الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه جديده كامله

انت في الصفحة 13 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

تلك المرأة وشعرت بقهرها
أنتي طليقتي ياشيرين
جن چنونها وهي تسمع منه الكلمه التي لا تريد تصديقها
دارت بعينيها بالارجاء لتتعلق بالواقفه وقد ازداد چنونها
هي ديه اللي اتجوزتها
نظرة الاحتقار التي شملتها بها لم تخفي عن عيني قدر أطلقت شيرين قدميها نحوها تجذبها بغل
اطلعي بره بيتي
لم يكن يستعب شهاب جنون شيرين وثورتها حتي اتسعت عيناه يرى شيرين تجذب قدر من أعلى الدرج والاخري تطالعها پصدمه صړخ بقوة وهو يصعد اليهم
شيرين
ارتخت ذراعي شيرين تنظر اليه كيف يحتوي غريمتها بين ذراعيه يسألها
أنتي كويسه ياقدر
لم تتحمل شيرين المشهد لتغمض عينيها تذرف دموعها غير مصدقه انه أصبح لغيرها يضمها بين ذراعيه
التقط من الخادمه كأس العصير يمده لها
أنتي كويسه
اماءت برأسها وهي تلتقطه منه ولكن داخلها كانت مشاعر أخرى تجتاحها تتسأل لما هو بتلك القسۏة لقد اشفقت على طليقته رغم الإهانة التي تلقتها منها الا انها تعذرها فهى امرأة مثلها قد عاشت مشاعر مشابهة لمشاعرها
لو اتجوزتني عشان تجرحها 
ولم تكن تكمل عبارتها حتى احتدت نظراته
قدر انا وضحتلك سبب جوازي منك وشيرين صفحه وانتهت من حياتي اتمنى تفهمي ده كويس
صمتت ممتعضه وقد بدأت تكون نظرتها في شخصيته
أشاح عيناه بعيدا عنها فمجئ شيرين بتلك الحاله اربكه حتى أنه لم يعد يتمالك اعصابه
فاطمه
هتف بأسم الخادمه التي لبت نداءه
طلبات الهانم كلها تبقى مجابه مفهوم
وانسحب بعدها دون كلمه أخرى لتنظر لخطاه والبداية بينهم كانت مبشرة وقد بدأت تظهر طباعه
ظلت تفكر بالهدية التي ستقدمها له امتنانا منها عما فعله معها
فلم تجد الا كعكة بسيطه تصنعها تتمنى داخلها ان يعجبه مذاقها
اقتربت من مكان جلوسه تهمس اسمه بخجل
أدهم
لم يرفع عيناه نحوها فتركيزه بالكامل كان منصبا نحو الرسومات التي أمامه يطالعهم بتدقيق
في حاجه ياعهد
ابتلعت ريقها بتعلثم وعيناها عالقة فوق الكعكة
ممكن ترفع عينك بس
حدق بما تحمله
ايه ديه
ديه كيكه جيلي
ايوه ما انا عارفه انها كيكة جيلي بمناسبه ايه
تلاشت ابتسامتها تخفض عينيها
كنت عايزه اشكرك على اللي عملته معايا
ملامح وجهها كانت مرآة لمشاعرها زفر أنفاسه نادما على صفاقة اسلوبه
طب تعالي اقعدي ناكلها سوا
بضعة كلمات انارت وجهها لتهتف بحماس وهي تضعها فوق الطاوله
هجيب الأطباق والشوك واجي
انتهت اخر قطعه من الكعكة ليهتف بأسترخاء بعدما امتلئت بطنه
انا كده هرجع اكمل شغلي ازاي
رغما عنها ضحكت بملئ فاها تمازحه
انت خلصت على الكيكه كلها
ليقطب حاحبيه مما جعلها تخشي غضبه
اوعي تكون زعلت والله ما اقصد
وكادت ان تنهض من مكانها فجذبها نحوه يمسح فوق خديها
مټخافيش ياعهد خلينا نبقى صحاب واخوات وننسي اننا متجوزين
انغمس في مطالعة الأوراق التي أمامه ليتفاجأ بدلوف كامل بعدما اغلقت سكرتيرته الباب خلفه
في عريس ينزل شغله بعد يومين جواز ياراجل ايه الجبروت ده
شكلك ياسيادة المستشار بقيت تفكر فيا جامد الايام ديه فين ايام ماكنت بتحايل عليك نتقابل
ضحك كامل يرمقه بتأنيب
تتجوز من ورايا ياشهاب واسمع بالصدفه
اقترب منه شهاب يجلس بالمقعد المقابل له متنهدا بسأم
مصر كلها خلاص بقت عارفه
شيرين مڼهاره ياشهاب
هتف بها كامل يؤنبه على فعلته ليمتقع وجهه متأففا بمقت
هو في ايه مالكم انت تقولي شيرين وادهم شيرين والسيد نشأت شيرين انا وشيرين انتهينا خلاص
صاح بحنق رغما عنه فأطلق كامل أنفاسه متنهدا
كلنا متعاطفين معاها ياشهاب شيرين اتغيرت
ليهب واقفا بعدما ضجر من ذلك الحديث الذي كان منذ ساعات يحادثه به أدهم
ايه ياكامل مش ديه شيرين برضوه اللي كانت مبيعجبكش تصرفاتها مش ديه شيرين اللي كانت سيرتي لبانه في بق الصحافه بسببها مش ديه شيرين اللي بأهملها موتت ابني
اللي حصل حصل ياشهاب وده قضاء الله هنعترض
عمره ماكان لاقي منها حنان كانت بتستعر منه الهانم مكنتش متقبله ان بنت الوزير تخلف طفل من متلازمة داون
اطرق كامل رأسه بخزي مجبرا نفسه على الصمت فصديقه يحمل الكثير لها داخله
كامل
ياريت متفتحش معايا تاني موضوع شيرين انا اتجوزت عشان اقطع الأمل ده وتنسوا ان ممكن ارجعلها
تأملها والدها بحسرة وهي تتحسس خدها المشوه بشرود تتذكر ماحل بهم منذ أشهر ليرسم ابتسامته حتى تتلاشى نظرة عيناه المتحسره عليها
قمر ياحببتي
ابتسمت بآلم وهي تبعد يدها عن خدها
كان زمان يابابا
لو كانت الحاله تسمح زي زمان مكنتش استخترت قرش واحد فيكي يابنتي
التمعت عيني السيد صابر بالدموع
وهو يشعر بالعجز
بابا انا قولتلك موضوع عمليه التجميل مش فارق معايا انا راضيه بقضاء ربنا
ومحت الحسره من عينيها لتبتسم وهي تسأله
ريحة الفول والطعمية تجنن انت مش جعان ولا ايه 
واردفت بحماس
ويلا نفطر عشان متأخرش على الشغل ده اول يوم ليا ولازم ياخدوا عني انطباع كويس
ضمھا إليه صابر بحنو وقلبه يعتصر آلما على وضعهم فلولا طمعه في تكبير تجارته ماكان حدث لهم كل هذا لقد عاد لنقطه الصفر وعاد لاصوله في الصعيد ولولا البيت الذي كان ارثه من والده ما كان وجد مكانا يعيشون به
رحم الله زوجته فقد كانت دوما تخبره ان طمعه هذا سينهي كل ماجناه يوما
شعرت بالضجر من الجلوس في غرفتها فهى ليست معتاده على تلك الحياه ورغم كل سبل الراحه التي امامها الا انها لم تشعر بأن هذا البيت مملكتها الجديدة
هبطت لاسفل تنظر لبهو الفيلا الفارغ لتتحرك صوب المطبخ فتجد السيده فاطمه منهمكه في اعداد وجبه الغداء والخادمه الأخرى تساعدها
حضرتك محتاجه حاجه ياهانم
ابتسمت قدر وهي تقترب منهم تنظر إلى ما تعده السيده فاطمه
بلاش هانم ديه انتي في مقام ماما الله يرحمها
ابتسامه بشوشه ارتسمت فوق شفتي السيده فاطمه
الله يرحمها يابنتي بس العين متعلاش على الحاجب
قوليلي اي حاجه غير هانم كلمه بنتي صدقيني افضل ليا
رمقتها السيده بحنو فلم تكن تتوقع أن تكون سيدتها الجديده بذلك اللطف فقوقعتها على حالها الايام الماضيه جعلتها لا تعرف كيف تحدد طباعها
انا اسمي فتنة ياست قدر
اقتربت منها الخادمه الأخرى تبسط يدها اليه فزجرتها فاطمه بعينيها لتسحب يدها تمسحها بثيابها
والله ايدي نضيفه ياست فاطمه
مدت قدر يدها مبتسمه تصافحها
عاشت الاسامي يافتنة اسمك جميل زيك
تهللت اسارير فتنة وهي لا تصدق ان سيدة المنزل تلاطفها
ده انتي اللي جميله ولسانك بلسم
ها قولولي بتطبخوا ايه انا طباخه شاطره
لتشهق فاطمه مصدومه وهي تجدها تشمر عن ذراعيها
ميصحش ياهانم احنا مخلصين كل حاجه
تاني هانم ما قولتلك انتي زي امي
واردفت بعبوس مصطنع تتأمل ما حولها
انا لازم اعمل حاجه لاحسن اموت من الملل يرضيكم كده
تعلقت نظراتهم بها ف سيدة المنزل ليست لطيفة وحسب وانما ذات حس فكاهي وبسيطة
وهكذا انقضى باقي اليوم معها لتسرع نحو غرفتها تزيل عن جسدها رائحة الطعام وتبدل ملابسها
ضاقت أنفاسها وهي تراه يتدخل في كل صغيرة وكبيره تخبر بها المزارعين بعد فحصها للتربه والمحاصيل
احتدت نظراتها وهي تراه يعطي اوامر مخالفه لتزفر أنفاسها بضيق
يااستاذ عاصم مينفعش اللي بتعمل ده انا بتكلم في حاجات ان درساها وعلى درايه بيها
امتعضت ملامحه وهو يشير نحو اذنه
على ايه يابشمهندسه لا شغل المتعلمين ده وكلامهم المكلكع مبيعجبنيش
تأففت ضجرا لتشيح بأنظارها بعيدا عنه وچثت فوق ركبتيها تلتقط حبات الطمي تشمه ليهتف ساخرا
احنا هنقضيها شم افرض حست الشم عند حضرتك مش تمام نضيع بقي شغلنا
تجاهلت عبارته تنظر للمزارع
ياريت السماد هنا يقل
وهكذا انقضى يومها الثاني عائدة الي المنزل تلقي بجسدها فوق الفراش تدعي على عاصم وأمثاله
ورغم تأخيره للتاسعة مساء الا انها ظلت تنتظره تسطحت فوق فراشها تقرء إحدى القصص البوليسية حتى غفت عيناها دون شعور
شعرت بلمسة خشنه فوق ذراعها لتفتح عينيها الناعسة تفركهما
قدر قدر
هبت فزعا حينا أدركت ما ترتديه في غرفتها ضمت جسدها بذراعيها مما جعله يجفل ويتراجع للخلف
هستناكي نتعشا
وانصرف دون اضافه كلمة أخرى فهكذا حديثه دوما معها مجرد بضعة كلمات لا اكثر ولكن نظراته كانت توحي بالكثير
أغلق باب غرفتها فوقف لبرهة يمسح فوق وجهه لقد جعلته يقف لدقائق يتأملها وهي نائمه دون أن يشعر بالملل مشاعر لا يريدها بحياته لذلك نفض رأسه من أفكاره وهبط لاسفل ينتظرها على مائدة الطعام
بضعة دقائق مرت ليجدها تهبط بثوب منزلي بسيط وقد غطت شعرها بحجابها كان لأول مرة تجمعهما مائدة الطعام اقتربت منه فشرع في تناول طعامه
فاطمه قالتلي انك متغدتيش ومستنياني
ده المفروض اللي يحصل اتربيت ان الزوجه بتستني جوزها
راقه كلامها فأرتسمت ابتسامه صغيره فوق شفتيه ليتذوق طعم الشربه بتلذذ متمتما
تسلم ايدك
كان على علم انها من اعدت الطعام معهم فالسيدة فاطمه لم تتركه الا وقصت له كل شئ بسعاده فمخاوفها من سيدة المنزل الجديده كانت تقلقها فقد عاشرت شيرين وشتان ما بين الامرأتين
عجبك الاكل
انا في العادي مبتعشاش بس اظاهر بعد كده هتبقى عاده عندي
اتسعت ابتسامتها شيئا ف شئ ليبتسم هو الآخر وكأن ابتسامتها عدوة تصيبه
تعرفي ان شكلك ميدكيش غير سن العشرين
مضغت طعامها تقاوم ضحكتها
انت كده صغرتني عشر سنين انا كلها شهر وأتم التلاتين
انا عجوز عليكي بقى
امممم تسعه وتلاتين مش كبير اوي
ليميل نحوها مما جعل أنفاسهم تتقارب يسألها
بمكر
وعرفتي عمري منين
ارتبكت من اقترابه فأطرقت عينيها نحو طبقها
من السيرة الذاتيه بتاعتك 
واردفت بخجل فجذبت عينيه عليها
انت رجل أعمال وسهل الاقي معلومات عنك
ضحك رغما عنه وهو يرى اللون
الوردي يزداد على وجنتيها من آثر خجلها المفرط
شكرا على الأكل ياقدر
لطيف قاسې شهما حنونا لا تعرف على اي شاكله يكون هذا الرجل
تجمدت عيني حامد وهو يسمع ما يخبره الطبيب بأسف
للأسف الجنين اتولد مېت ربنا يعوض عليك
الطفل الذي انتظره لثلاث سنوات هكذا ذهب ببساطه استند بجسده فوق الجدار ليقترب منه عاصم يربت فوق كتفه
ربنا يعوض عليك ياحامد بكره تجيب بدل العيل عشره
تعلقت عيني حامد به يغمض عيناه يتسأل لما هو سعادته لا تكتمل
طالعت السيده سميرة المكان بفاه متسع تقترب من الارائك تمسد عليها مذهولة من فخامتها
ايه العز ده كله
زجرها منير بذراعه نادما أشد الندم انه اصطحبها معه
انا غلطان اني جبتك معايا
أخص عليك ياسي منير كده عايز تحرمني اشوف الحاجات الحلوه ديه
ياوليه اسكتي يقولوا علينا ايه جاين نحسدهم
لوت شفتيها ممتعضه من تلك الكلمه تضع كفوفها أمام عينيها تفرد اصابعها الخمس
الله اكبر ده انا عيني مليانه ياخويا
وقبل ان تستطرد حديثها كانت قدر تتقدم نحوهم بسعاده
وحشتني ياخالي كده متسألش عليا الفتره ديه كلها
ضمھا منير اليه بحب سعيدا لرؤيتها
قولتله ياقدر انك هتزعلي مننا وهو يقولي عرسان وعيب كده ده انا كنت جيالك الصباحية وعملالك اكل انما ايه بس منه لله خالك
امتقع وجه منير يزفر أنفاسه حنقا ينظر لسميره بسأم لتلوك سميرة شفتيها
انا قولت حاجه ياقدر 
ضحكت قدر على نظرات خالها لتقترب من سميرة مرحبة بها
أنتي تنوري في اي وقت
اتسعت ابتسامه سميره تغمرها بقبلاتها
والله انتي بنت أصول مش عارفه خالك ده طالع لمين
اتسعت عيني منير الذي وقف يشد خصلات شعره القليله
لا
انتي شكلك ناويه على طلاقك النهارده
فتحت سميره عينيها على وسعهما تتسأل
تطلق مين
في حد غيرك هنا راديو
ابعدي انتي ياقدر ياحببتي
اتسعت عيني قدر ذهولا وهي ترى سميره تزيحها عنها وبعدما كانت بداية
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 29 صفحات