الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

روايه عاد من جديد. بقلم إيمان شلبي

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


انت اللي بديت والبادي اظلم
قومت وفتحت الدولاب وطلعت الطقم اللي مكانش بيحبه ابدا عليا عشان بيخليني حلوه بزياده
لبسته وحطيت ميك اب كتير جدا مع اني مش بفضل احط بالكميه دي بس أصريت اعمل كده عشان اغيظه عشان اعرفه ان الله حق وأعرفه معني الغيره اللي بجد عشان اعرفه الغيره بتعمل ايه
خرجت ومكنتش عارفه انا رايحه فين بصراحه بس اهو اي مكان حتي لو هنزل اشتري كيس شيبسي من عند عم بيومي اللي تحت البيت

كانوا قاعدين كلهم في الصالون والبيه المشمحترم كان قاعد جنب الحړبايه
قربت منهم وانا بتعمد امشي بكل دلع وغرور
ازيك ياحربايه
افندم
رديت بسخريه
يوه اقصد ازيك يامياده

معلش ياحبيبتي اصل انتي فيكي شبه من الحربايه الصفراء فتلاقيني بتلغبط ما بينكم
وبصيت لماما وانا بقول ببرود ولا كأنه موجوده 
انا نازله
لقيته سألني بغيظ
رايحه فين
اتجاهلت سؤاله وانا بكلم ماما 
مش هتأخر ساعه وراجعه
اتكلم من بين أسنانه 
علي فكره انا سألت سؤال
وبرضو المره دي اتجاهلت كلامه وانا بسال ماما
مش عايزه حاجه من تحت وانا جايه!
قام وقف وهو بيزعق فيا لدرجه اتنفضت من مكاني ورجعت خطوه لورا 
انا بكلمك علي فكره
بلعت ريقي وحاولت استجمع شجاعتي وشوحت بأيدي بكل عصبيه
وانا مش عايزه ارد عليك علي فكره ولو سمحت بقي متتدخلش في حياتي الشخصيه
وقربت منه وانا بضغط علي حروفي ببطئ 
انا وانت اتطلقنا خلاص
اتنهد بضيق 
انا رديتك
رفعت حاجبي ببرود
ميهمنيش وردك ليا باطل لانه مش برضايا
جز علي أسنانه بغيظ
ايمان متعصبنيش وادخلي اوضتك بلبسك المسخره ده
رديت بسخريه وذهول في نفس الوقت
مسخره!
لا متهزرش ده احلي طقم عندي ده حتي كل الناس اللي شافتني بيه قالتلي الطقم ده محليكي بزياده
قولت كلامي الاخير وانا ببص في عيوني بتحدي وابتسامه كلها انتصار لاني قدرت اعصبه واخلي البراكين اللي جواه تتحرك بس انا عارفه انها مش هتخرج لانه عارف انها لو خرجت وخاصه في الوقت ده هتكون النهايه ومفيش رجعه فيها للابد
اخد نفس طويل وهو بيحاول يكتم غيظه وعصبيته واتكلم من بين أسنانه بنبره حاول تكون هاديه وطبيعيه
ادخلي اوضتك يا ايمان واديني فرصه نتكلم واوضحلك اللي ....
قطعت جملته بعصبيه والدموع بتلمع في عيني 
توضحلي ايه يا استاذ توضحلي ايه وانا شيفاك بعنيا وهي في حضنك
ا انا
شاورتله بأيدي وانا بقول بحزم 
انا مش عايزه اسمع حاجه الحياه ما بيني وما بينك بقت مستحيله خلاص
ولفيت بظهري ومشيت نحيه الباب وخرجت منه وانا برزع الباب ورايا بكل قوتي
سمعت صوته بيكسر حاجه وهو پيصرخ بصوت مكتوم
ضحكت بانتصار ونزلت لتحت مكنتش عارفه اروح فين في الحقيقه لكن اهو اي مكان بعيد عنه وعن مياده الصفراء قبل ما ارتكب فيها جنايه
اممممممم هتروحي فين يابت ياايمان هتروحي فين
ايوه لقيتها هروح الملاهي
طب مش هنعقل ابدا 
شهقت بفزع وانا ببلع ريقي وبلف لمصدر الصوت
كان واقف ملامحه هاديه وحاطط أيده الاتنين في جيبه وهو بيبصلي بنظرات كلها حب

انت عايز ايه يا يونس !
عمل نفسه بيفكر وقفل عينه نص قفله وهو بيقرب مني وبيقول بمرح 
ناوي احققلك حلمك
بصيتله باستغراب وانا مش فاهمه هو يقصد ايه وقبل ما استوعب اي حاجه لقيته شبك أيده بين ايديا وسحبني وراه
حاولت أوقفه بس مقدرتش كان بيسحبني ومتبت في أيدي جامد
يابني اقف استني طيب هقولك يابني انا...
وقفت جملتي لما لقيتنا واقفين قدام الملاهي واللى كانت قدام البيت عندنا بالتقريب 
غمزلي وهو بيسحبني من ايدي لجوا
 

انت في الصفحة 3 من 8 صفحات