قصه وصيه عمي كامله
عشان تعرفى تبلعى .. حطيتلك فيه معلقة عسل ابيض زى مابتحبى وسميت الله وانا بحطه وبقلبه
لتنظر له امانة باستغراب ليكمل قائلا امبارح بس اكتشفت انى حافظ عنك كل عوايدك وكل اللى بتحبيه واللى مابتحبيهوش مش قلتلك انى اكتشفت انى بحبك
امانة بفضول وامتى حصل الكلام ده
امانة بتساؤل حركة ايه
نوح الحركة اللى انتى لسه عاملاها بلسانك دى
ليزفر نوح وهو ينهض من مكانه ليحضر الدواء وهو يقول هبقى اقوللك ايه مشكلتها بعدين لكن المهم انك تسمعى الكلام
امانة بغيظ انا مابعملش حاجة من غير ما افهم
ليجلس دلوقتى انتى محتاجة تدهنى المراهم بتاعتك مرة الصبح ومرة بالليل عاوزك تقومى عشان تتعدلى وادهنلك وتغيرى هدومك اللى انتى بيها من امبارح دى
نوح بهدوء ياحبيبتى الموقع كله حاليا مافيهوش ولا بنات ولا ستات غيرك وانا جوزك يا ماما ماتتكسفيش منى واوعدك انى مش هتطاول ولا عينى هتروح فى اى حتة غير المكان اللى هدهنهولك وده كتفك يعنى ياحبيبتى
امانة بخجل شديد لا طبعا انا هدهن لنفسى على اد ما اطول وخلاص
نوح بنوع من الڠضب يبقى يتجه الى باب غرفتها مسرعا وهو يقول استنى
لتنظر امانة لتجده قد احضر تيشيرت خاص به وقد ازال بالمقص احدى كتفيه ليصلح ان ترتديه دون ان تعانى من تحريك كتفها المصاپ
امانة وقد اسعدها ما قام بعمله من اجلها ولكنها لم تظهر له ذلك فقالت امرى لله بس ده انا على كده محتاجة دستة تيشيرتات
امانة طب روح انت ابعت الشغل على ما انا افوق واغسل وشى حتى ده انا فطرت من غير ما اغسل
وشى واول ما اخلص هرن عليك ووقت مانت تفضى ابقى اطلع ادهنلى وارجع تانى معلش انا عارفة انى هتعبك
امانة بابتسامة الحمدلله ان اليمين هى اللى سليمة ماتقلقش ادينى هحاول ولن شاء الله خير
ليذهب نوح الى المكتب ليرسل العمل المطلوب بالفاكس والايميل ويقوم بعمل بعض التوزيعات على العمل وبعض الاتصالات الخاصة بالعمل وبعدها يقوم بالاتصال على هدى والدة امانة ليقول ازيك ياطنط هدى اخبارك ايه
ليعقد نوح حاجبه باستغراب وهو يتجه الى الاعلى على مهل وهو مازال يتحدث مع هدى فقال تلاقى الشبكة او الفون فصل شحن
هدى يعنى انتو كويسين وبخير
نوح الحمدلله تمام بس كنت عاوز اقوللك على حاجة بس من غير ماتنخضى
هدى بقلق مالها امانة انا حلمانة بيها امبارح ايه اللى حصلها اوعى تكدب عليا يانوح
نوح ياطنط اهدى مانا بكلمك عادى اهوه كل الحكاية ان .وقص عليها ماحدث باختصار شديد
هدى بفزع ياحبيبتى يابنتى كتفها لا حول ولا قوه الا بالله انا جايالها حالا
نوح بلهفة لا بالله عليكى ياطنط ماتجيش
هدى ازاى يعنى اسيها كده خلاص هبعتلها عربية مجهزة تجيبها
نوح ولا دى كمان الله يباركلك
هدى بلوعة على ابنتها اومال اعمل ايه بس
نوح بصى ياطنط انا بعزك جدا وانتى عارفة ده وهعتبرك امى انا كمان مش ام امانة لوحدها كل اللى هقدر اقولهولك ان كان فى سوء تفاهم بينى انا وامانة ولسه يا دوب بحاول احله واصالحها ولو بعدت عنى دلوقتى بالذات يمكن ماعرفش احله تانى ولولا ان اسامة فى شهر العسل كان زمانى اخدت اجازة واخدتها ورجعت على القاهرة بس للاسف مش هينفع اسيب الموقع دلوقتى نهائى
هدى وقد بدأت تستوعب الموقف بس انت يابنى مش هتعرف تاخد بالك منها وطول اليوم هتتشغل عنها
نوح بابتسامة من الناحية دى اوعى تشيلى هم انا هتصرف وقدها باذن الله بس كل اللى عاوزه منك انك تفهمى امانة انك طلعتى الرحلة اللى قاللكم عليها ابمن واسامة وماتعرفيهاش انى قلتلك حاجة
انا بس كلمتك عشان عارف انه ماينفعش اخبى عليكى وانك اكيد كنتى هتحسى من صوتها وياهتجيلها ياهتاخديها وانا مش عاوز ده
هدى بتنهيدة هحاول ادوس على قلبى واوافقك يا نوح بس بالله عليك لو فى اى لحظة حسيت انها تعبانة ومحتاجانى جنبها اوعى تفضل مصلحتك على صحتها
نوح اكيد ياطنط اوعدك
وما ان اغلق نوح الهاتف الا واتجه الى غرفة امانة ليقف امامها وهو يستمع الى صوت امانة وهى تعافر مع شئ ما ليطرق الباب ليأتيه صوتها بشبه بكاء ماتدخلش يانوح
نوح بابتسامة كنت عارف انك مش هتقدرى لو سمحتى يا امانة اقعدى فى السرير وحطى الغطا عليكى وانا هدخل اساعدك من غير ما اضايقك
امانة پبكاء انا هروح لماما ..مش هينفع
نوح ارجوكى يا امانة اسمعى الكلام
امانة وقد علا نحيبها طب المرة دى بس لانى بردانة جدا بس هروح لماما
نوح خلاص بس اعملى اللى قلتلك عليه انا واقف اهوه مستنيكى
وبعد عدة دقائق سمع صوتها وهى تخبره بانها فعلت ماقاله لها ليفتح الباب ويدخل بسرعة مغلقا الباب ليتجه اليها قائلا فين الهدوم اللى هتلبسيها
لتشير له على كومة من الملابس ليتجه اليها بعمليه شديدة حتى يزيل عنها خجلها فيتجه الى مكان
الدهان ليتناوله ويتجه اليها قائلا خلينى ادهنلك الاول
امانة پبكاء يانوح مش لازم ادهن
نوح بحزم لا لازم.. مش هتخفى من غبره
ليجلس جوارها ويمد يده بالدهان ليبدأ فى فرده على المكان المراد علاجه ليبدأ بتمرير يده بحذر شديد وهو يقول الکدمة باينة يا امانة فى حرف كتفك اهيه ومن ورا كمان واضح ان الخبطة كانت جامدة
امانة وهى تعلم انه يحاول ازالة خجلها الحمدلله انها جت على اد كده
لينهض نوح متجها الى الحمام لغسل يده وتجفيفها ثم عاد ليلتقط التيشيرت الذى قام بقص كتفه ليلبسها اياه ثم وجدها تريد ان تلبس جلبابها فقال لها الجلباب
هيتعبك وانتى بتلبسيه ايه رايك اجيبلك جاكتة ترينج من عندى تدفيكى وتبقى سهله فى لبسها وقلعها
امانة بدعابة انا كده هستولى على هدومك كلها
نوح بحب ياستى كلى ليكى ها اجيبهولك
امانة هيبقى كبير اوى عليا
نوح معلش مؤقتا بس لحد بكرة
امانة واشمعنى بكرة
نوح هروح اجيبلك بس الترنج الاول عشان ماتبرديش وبعدين اقوللك
ليذهب مسرعا ثم عاد وبيده جاكت الترنج ليلبسها اياه وما ان اغلقه عليها وانهضها من الفراش وكانت ترتدى بنطالا عليه رسومات كرتونية لميمى وميكى ماوس وما ان نظر اليها حتى ضحك بشدة فكانت كطفلة ترتدى ملابس ابيها لتمتعض امانة فى البداية ولكنها ما ان رات شكلها فى المرآة
31
نوح والأمانة
الفصل الحادي والثلاثون
فى الموقع وبعد خمسة ايام من اصاپة امانة
بعد ان قام نوح باطعام أمانة لوجبة افطارها واعطائها جميع ادويتها وقام ايضا بوضع الدهان لها
نوح ها ياحبيبتى ..محتاجة منى حاجة قبل ما انزل
امانة خودنى معاك يانوح
نوح برفض لا طبعا ...انتى المفروض تستريحى
امانة بزهق لوحدى يانوح ...اليوم بيبقى طويل اوى
نوح حاولى تنامى ادخلى على النت اقرى سلى نفسك باى طريقة
امانة عشان خاطرى يانوح هقعد فى المكتب ومش هعمل حاجة
نوح يا امانة ياحبيبتى لو كتفك اتخبط اى خبطة بسيطة غلط عليكى
امانة بتذمر طفولى وايه اللى هيخبطة بس يانوح انا هقعد فى مكانى ومش هقوم
نوح بحزم لا يا امانة مش هقدر اجازف
لتعبس امانة فى حزن وهى تخفض رأسها ناظرة الى الارض ليتأوه قلب نوح ۏجعا عليها فهو يعلم تمام العلم انها لا تحب الراحة وان وحدتها طول اليوم تؤلمها ليزفر بقلة حيلة وقال هتقعدى مكانك مش هتتحركى
لترفع راسها وهى تنظر اليه مستفهمة ليكمل قائلا مافيش خروج من المكتب
لتتهلل ملامح وجهها وهى تقول بسعادة مش هتحرك غير باذنك
نوح اما اشوف تعالى عشان اساعدك تلبسى
امانة بخجل مانا هلبس هعرف ماتقلقش
نوح بحزم يا اساعدك تلبسى يامافيش نزول معايا
امانة خلاص..خلاص ماتبقاش حمقى كده
نوح بسخرية حمقى هو انا عارف اكسر كلمة عليكى
امانة بامتعاض ليه بس يانوح ..مانا بسمع الكلام اهو
ليبتسم بحب وهو ينظر لتقاسيم وجهها وهو يغلق لها عبائتها اتعودت اشوف ملامحك وانتى معايا دلوقتى لما تنزلى تحت هتحطى النقاب وهتحجبى وشك الحلو ده عنى
لتخجل امانة وتخفض عينيها ليساعدها نوح فى وضع خمارها ولكنه كان يشاكسها ويرفع يده لاعلى بالنقاب
امانة بامتعاض شفت بقى انت اللى هتأخرنا ازاى
نوح طب هديهولك بس بشرط
امانة شرط ايه بقى
نوح تسيبينى البسهولك كل يوم حتى بعد ما نتمم جوازنا
امانة وايه المتعة
عند هبوط امانة تتفاجئ بأن نوح قد وضع سياجا حديديا عاليا حول الموقع حتى لايتكرر ماحدث مرة اخرى وكم اسعدها ترحيب الجميع بها عندما رأوها تهبط مع نوح ولكن نوح شكر الجميع وامر بان يتجه الجميع الى عمله واجلسها فى مكان تستطيع من خلاله كشف معظم اماكن العمل وفى نفس التوقيت بعيدة عن اى شئ قد ېؤذيها مرة اخرى والاهم انها تحت نظره و يراها جيدا من كل مكان قد يذهب اليه
وكان كل فترة يسألها ان كانت مستريحة او ان كانت قد تعبت او تحب ان تعود الى غرفتها حتى حان موعد الغداء ليصر نوح على ان يتناولاه بغرفتها
امانة ليه بس نطلع وننزل تانى ما الاوفيس جنبنا اهوه
نوح معلش ريحينى ياللا هطلعك وبعد كده انزل اخد الغدا بتاعنا وارجعلك تانى
امانة كمااان طب خلاص سيبنى انا هطلع لوحدى وانت حصلنى بالاكل
نوح بقلة صبر نفسى مرة تقولى حاضر من اول مرة
امانة بتنهيدة حاضر
ليقوم نوح بامساك يدها بلين والسير معها حتى ادخلها الى غرفتها وما ان دلفا الى الداخل حتى رفع نقابها وهو يلتهم ملامحها بعينيه قائلا ببحة رجولية محببة وحشتينى
امانة باندهاش هو
امانة ماقلتليش
نوح كنت ناوى اعملهالك مفاجأة بس الظاهر انى مش هعرف اخبى عليكى اى حاجة بعد كده
امانة طب وحاجتى انا فى حاجات كتير محتاجة اجيبها
نوح طنط هدى كل يوم بتنزل تجيبلك حاجات كتير
امانة بدهشة هى ماما وبابا عامر رجعوا من السفر
ليتنحنح نوح وهو يحك رأسه من الخلف ويقول ودى تانى حاجة كنت مخبيها عليكى وبرضة وقعت بلسانى وفتنت على روحى
طنط هدى ماسافرتش اصلا انا اللى خليتها تقول كده عشان انتى ماتصمميش تسافريلها
امانة باستغراب طب وليه يانوح
نوح بحب ماكنتش هقدر ابعدك عنى وانا عارف انك تعبانة كنت عاوزك قدام عينى سامحينى على انانيتى فى حبك يا امانة
نوح بحب عامل ازاى
امانة عامل زى فرع الشجر اللى الخريف نشفه وانهكه لكن الربيع