الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قلوب حائره الجزء الثاني

انت في الصفحة 279 من 400 صفحات

موقع أيام نيوز


في الكلام وهتفهم كل حاجة 
واستطرد شارحا 
لما سألنا عن الشركة المسؤلة عن تركيب نظام المراقبة في الأوتيل إتضح لنا إنها الشركة اللي إنت شغال فيهاوإنك المهندس الي أشرفت علي تركيب الأجهزة هناكوعرفنا من خلال بعض المعلومات إنك ممكن تساعدنا وترجع الجزء المحذوف
بنبرة باردة تحدث بإيضاح

الكلام اللي وصل حضرتك مش مظبوط يا أفندمصحيح أنا اللي كنت مسؤل عن وضع نظام المراقبة في الأوتيللكن موضوع إني أقدر أرجع لحضرتك الجزء المحذوف ده مستحيل
واستطرد بإبانة 
ده غير إنه مش مسموح لي أساسا إني أتدخل في سياسة الأوتيلأنا شغلي إنتهي عند إشرافي علي تركيب النظام وتظبيطه وتسليمه للمهندس اللي إدارة الأوتيل بنفسها وظفته علشان يشرف علي السيستم ويكون المسؤل عندهم
هتف بقوة كي يخيفه ويحثه علي التراجع
بس اللي وصل لنا في جهاز المخابرات بيقول غير كدة
نطق بنبرة حادة لملامح وجه صارمة أعلن بها رفضه عن تلك الطريقة الحادة التي يحدثه بها ذاك الغريب 
وأنا مش مسؤل عن الكلام المغلوط اللي وصل لكم في الإدارةأنا قلت لحضرتك عن طبيعة شغلي وصححت لك معلوماتكوماعنديش كلام تاني أضيفه
هتف مهددا بنبرة جادة 
يظهر إن الأمر إختلط عليك وخلاك مش قادر تفهم طبيعة المطلوب منك كويس يا باشمهندس 
واسترسل لإرهابه
أو بمعني أدقالأوامر اللي متوجه لك من جهاز المخابرات
تحدث


________________________________________

بثبات إنفعالي تعجب له ياسين 
نبرة الټهديد اللي في كلام حضرتك دي إتوجهت للشخص الغلط وأنا برفضهاأنا ما حدش يقدر يجبرني علي التعاون لأن معنديش اللي أقدر أساعدكم بيه وده أولا
واستطرد بنبرة ساخطة 
وثانياحتي لو عندي فأكيد مش هعرض نفسي وأدخل نفسي في قضية تخابر علشان موضوع ما يخصنيش لا من بعيد ولا من قريب
ما تخفشإحنا هنحميك والموضوع هيعدي بسلام من غير ما حد يشعرأمانك ده شغلنا إحنا...هكذا نطقها ياسين بطمأنه
أردف سليم متسائلا بتعجب حاد 
هو إيه اللي في كلامي مش مفهوم ومخلي حضرتك مصر علي إني هقدر أوصلكم للجزء المحذوف!
لؤمك وإنكارك مش هيفيدوك بالعكسإنت كدة بتعرض نفسك لڠضب المسؤلين وأنا بحذرك...جملة ټهديدية صريحة نطق بها ياسين بعدما فاض به الكيلجعل بها الأخر يصل للمنتهي ويثورهب واقفا وتحدث بنبرة شديدة الحدة 
وأنا قلت لك كل اللي عندي
وبعجالة تحرك إلي الباب وفتحه بقوة وتحدث بنبرة حادة وثبات يحسد عليه 
نورت يا حضرة المسؤل
إتسعت عيناي ياسين وتحول بياضها إلي أحمر داكن جراء بركان الڠضب الذي أصابه من تصرف ذاك الأرعن وهتف بصياح عال
إنت فاهم إنت بتعمل إيه وبتعادي مين بالحركة الغبية بتاعتك دي 
واسترسل وهو يشير بسبابته بنبرة ټهديدية 
أنا بحذرك لأخر مرة
بحركة إستفزازية مال سليم برأسه فيما معناه أن يفعل جل ما بوسعهوأشار له بيده بإتجاه الخروج
وهنا ظهرت فريدة التي إستمعت إلي صوت زوجها الغاضب فارتدت حجابها سريعا وهرولت إليه وتحدثت مستفسرة وهي تطالعه بارتياب 
فيه إيه يا سليمصوتك عالي ليه
أجابها ببرود ومازال ناظرا علي ذاك المريب 
مفيش حاجة يا باشمهندسةإتفضلي إطلعي علي فوق وأنا هحصلك بعد ما الضيف يمشي
نظرت حيث يثبت عيناه فلمحت ذاك الغريب التي ضيقت عيناها حين رأت وجهه وشعرت أنها رأته من ذي قبل ولكن أين
إحتدم غيظا وبقلب مستشاط وخطوات واسعة تحرك ياسين متجها إلي الأمامهدئ من مشيته حين وصل لوقفة ذاك العنيدوقف يطالعه بعيناي غاضبة ورمقه بنظرات توعديه تحت نظرات فريدة التي باتت تطالعه عن قرب وهي تجاور زوجها الوقوف بجانب باب المكتبألقي بنظراته الأشبه بالأسلحة الفتاكة ثم أندفع للأمام متخطيا وقوفيهما وكاد أن يصل إلي الباب الخارجي لولا صوت تلك التي تحدثت إليه باستفسار 
مش حضرتك اللي مراتك إتقتلت في أوتيل هنا في ألمانيا من كام يوم
تسمرت ساقاه بالأرض وألتفت يتطلع عليها بإستغرابأما سليم فحول بصره عليها سريعا وبات ينظر لها باستغرابفاسترسلت هي بتأكيد 
أنا متأكدة إن الصورة اللي شفتها علي الموقع الإخباري اللي نزل الخبر كانت لحضرتك
بنبرة حادة أردف سليم مؤنبا إياه 
يعني إنت جاي لحد بيتي وقاعد تلف وتدور وتألف لي في قصص وهمية وعامل لي فيها رجل المخابرات الأول علي صبري! 
واستطرد متهكما بسخط 
لا وراسم لي دور الوطنية وماسك منصب في المخابرات وقضية أمن دولة ومعرفش إيهوأنت جاي تدور علي اللي قتل مراتك
هتفت فريدة مؤكدة بإيضاح 
هو فعلا ظابط في المخابرات الحړبية يا سليمأنا قريت ده علي الموقع الإخباري قبل الخبر ما يتحذف بعد دقايق من نشره
وضع كف يده ومسح به وجهه بإرهاق وألم ظهر عليهفشعرت به فريدة التي تحدثت إلي زوجها بإستفسار 
هي إيه الحكاية يا سليم
بنبرة حادة وعيناي غاضبة هتف سليم بامتعاض 
الحكاية إن حضره الظابط جاي يهددني في بيتي وعاوزني أخون مهنتي وأسرب له معلومات عن تسجيل الكاميرات بتاعه الأوتيل اللي حصلت فيه الچريمة
بنبرة جادة تحدث بإبانة
أنا ما قصدتش أهددكأنا لما لقيتك رافض تساعدني اضطريت أكلمك بالطريقة دي علشان أجبرك علي إنك تتعاون معايا 
واستطرد بصدق ظهر
 

278  279  280 

انت في الصفحة 279 من 400 صفحات