الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه جديده بقلم فاطمه الالفي

انت في الصفحة 25 من 54 صفحات

موقع أيام نيوز


على كل شي فعله من اجلها وقبل ان تغلق الباب استوقفها قائلا 
رنيم استني ده مفتاح اوضتك تقدري تقفلي على نفسك وتطمني 
نظرت لكف يده الممدود لها بالمفتاح وهزت رأسها نافيه أنا مش خاېفه منك انت وقفت جنبي ولا يمكن تأذيني 
معلش خدي بردو المفتاح وخليه معاكي 
التقطته منه تحت اصراره ثم اغلقت الباب بعد أن رحل من امامها ودلفت الى المرحاض لتنعش جسدها بالماء الدافئ ثم ارتدت الملابس الخاصه به لتجد التيشرت ذات اكمام طويلة شمرته الى ساعديها وأيضا البنطال رفعته هو الاخر ثم دثرت نفسها بالفراش لتعاود عينيها بالدموع ظلت تبكي الى ان شعرت بالارهاق وخلدت للنوم بعد عناء ذلك اليوم ....

عاد فارس لمنزله بارهاق دلف لغرفه قدر أولا ليطمئن عليها وجدها نائمه ودلال تفترش سجاده الصلاه وتصلي فرضها وعند الانتهاء من صلاتها رفعت كفيها تناجي ربها بان يحفظ لها اولادها ولا يصيبهم مكروه وظلت تدعو الله بان يشفي قدر وتسترد وعيها.
اقترب منها فارس يقبل رأسها اطمني يا دودي كلنا بخير 
نظرت له بلهفه بجد يا فارس مافيش تهور 
زفر انفاسه بضيق الحقېر مختفي بس مسيره هيظهر المهم قدر عامله ايه 
لسه نايمه يا بني زي ماهيه ان شاء الله هتبقى كويسه 
ينفع اطلب من حضرتك طلب 
ربتت على كتفه بحنان مش محتاج تطلب حاجه انا مش هسيب قدر غير لم تسترد صحتها وتبقى زي الفل والبنات هيتابعو الجمعيه ماتحملش هم انت يا حبيبي وشوف شغلك انت ربنا معاك ويعينك يارب ايمن اتصل بيه يطمن على قدر وقلي ان جالكم قضيه مهمه ربنا يعينك يا ابني .
ابتسم لها بحب ثم نهض من جانبها ي ونظر الى دلال قبل ان يغادر الغرفه أنا هدخل اوضتي محتاج اريح ساعتين قبل الشغل عشان عندى تحقيق طويل بس لو احتاجتيلي فى اى وقت كلميني هكون عندك فورا 
حاضر يا حبيبي ربنا يصلح لك الحال 
أغلق الباب خلفه برفق ثم توجهت الى غرفته دلف لداخل المرحاض الملحق بالغرفه توضئ ليصلى فرضه قبل ان يخلد للنوم وبعد الانتهاء من فريضته طال فى سجدته وهو يدعو الله بان يرد اليه قدر ردا جميلا ولا يصيبها بأسا يبكيه 
ثم نهض ودلف فراشه اغمض عيناه بتعب فقد كان يشعر ب الارهاق وخلال ثواني ذهب فى النوم ولكن نوم مضطرب فقد راودته العديد من الكوابيس جعله يفتح عيناه باتساع ثم نهض من الفراش يستعذ بالله من الشيطان الرجيم ...
في صباح اليوم التالي استيقظ من نومه بفزع عندما صدح رنين جرس المنزل نهض من فراشه متوجها لفتح الباب قبل ان تستيقظ رنيم .
عندما فتح الباب تفاجئ بورد امامه تبتسم له بود وتشكره بامتنان على ما فعله من اجل والدها. 
تسمر مكانه ينظر لها بتوتر خير يا ورد
أنا مش عارفه اشكر حضرتك ازاى على عملته مع بابا بس ليه مش حضرتك تعمل العمليه بنفسك 
زفر بضيق عشان ببساطه أنا مش دكتور عيون يا ورد وبعتك لدكتور صديقي واطمنى كل اتعابه عندى والمستشفي هتتحمل كل حاجه فى حاجه تانيه 
ابتلعت ريقها بتوتر ربنا يكرمك يارب أنا هدخل اوضب الشقه واجهز لحضرتك الاكل واى حاجة تحتاجها أنا فى الخدمه ربنا يقدرني وارد جميلك ده على رأسي والله 
ابتسم لها بود ماتتعبيش نفسك أنا مش محتاج حاجه ولم احتاج لحاجه هطلبها أكيد 
هزت رأسها بالايجاب اللى تشوفو حضرتك
همت بالمغادره ولكن استوقفها قائلا لحظه يا ورد استني 
دلف لداخل غرفته أحضر بعض النقود وعاد إليها خدي دول 
نظرت له پصدمه ايه دول 
أكيد فلوس هيكون ايه يعني 
ايوه فاهمه انهم فلوس بس ليه اخد فلوس وأنا معملتش حاجه شيل فلوسك يا دكتور أنا مابخدش حق مش حقي وان كان عشان لاجئت لحضرتك عشان عمليه والدي فانا كنت مستعده اشتغل عند حضرتك خدامه عشان أسد مبلغ العمليه أنا مابحبش أكون مديونه لحد 
ابتلع ريقه بتوتر وحاول ان يرسم ابتسامه على محياه وأنا مش قصدي حاجه ياورد انتي فهمتي ايه الفلوس دي عشان محتاج تنزلي تشتري لبس لبنوته تقريبا فى جسمك كده .
شعرت بالخجل اسفه ان فهمت غلط بس اشتري ايه 
تنهدت بارتياح

________________________________________
عندما صدقت كذبته فهو لا يريد احراجها ولا يقصد التجريح لذلك تذكر أمر رنيم 
أي حاجه بس ياريت يكون اسود لانها عندها حاله ۏفاة 
هزت راسها بتفهم ثم التقطت النقود وهمت بالمغادره وقبل ان يغلق فهد الباب وجدها تنظر له بتسأل بلوزة وبنطلون كويس 
ابتسم بخفه كويس جدا 
استقلت المصعد الكهربائي ليهبط بها الى الطابق الاول ثم غادرت البنايه باكملها تستقل بسياره أجرة ذاهبة الى احدى المولات لانتقاء الثياب المطلوبه ..
اما عن فارس كان يرتدي ملابسه الرسميه لذهاب الى عمله ومتابعه التحقيق فى مقټل والدة رنيم 
قبل ان يغادر المنزل وقف امام باب غرفتها يطرقها بهدوء 
أستمع لصوت دلال تاذن له بالدخول تعالي يا فارس 
دلف لداخل وعيناه تتطلع لذلك الملاك النائم 
صباح الخير يا ست الكل قدر بردو لسه نايمه 
صباح الخير يا حبيبي اه زى ماانت شايف بس ايمن قلى هتفضل نايمه كده يومين عشان اخدت جرعه زايده من المهدئ ودة هيريحها ما تقلقش 
تمام أنا رايح الشغل واى حاجه تحصل اتصلى بيه فورا 
حاضر يا حبيبي بس استنى احضرلك لقمه تاكلها قبل ما تنزل 
لا يا ست الكل ماليش نفس وقاسم جاى دلوقتي وهنتحرك بعربيته أنا مش مركز للسواقه 
ربتت على كتفه بتسأل مالك يا بني 
ماخبيش عليكي قلقان شويا ومانمتش دقيقه على بعضها كوابيس كوابيس ورا بعض 
قدر بخير يا فارس والحمدالله يا بني انها جت على قد كده 
زفر بضيق خاېف عليها من كل حاجه خاېف أكون مش قد الامانه خاېف حتى لم تبص فى عنيه واشوف الخذلان فى عنيها خاېف من حاجات كتير اوي يا أمي 
نظرت له دلال بحنان انت حبتها يا فارس ولا ده إحساس بالمسئوليه وخاېف تكون مش قدها 
نظر لها بحيره ولم يعلم بماذا يخبرها ..
الفصل الخامس عشر
ارمله اخي 
بقلم فاطمه الالفي
نظر لها بحيره ولا يعلم بماذا يخبرها عجز عن البوح بمشاعره لتنظر له الاخيره بتفهم 
انت زي التايهه دلوقتي حاسس انك بتتخبط هنا وهنا أنا عذراك يا حبيبي كل اللى بتمر بيه مش سهل ربنا ينورلك طريقك 
تنهد بحزن وهو يتطلع لقدر التى لازالت لم تشعر به ثم عاود ينظر لدلال وهو يهمس بثقل 
أنا مانمتش من كتر الكوابيس اللى بتلاحقني وفكرت كويس فى حاله قدر هى وجودها هنا غلط وخطړ علي حياتها فى قضيه مهمه شغال فيها وكل يوم بتتعقد ومش عايز قدر هى اللى تدفع التمن لم ارجع من الشغل هنزل بيها البلد صحتها هتتحسن هناك وكمان هيكون امان ليها وبكده اتابع القضيه بدون تراجع وضغوط 
ترجعها البلد ..! 
هتفت بها بغرابه ثم استطردت قائله بلاش البلد وايه رايك تقعد عندي وهخلي بالي منها وكمان عشان نفسيتها تتحسن تنزل معايا الجمعيه تتابع معايا الشغل وكمان هتنشغل بهم الستات هناك ها قولت ايه 
ماينفعش يا دودي قدر حاليا فى خطړ بسبب شغلي ولازم أكون مطمن عليها وهى فى البلد وسط اهلي هكون مطمن لكن هنا باي حال من الاحوال ماينفعش وهيفضل الخطړ محاوطها كفايه اوي اللى حصل لحد دلوقتي هنزل انا بقى استنى قاسم تحت خلى بالك من نفسك ومن قدر 
ابتسمت له بحنان ماتخفش قدر فى عنيه 
غادر المنزل بضيق وداخله إحاسيس متضربه .استقل المصعد الكهربائي وضغظ زر الهبوط وهو مازال شاردا بافكاره ....
_____
اما عن قاسم فبعد ان صفا سيارته امام البنايه التى يقطن بها فارس هم بالترجل من سيارته وهو يضع هاتفه اعلى اذنه وهمت بالتحدث لصديقه ولكن بعدما انفتحت المكالمه بينهما اهتز الهاتف من يده ليسقط ارضا اثر اصطدامه بشئ ما نظر قاسم پغضب وفتح فاة بدهشه عندما وجدها امامه للمرة الثانيه .
كانت تحمل الحقائب البلاستيكية بكلت يديها وعندما دلفت بمدخل البنايه اصطدمت به لتقع اغراضها ارضا وعندما رفعت انظارها لتوبخ ذلك الواقف امامها جحظت عيناها بقوه فهو ذلك الشاب الذي التقت به منذ يومان .
اقترب قاسم بمشاكسه بعد أن نزع نضارته الشمسيه من اعلى خصلاته ثم انحنى بجذعة يلتقط هاتفه ويعاود النظر إليها وعلى محياه ابتسامه جذابه انتي تاني يا ورد ده انتي مستقصداني بقى .
هزت رأسها نافيه لا لا لا والله مااقصد أنا كنت داخله وفجأة انت اللى طلعت فى وشي مش غلطتي على فكره انت كنت بتتكلم فى الموبايل 
ضحك بخفه انت أنت ولا انتش داري 
نظرت له پصدمه نعم حضرتك فايق وبتغني بقى 
تنهد بنفاذ صبر أعمل ايه كل لم اروح مكان القاكي فيه 
قبضت بقوه على الحقائب تحملهم عن الارض ثم احتضنتهم ونظرت له پغضب طفولي وهى تهمس بصوت خاڤت قبل ان تسير فى طريقها لصعود الدرج وأنا اعرفك منين اصلا عشان تقول عليه كده انت اللى بتيجي فى وشي مش أنا 
هرولت تصعد الدرج وتركته يحملق بها بذهول فلم يكن قاصدا اغضابها وانما كان يود ان يتشاكس معها ليس الا ولكن يبدو

________________________________________
بان تلك الفتاه نادرة ليس كأي فتاه أخرى جعلت قلبه ينبض بقوة بين اضلعه وهذة المرة الاولى الذي يشعر بتلك الدقات .
فى تلك اللحظه غادر فارس المصعد ووجد قاسم امامه ولكن يبدو عليه الشرود ربت على كتفه من الخلف 
ايه يابني ايه اللى حصل اول لم فتحت الخط لاقيتك ساكت والخط اتقفل تاني فى حاجه حصلت ولا ايه واقف كده ليه 
فاق من شروده على حديث صديقه لينظر له بثقه ماحصلش حاجه شكل الشبكه وقعت 
طب يلا نتحرك عشان متأخرين 
عاد يرتدي نضارته الشمسيه وهو يشير الى صديقه اتفضل يا وكيل 
استقلوا السياره متوجهين الى عملهم لمتابعه التحقيق ..
_______
صعدت الدرج الى حيث الطابق السادس ثم وقفت امام باب الشقة تسترد انفاسها لبعض الدقائق وبعد ان هدءت انفاسها دقت جرس المنزل ثم انتظرت قليلا .
فتح فهد الباب ليتفاجئ بورد تحمل الاشياء الذي طلبها مدت يديها بالحقائب تعطيه اياهم 
ابتسم لها بود لحقتي تشتري المطلوب 
طبعا فى مول هنا قريب جدا واي حاجه محتاجها ممكن تبعتلي مع عمي صبحي 
نظر لها بامتنان وهو يلتقط منها الحقائب متشكر جدا يا ورد 
لا شكر على واجب يا دكتور 
قالت كلماتها وهى تبتسم له بخفه
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 54 صفحات