بابنا بقي وبعدين العمر ببجري واحنا عاوزين نلحق نفرح ونتدلع شويه قبل ما نكبر ونتلخم في الشغل والعيال ولا ايه
يا ابو الفوارس انهي كلامه غامزا بعبث
ابتسم جواد وهو يقلب حديث صديقه داخل عقله ربنا يقدم اللي فيه الخير !!!
رواية في هويد الليل بقلمي لولا نور
الرواية مسجلة حصري باسمي وممنوع منعا باتا النقل او الاقتباس ونزولها علي اي موقع او مدونه ومن يفعل دلك يعرض تفسه للمسألة القانونية
تعالت الزغاريد في منزل السيده ماتيلدا والده دانيلا
بعدما اتفقوا علي كل شيء وتم تلبيس الدبل واعلان خطوبه جواد ودانيلا
اقترب الحج ليل من خطيبه ابنه مقبلا راسها مقدما لها هديه قيمه من الذهب الخالص بمناسبه شوفت انك واحد كويس ابن اصول وشوفت حب كبير لداني في عيونك وافقت علي طول
وانتي لازم تحافظي علي داني وتحطيها فس عنيكي علشان هي بنتي الوحيده وانا بخاف عليها كتير ولو في يوم زعلتيها منك انتي هتشوفي ماتيلدا غير دي خالص هتشوفي ماتيلدا الايطاليه بجد قلب ابنتها اخرسي يا قليله الادب ايه زيت ودقيق وكلام فارغ بتقوليه ده احترمي نفسك بدل ما ابوظ الجوازه دي
هتف جواد معترضا وهو يقبل كلتا يديها لا ابوس ايدك ده انا ما صدقت انك توافقي
تركها وذهب حيث محبوبته التي كانت تقف مع بعض معارفهم والتي اعتذرت منهم ما انا لمحته قادم نحوها بطلته الخاطفه
سحبها من يدها ودلف الي الشرفه حتي يستطيع الحديث معها بحريه بعيدا عن الاعين الفضوليه
وقف مقابلا لها ممسكا بكلتا يديها بين يديه هاتفا بسعاده مبروك يا داني انا مش مصدق اخبرا حلمنا اتحقق وبقينا لبعض
ب
روايه في هويد الليل بقلمي لولا نور
الروايه مسجله حصري بأسمي وممنوع منعا باتا النقل او الاقتباس او النشر في اي