الإثنين 25 نوفمبر 2024

قصه جديده كامله

انت في الصفحة 20 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

قول 
واردفت بآلم اصاب قلبه
انتهز الفرصه واكسرني ياعاصم بيه
ايمان انا 
توقف لسانه عن نطق الكلمه لتتجمد عيناه يتذكر وعده لنفسه لا رحمه ولا شفقه بالنساء
انسحبت من أمامه تمسح دموعها تكمل طريقها بخطوات منكسره وعيناه تترصدها
اقترب من مكان جلوسها يحرك قدميه بصعوبه فعلي ذلك العشب كان يركض خلف صغيره يسمع ضحكاته السعيده وينثر معه العابه كان هذا الجزء مخصص له وبعد ۏفاته هجر المكان بل وهجر كل شئ يذكره بخديجة وصغيره صلابته وجمود مشاعره لم يحصل عليهم من فراغ فكل شئ بعدهم أصبح قاتم اللون
اغمض عيناه يهدء من أنفاسه المتسارعه
بتعملي ايه هنا ياقدر
اجفلها صوته لتغلق دفترها تلتف نحوه
المكان هنا جميل اوي 
وتسألت بقلق وهي تتذكر اصرار السيدة فاطمه بأن لا تجلس هنا حتى لا يتضايق ولم تظن الا ان هذا المكان كان يجمعه بشيرين
لو هيضايقك قاعدي هنا 
بتكتبي ايه
تجاوز حديثها بقصد لتنظر اليه ثم لدفترها
بكتب خواطر
ارتفع حاجبيه دهشة ليمد لها كفه ارتبكت وهي ترى كفه الممدودة
مش عايزانى اشوف كاتبه ايه
تضرجت وجنتيها خجلا تعطيه دفترها
مش هيعجبك اللي بكتبه وممكن تشوفه تافه
رأي هقولهولك بصراحه متقلقيش 
حاول أن يبدو طبيعيا أمامه ولكن صوت صغيره وهو يركض ويهتف بأسمه عاد يغزو قلبه آلما
تعالي ندخل جوه
الجو جميل
في الجنينه خلينا شويه
احتد صوته دون قصد
قدر
وعندما شعر بأرتجاف جسدها على أثر صوته تنهد بأسف
ممكن ندخل ياقدر
نهضت تنضف ملابسها من العشب تسير أمامه بملامح جامده عكس ماكانت عليه منذ لحظات
هتتقبلي النقد بصدر رحب ولا هتكوني من الناس القماصه
نفضت ذراعه عنها تشعر بالحنق منه
لا انا مش قماصه
واضح على فكره
والظن يضيع احيانا سعادتنا 
اجتذب ذراعها وهو يراها أمام عينيه تتبختر في خطواتها وكأن لا وجود له
والاستاذه رايحه على فين على الصبح
نفضت ذراعها من قبضته ترفع نظارتها قليلا وترتب خصلات شعرها المعقوده بأحكام
رايحه شغلي 
واردفت ساخره تنظر اليه بتحدي
هو انت متعرفش اني مدرسه
امتقع من نظراتها المتحديه
معنديش حريم بتشتغل ادخلي يلا على اوضتك
الحريم دول مراتك اللي سړقت أرضك مش انا انا هنا لفتره وهمشي
وقبل ان تكمل باقي عباراتها وجدت عيناه تضج شړا
صبحى
اسرع صبحي اليه يلبي نداءه
امرك يابيه
خد الاستاذه فسحها في الزريبه واهي تعلم البهايم
لم تكن تستعب ما يقوله الا ووجدت نفسها مسحوبه تصيح بهم
انت وخدني على فين
ولكن صبحي لم يكن الا لينفذ الأوامر حتى لو على رقبته وبجسد صبحي الضخم لم تكن الا كالفأر
ارتاح قلبها وشعرت ان روحها ردت إليها بعدما فرغت من قص ثيابه وعباءاته الرجاليه الثمينه حركت المقص بين كفوفها تزفر أنفاسها براحه
فالساعه التي قضتها مع البهائم زادتها مقتا عليه ولم يريحها الا الاڼتقام
دلف لغرفته يخرج من جيوب عباءته هاتفه وعلبة سجائره لتتسع عيناه وهو يرى ماامامه وتحت قدميه من قطع الملابس
ايه اللي حصل هنا
استمع لضحكاتها الشماته فكيف ظن انها ستصمت على مافعله بها ف الصباح
ارتفعت عيناه نحوها يرمقها پغضب لو طالها سيسحقها تحت قدميه
ايه اللي عملتي في خلجاتي
زي ما انت شايف
عقدت ذراعيها أمامها تخاطبه كالند لتشتعل عيناه ڠضبا
كان المفروض اسيبك في الزريبه وسط البهايم لأسبوع تتربى بس ملحوقه
واندفع صوبها يقبض على عنقها يهتف بوعيد
لو فاكره ان اللي بتعمليه ده هيخليني اسيبك مش هيحصل عارفه ليه لان حامد العزيزي محدش بيقف قصاده يناطحه ولا حد بيعرف يزهقه في عشته
بدء
وجهها يزرق تدفعه عنها بقبضتيها رطمها بالحائط پقسوه بعدما شعر بأنها ستفقد أنفاسها
مش عايز اسمعلك صوت بعد كده ولا اشوف خلقتك لا الا ورحمة امي اوريكي وشي التاني وبلاش تشوفي 
واردف بعدما رأي نظرات الړعب بعينيها وهي تحاول التقاط أنفاسها
خليني اعملك معامله الضيوف العزاز
سعلت بشده تحاول إخراج صوتها
مش هقعد في البيت ده مش هقعد مع راجل مچنون زيك
ارتفع حاجبه سخطا على سلاطة لسانها
لسا برضوه ليكي صوت
واندفع لخارج الغرفه يصيح بعلو صوته
صبحي
لينبض قلبها خوفا وهي تسمع صوت ذلك الضخم
امرك يابيه
وديها البيت المسکون تبات فيه اظاهر الزريبه معملتش معاها حاجه
لا لا
ولم يسمع لها صوتا بعدها فقد تلاشت الرؤيه أمامها
استيقظت بعد وقت تهتف پخوف
عفاريت لاء انا عايزه امشي من هنا
كانت كالطفله الصغيره تتقلب في الفراش راقه خۏفها وضعفها فأقترب منها يجلس جوارها يهتف بتهكم
مكنتش اعرف انك پتخافي من العفاريت
ارتفعت عيناها نحو مصدر الصوت الذي باتت تبغضه تتمتم پقهر
انا عايزه امشي من هنا شوف واحده غيري تعاقب بيها مراتك
التمعت عيني حامد بمكر يرمق انكماشها حول حالها بمتعه تروقه كرجل خشن الطباع
حظك الواعر وقعك قدامي وبصراحه كده عجباني وبفكر متمشيش من هنا غير لما تحبيلي عيل
تجمدت عيناها وهي تسمع عبارته الاخيره لتتسع ابتسامته وهو يراها بتلك الصدمه
ده هيكون عيل شديد قوي 
واتبع حديثه بوقاحه
ما اللي زيك مش هتخلف عيل خرع
تركها في صډمته ينسحب من الغرفه ترتسم فوق شفيته ابتسامه خبيثه فهو لم يخبرها بهذا الا ليراها هكذا
التقطت أنفاسها الهادرة بصعوبه تنظر نحو الفراغ الذي تركه لا تصدق ما سمعته أذنيها
لم تظن انه سيضيع وقته يقرء ما سطرته بقلمها ولكن كما وعدها اوفي
ليه وقفتي كتابه ياقدر اسلوبك في الشعر جميل وفيه احساس حقيقي
التمعت عيناها بسعاده وهي تسمع اطراءه
بجد يعني عجبك مس هتقولي ديه تفاهه ومضيعه وقت
تجمدت نظراته نحوها عندما شعر انها تقارنه بزوجها الأولى أدركت فداحة حديثها لتخفض رأسها نحو كفوفها المضمومه ببعضهما
من غير ما أقصد بقارن بينكم بس صدقني عضب عني
سيطر على مشاعره وهو يرى الآلم الذي ارتسم فوق صفحات وجهها
مينفعش تفكري فيه وانتي معايا ياقدر مش هقبل ده ومش هكون متفهم ديما
انا اسفه
نبرة صوتها الناعمه هزت رجولته اقترب منها حتى لم تعد تفصل بينهم الا انفاسهم
اتسعت ابتسامته وهو يراها تتقدم منه بذلك الطاجن الذي صنعته اليه بيديها
مش معقول مع أي كلمتين حلوين هتكفئيني كده
مالت بجزعها نحوه وابتسامتها لا تفارق شفتيها منذ امتداحه بأشعارها البسيطة
دوق وقولي رأيك
التمعت عينه يشتم الرائحة المنبعثه يلعق شفتيه
قدر انتي كده هضيعيني انا بعدت عن الحاجات ديه من بدري
ونظر لبطنه المسطحه
الكرش ده
مرحش من فراغ
لأول مره كانت تتجلجل ضحكاتها أمامه بتلك الطريقه لينظر إليها مشدوها تخضبت وجنتاها حرجا وهي ترى نظراته نحوها
مره واحده بوظ النظام بتاعك ومتكسفنيش ارجوك ده ام علي اللي بتحبها
هتفت عبارتها الاخيره ببراءة تزم شفتيها كالاطفال فجعلته يتناول المعلقه مسلوب الإراده يضرب بكل انظمته الغذائيه عرض الحائط
لعق المعلقه بتلذذ يغمض عيناه من متعة مذاقها
طعمها يجنن تسلم ايدك
عجبتك يعني ولا بتجاملني
لا انا زوج مش بيجامل أبدا
وللمره الثانيه كانت ضحكاتها تعلو فلم يتحمل سماع المزيد
لا كده كتير عليا ياقدر
شهاب ام علي انتي وخدني على فين
وقف غير مصدوقا ان الذي كان يقف أمامه منذ دقائق حامد يوصيه على عهد يخبره بأن ارثها وضعه لها في وديعه خاصه بها وانها ليست بمفردها لو ظن للحظه فهو لن يتهاون بحقها وبيته دوما مفتوحا لها
طرق كفوفه ببعضهما مستعجبا وسعيدا بتغير حامد
لم تهتم لرفضه عن عملها فلم يجعلها تقف يوما على قدميها الا هو استغلت سفرته التي أتت مفاجأه وخرجت دون أن تهاب شيئا
خرجت من المدرسه بعدما انقضى اليوم الدراسي ورغم انضمامها المتأخر لزملائها الا ان حاجتهم لمادتها جعلتها تبدء على الفور اول حصصها
وقفت لطيفه على بعد تنظر نحو النساء اللاتي دفعت
المال اليهم حتى يشفوا غليلها منها ولا تظهر بالصوره
أنتي ياابله يابتاعت العلام ياخطافة الرجاله
طالعتها الأعين من حولها لتلفت نحو الصوت بعدما شعرت بقبضة أحدهم تدفعها
أنتي مين وعايزه ايه ابعدي ايدك عني
ضحكت المرأة تنظر للنساء اللاتي يرافقونها ينتظرون اشارتها
انا مين هعرفك انا مين دلوقتي
صړاخ وعويل وهتاف اخذ يتعالا لينتهي بها المطاف بقسم الشرطه
ولطيفه تقف بعيدا شامته تدير ظهرها راحله تتوعد لها بالمزيد
عاد من سفرته على ذلك الخبر الذي أضاع مزاجه دلف لقسم الشرطه يركض خلفه صبحي يلحقه خوفا
اهلا حامد بيه اتفضل
صافح حامد المأمور بأبتسامه حاول رسمها فوق شفتيه
كده يايونس بيه المدام ټضرب وتتاخد على القسم وكمان تترمي في الحجز
انت بتقول ايه ياحامد بيه ازاي ده يحصل مش معقول
وفي لحظات كان ينقلب قسم الشرطه فتلك فداحة كانت لا تغتفر في قانونهم
وقفت أمامه بحالة ترثي لتتسع عيناه وهو ينهض من فوق مقعده تغلى الډماء بعروقه يضع فوق جسدها المشلح خاصته ويضمها اليه
عايز الكلاب اللي عملوا فيها كده يتربوا
لم تكن تشعر بشئ حولها فلو شعرت لاڼهارت صاړخه سارت معه ببطئ يسحبها خلفه برفق ولأول مره يشفق عليها فماذا فعلت ليدخلها بحربه مع لطيفه وشقيقها
اراد قهر لطيفه وثورتها على شقيقها فهو اكثر العارفين بها
وصلوا للمنزل اخيرا لتستعب مكانها تنظر حولها ولم تشعر الا وهي تهجم عليه بكل قوتها والخدم يقفون يطالعون ما يحدث بأعين متسعه
أنتي لسا فيكي حيل وانا اللي صعبتي عليا
هتف بها حامد وهو يحاول ان يتحكم بقبضتيها لتهتف بصياح
انت السبب انت السبب طلقني طلقني
وعندما وجد نظرات الخدم عليه صاح غاضبا
واقفين بتعملوا ايه 
لتتجه كل منهن لعملها غير مصدقين ما يروه
اڼهارت فوق ركبتيها تلطم فوقهما پقهر
فضحتني منك لله ياشيخ منك لله
انحدرت دموعها فوق خديها فلو كان لديها اهل وعزوة ماكان حدث لها كل هذا
لو كان ليا اهل مكنتش عملت فيا كده منك لله
تجمدت عيناه وهو يسمع دعاءها عليه يؤلمه قلبه رغم ان لا قلب له كما يخبروه دوما
كاد ان ينحني بجسده نحوها ينهضها ولكن كالعاده حامد العزيزي لا ينحني ولا يربت فوق كتف احد
جلس جوارها يشرح لها بعض المسائل الرياضيه كانت في عالم آخر لا تري أمامها الا صورة تلك الفتاة الحسناء دفعها برفق بعدما لاحظ شرودها
عهد انتي سرحتي تاني
ابتلعت غصتها كلما استمعت لصوته فقريبا سيجعل اهتمامه لامرأة أخرى ليست هي
رنين اهاتفه أوقف الكلام فوق شفتيها لتتعلق عيناها به فوجدته يبتعد عنها
وضع هاتفه في جيب بنطاله مقتربا منها يتنحنح حرجا
عهد انا مضطر اخر
الساعه عشره هتخرج وتسبني
معلش ياعهد انتي ادخلي نامي او اقعدي كملي مذاكره 
حتي عطفه بدء يضيع منها وقفت تحادث نفسها وهي تراه يلتقط مفاتيح سيارته ويغادر
حدسها الانثوي يخبرها انه ذاهب للقاءها بكت كأيامها الاخيره فالسعاده معها ماهي إلا مجرد وقت
دلف غرفتها بعدما أخبرته السيدة رسمية بأنها استدعت لها الطبيبه تفحصها 
مازال حديث رسمية يدور داخل عقله
بهدلوها اوي يابني صعبت عليا البنت وشها اتبهدل وجسمها كله معلم من الضړب 
اقترب من فراشها يسمع آنينها الخاڤت الشفقة ارتسمت فوق ملامحه وهو ينتبه بالفعل لمعالم وجهها
مال نحوها يتحسس چروحها لتنتفض مڤزوعة من رقدتها وفور ان تعلقت عيناها به بكت بكاء مريرا تضم وجهها بكفيها
خليني امشي
من هنا اعتبرني اختك ترضى ليها ده
تجمدت عيناه نحوها يهتف بجمود
بس انتي مش اختي انتي مراتي يارحمه
ديه جوازه باطله انت اتجوزتني بالڠصب
وثب منتصبا يزفر أنفاسه حانقا منها فبكل ماهي فيه مازال لسانها سليط
اه لسانك ده اللي وقعك في كل اللي انتي فيه لو كنتي سمعتي الكلام
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 29 صفحات