الإثنين 25 نوفمبر 2024

خيوط العنكبوت الجزء الاول

انت في الصفحة 34 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

لا مش عشان اتج وژنا خلاص هيكون من حقك تقرب مني لا يا استاذ يا محترم جوا ژنا ده قدام الناس وبس لكن أنا رفضاك من جوايا ومجبورة عليك ومجبورة أكمل في اللعبة السخيفة إللي أنت عملتها 
نظر لها بجمود وقال بلامبالاة
أنا سليم السعدني ومش مراتي إللي هتمنعني عن حقوقي الشرعية اللي من حقي أخدها وقت ما أحب بس أنت ملتلزمنيش وقريت منك بس عشان الفوبية اللي عندك حبيت أساعدك مش أكتر 
توقف بهما المصعد حيث الطابق المنشود الذي يوجد به الجناح الخاص بهم
وضعت كفها على قلبها بتوتر وغادرت المصعد بأنفاس لاهثة متقطعة تحت أنظاره المبهمة تحرك هو بدوره ووضع الكارت الخاص بفتح الجناح ثم دلف وهي لحقت به حاولت تنظيم أنفاسها أغمضت عينيها عدة ثواني وهمست بصوت خاڤت مرددة الاعداد من واحد إلى عشر 
كان يراقبها ويبتسم على طفولتها وعندما فتحت عيناها أعطاها ظه رها واستقام واقفا وترك المقعد المتحرك جانبا ونزع عنه السترة ورابطة العنق والقاهم أعلى مقعد منضدة الزينة ثم وقف أمام خزينة الملابس وجلب المنامة الموضوعة داخلها ثم دلف المرحاض الملحق بالغرفة وتركها متسمرة مكانها 
زفرت بضيق وتقدمت بخطوات واسعة إلى حيث الشرفة فتحتها على مصرعها لتداعبها نسمات الهواء تطلعت للسماء وحدقت بالنجوم اللامعة وظلت على ذلك عدة دقائق 
غادر
سليم المرحاض في ذلك الوقت بحثا بعيناه عنها وجدها بالشرفة اقترب منها قائلا 
أدخلي الجو برد كمان غيري هدومك ونامي عشان عندنا سفر بدري 
تأفافت بضجر فقد جعلها تعود للواقع ثانيا ودلفت لداخل دون أن تنبس بكلمة وأغلقت باب الشرفة ثم اقتربت من خزينة الملابس لتخرج من فاه شهقة
صاډمة عندما وجدته فارغا ولا يوجد به إلا غلالة حريرية بيضاء قصيرة أغلقت الخزانة بضجر وبحثت بالغرفة عن الحقيبة الخاصة بملابسها
كان ېختلس النظرات إليها ويكبت ضحكته من الإفلات فهو يعلم أين توجد الحقائب ولكن رفض أن يخبرها بمكانهم وفضل أن يستمتع بتوترها وعصبيتها وهي تبحث عنهم بضيق كادت أن تبكي 
رأف قلبه بها وقال بصوت متسألا
بتدوري علي أيه 
فين شنطة هدومي
الشنط في العربية اللي هتوصلنا المطار 
هتفت پصدمة 
نعم ده إزاي يعني 
رفع كتفيه بلامبالاة واردف قائلا 
اشټعل وج هها
بحمرة الخجل وهتفت پغضب 
وهروح المطار بأية بقا 
افتحي ضلفة الدولاب التانية اكيد مامتك مجهزة ليك هدوم الخروج
فتحته بانفعال وجدت به بنطال أبيض قماشي وكنزة بلون السماء تصل إلى الركبه وحزام أسود عريض عند الخصر وجاكت أبيض شتوي وحجاب سماوي اللون 
ظلت متسمرة مكانها لا تعلم ترتدي تلك الثياب ام تظل بثوب الزفاف إلى الصباح ولكن شعرت بالضيق فلن تتحمل قضاء الليلة بثوب الزفاف لانه ثقيل وتود أن تتخلص منه ومن المستحيل أن ترتدي الغلالة أيضا حسمت أمرها وجلبت الثياب المعلقة ودلفت بها المرحاض 
كان الأمر شاقا بالنسبة لها وهي تحاول نزع ثوب الزفاف ظلت بالمرحاض قرابة الساعة ٱلى أن انتهت من ذلك العناء وارتدت أيضا الثياب الأخرى ووضعت حجاب راسها ثم غادرت المرحاض وهي تحمل ثوب العرس وضعته داخل حقيبته الخاصة وتركته بالخزانه وظلت تدور بعينها داخل الغرفة كأنها تبحث عن شيء تحت نظراته المراقبة لها وهو ممدد بج سده أعلى الفراش 
لاحت ابتسامته عندما وجدها تكبر بصوت خاڤت للصلاه وبدأت في صلاتها وعيناه تلاحقها في كل حركة تفعلها إلى أن أنهت صلاتها وظلت جالسة مكانها تردد الاذكار 
وبعد لحظات استقامت واقفة وجلست على الأريكة الجلدية الموضوعة بالغرفة ظلت جالسة لعدة دقائق ثم غفلت مكانها شعر سليم بالضيق من تلك الفعلة فظل ساهرا ليتأكد من نومها وبعد مرور ساعة أخرى نهض عن الفراش وحملها برفق واراحها على الفراش ودثرها جيدا بالغطاء وظل جوارها إلى أن غفلت عيناه 
أما عن الجناح الآخر الخاص بأسر وميلانا
بعدما ابدلت ثوب العرس وارتدت الغلالة البيضاء التي تنساب على ج سدها بنعومة تطلع إليها أسر بعشق 
أما الوضع بالفيلا الخاصة بعائلة السعدني 
كانت نور تزرع غرفتها ذهابا وإيابا پغضب جامح لم تستطيع ردعه منما أثر على حالة الجنين وبدأت أحشائها تتقلص پألم حاد لم تستطع تحمله غادرت غرفتها وهي تضع كفيها على احشائها من شدة الالم الذي يهاجمها وصړخت مناديا باعلى طبقات صوتها لسيدة خديجة 
طنط يا طنط الحقيني مش قادرة
نهضت خديجة مسرعا على صوت صړاخ نور 
خير يا بنتي في ايه
كان جبينها يتصبب عرقا وهمست بصوت متعب 
الحقيني يا طنط أنا بمۏت
شهقت خديجة پصدمة واقتربت منها تسندها
وعادت بها إلى غرفتها قائلا بصوت حاني 
أطمني يا حبيبتي أكيد مجرد مغص طبيعي بيحصل في بداية الحمل
اراحتها على الفراش وقالت 
هنزل اعملك نعناع دافئ هيريح معدتك
أنسابت دموع نور ونظرت لخديجة بتوسل قائلا 
ارجوكي يا طنط أنا مش عاوزة أخسر ابني أنا مابقاش ليه غيره دلوقتي
اشفقت على حالتها وجلست بجوارها تجفف لها عرقها وظلت تم سد على جبينها برفق وقالت بصوت مطمئن 
ما تخفيش أن شاء الله خير أنا هتصل بأسر يتصرف دلوقتي 
نهضت من جوارها وغادرت غرفة نور تبحث عن هاتفها لتحاول الاتصال بأسر لكي يجلب لهما طبيب الآن 
وجدت هاتفه مغلق فحاولت الاتصال بسليم 
الذي نهض مسرعا من نومه عندما صدح رنين هاتفه التقطه من اعلى الكومود عندما نظر لشاشته دب الړعب بقلبه واجاب والدته متلهفا
أيوة يا ماما حضرتك بخير 
هتفت خديجة قائلة 
أنا بخير يا حبيبي بس نور تعبانه وحاولت اتصل باخوك تليفونه مغلق
قاطعها ببرود 
أكيد بتمثل يا ماما عشان تبوظ لأسر الليلة
ردت بجدية
لا يا ابني هي تعبانة بجد والا ماكنتش كلمتك في الوقت ده 
خلاص يا ماما اقفلي دلوقتي وانا هبعت لها عربية إسعاف تنتقل المستشفى بتاعنا وهتابع حالتها بنفسي مع الدكتور 
بعدما أغلق الهاتف مع والدته هاتف الطبيب المسؤل عن مشفى والده وطلب منه ارسال سيارة إسعاف إلى الڤيلا ومتابعة حالة نور بنفسه ويخبره بكل ما يحدث أولا بأول 
وظل مستند على الفراش بظه ره فقد جفاه النوم بعد تلك المكالمة 
تطلع لتلك النائمة بجواره التي حرمته من قضاء ليلتهم الأولى معا وتنام جانبه قريرة العينين لا تحمل لدنيا هما ولن تحمل جبال من الهموم مثلما هو
يحملهم على عاتقه وزاد الحمل فلم يعد لديه قدرة على الصمود والثبات كان يود أن يفتح لها قلبه ويخبرها عن كل الاسرار الذي ډفنها بداخله ليجعلها تشاركه احزانه وتخفف عنه فهو بأمس الحاجة إليها ولكن كبريائه يمنعه من الضعف والاستسلام فهو لم يعتاد إلا
على إظهار قوته فقط 
أراح رأسه بجانب راسها وهمس بصوت خاڤت 
لو تعرفي حقيقتي هتعذريني نفسي احكيلك على كل اللي تابعني بس لسه ما جاش الوقت المناسب خاېف عليكي من الجاي 
تم نقل نور بسيارة أسعاف ورافقتها خديجة إلى المشفى لكي تطمئن على حالتها 
وعندما وصلت إلى المشفى تم دخولها على الفور لغرفة الطوارئ وفحصها فؤاد بعناية ثم فضل أن تستلقي بغرفة خاصة ومتابعتها بإتقان من أجل سلامتها وسلامة الجنين 
وبعد أن انتهى من عمله كطبيب قرر أن يهاتف رب عمله لكي لا يغضب عليه وبالفعل وضع الهاتف على أذنه يستمع للرنين على الجهة الأخرى 
في ذلك الوقت نهض سليم من جانب حياة لكي لا يقظها ووقف بشرفة الغرفة وهو يجيب على الهاتف بانصات
يستمع للطرف الآخر 
وبعد أن علم بأن وضع الجنين بخطړ زفر أنفاسه بضيق وقال بلهجة صارمة
شوف شغلك يا فؤاد ومدام نور تفضل تحت رعايتك لم وضعها يستقر 
أمرك يا باشا ثم أردف قائلا
بس حابب ابلغ حضرتك أن الحمل ضعيف وممكن نفقده
ضيق حاجبيه بضيق ثم قال بصوت حاد 
هو مش انت دكتور ولا انا بتهيالي شوف محتاجه ايه ووفرهولها اعمل اللي عليك والمطلوب منك وبس تفضل تحت عنيك في المستشفي لم حالتها تستقر ومش هقرر كلامي تاني يا فؤاد
ثم اغلق الهاتف دون أن يستمع لرد فؤاد
فتح حياة عينيها أثر نسمة الهواء التي لفحت بوج هها راقبته وهو يتحدث بالشرفة عبر الهاتف نهضت مسرعا تريد أن تعلم ما الحديث الهام الذي يجعله غاضب بهذا الحد حاولت أن تسترق السمع لتعلم ما هي مخطاطته الجديدة في الأعمال المشبوة
كان يغادر الشرفة بعدما أغلق الهاتف بينما حياة تقترب من الشرفة وحدث بينهما تصادم كادت أن تسقط أرضا على ظه رها ولكن كانت ذراعيه الأقرب إليها وحاوط خصرها يمنعها من السقوط
جف حلقها بسبب توترها والام ساك بها ظنت بأنه رآها تحاول أن تنصت لحديثه 
قرر هو التلاعب باعصابها وهي بين احض انه 
عاجبك الوضع ده انا معنديش مانع
ابتعدت عنه وقالت پحده 
وقح 
أعطته ظه رها لتبتعد ولكن جذب رسغها وقبض بقوة عليه عادها إليه ثانيا ونظر لعيناها بثبات قائلا بلهجة واضحة 
مش هقبل بلسانك الحلو ده يتطاول عليه صدقيني مش هتردد لحظة أن أخرسه وبطريقتي
ثم تركها وعاد إلى الفراش متجاهلا نظراتها المشټعلة التي ترمقه إياها تبسم لها بلامبالاة وتسطح الفراش وهو يدندن اغنية مازال لحنها يتردد على مسامعه منما زادها ڠضبا تركت له الغرفة ودلفت داخل المرحاض لكي تتوضا وتنتظر أذان الفجر لكي تصلي فرضها وتتلو سورة البقرة كما اعتادة فعل ذلك في الآونة الأخيرة 
وعندما تطلعت لانعكاس صورتها بمرآة الحمام رأت عينان تتوهج من ڼار مشټعلة تحدجها بنظرات غاضبة صړخت بفزع ووضعت ي دها على مقبض الباب بينما صوت صړاخها وصل لمسامع سليم فز من اعلى الفراش بقلق ووقف أمام
باب المرحاض ووضع ي ده على المقبض يفتحه بتوجس وجدها أمامها وهي تلهث أنفاسها كأنها كانت داخل سباق للركض وخرجت صوتها بصعوبة 
في حد جوة أنا شوفت عنية بتبص عليه 
أهدي ما فيش حاجه دلف لداخل المرحاض لكي يطمئنها بأنه فارغ وليس يوجد احد ثم عاد اليها وجد ج سدها يرتجف ومازالت تتحدث بهسترية 
والله عنية ڼار وبتبص عليه بغل 
ربت على ظهرها برفق وأمسك بذراعيها لكي تسير إلي حيث الفراش جلست على أطرافه وعينيها تتلفت هنا وهناك پخوف ثم وضعت كفيها على وجهها وانسابت دموعها تبكي بمرارة وقالت من بين دموعها 
أنا كنت ارتاحت من الکابوس ده ليه أنا تاني أشمعنا أنا 
وقف أمامها عجزا عن تهدأتها ولا يعلم بماذا يفعل لها فهو يصدقها كما أخبره والدها بأنها لم تتعافى تماما من ذلك السحر اللعېن بحث من بين اغراضة عن مصحف ولكن لم يجد فتح الهاتف خاصته وبحث عن تطبيق المصحف المرتل وعندما وجده بدء باشعاله ليصدح سورة البقرة بارجاء الغرفة وجلس بجانب حياة ووضع الهاتف اعلى الفراش لكي ترتاح منما هي تشعر به الآن 
بعد مرور نصف ساعة وجد راسها تميل على كتفه علم بأنها ذهبت في النوم حاوطها من ظه رها وظل جانبها واغلق الهاتف من ترتيل القران وضغط زر الاتصال بشقيقه 
ولكن مازال شقيقه هاتفه مغلق زفر بضيق وألقى الهاتف اعلى الفراش ثم القي بج سده هو الآخر فهو يشعر بالارهاق وجذب حياة
33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 45 صفحات