الأربعاء 18 ديسمبر 2024

جنه الظالم بقلم سوما

انت في الصفحة 4 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز


مكانى انا الى اقولها كده انا الى ابوها 
سليمان اوعدك انى ابقى ابوها زى ما بقيت حبيبها 
جنه والله يا بابا مافى حاجة من دى 
اخذ محمود نفس عميييق يتحكم فى غضبه يقول من بين أسنانه استنى انتى دلوقتي 
وضعها خلف ظهره يقف مقابل سليمان يكتف ذراعيه حول صدره قائلا اؤمر 
نوى سليمان تحمله حتى نشربها ياحبيبتي 

سليمان لا شكرا 
محمود
بكبر براحتك 
ابتسم سليمان عليه يعلم ممن اخذت صغيرته خصالها ثم قال انا سليمان الظاهر قاطعه محمود بنفور سليمان الظالم
همهم سليمان وصل لوالدها ذلك اللقب إذا مهمته صعبه بعض الشئ 
صمت لبرهه ثم قال دى
كلها القاب مالهاش لازمه طلعوها عليا عشان انا فى الشغل مابرحمش 
محمود بعدم اقتناعمفهوم مفهوم اؤمر بردو 
رغم نبرة محمود الھجومية الا ان سليمان لم يرتبك كيف لرجل ظالم ومتجبر ان يرتبك هو معتاد على الجبروت والتبجح 
تحدث بهدوء لكنه لم يظهر الجانب المغتر داخله حتى الآن فقط ليظفر بها أولا وبعدها تظهر شخصية الظالم 
سليمان طيب كده مش محتاج اعرفك بنفسى كتير كده انت عارف انا مين وابن مين فندخل فى الموضوع على طول 
محمود بكبر يجيب بالقطارة الى هو
صك
سليمان أسنانه يحاول التماسك وتقبل كبر احدهم عليه فقط كونه ولى امر الفتاه الوحيده التى وقع لها 
حاول رسم ابتسامة متقبله يقول انا عايز اتجوز جنه بنتك 
اتسعت اعين جنه اصراره غريب ومريب بالنسبة لها 
رغم صدمة محمود الداخليه إلا أن العضب كان أكبر فصړخ به وهو ينتفضانت اټجننت ياجدع انت ولا رافع حاجة وجاى تعمل دماغ عندنا 
وقف سليمان يرفض اى إهانه يقول پغضباستاذ محمود انا ماسك اعصابى بالعافيه بس مش هسمح قاطعه محمود بلا تسمح بلا ماتسمحش جاى وماسك فى البت وعمال تكدب وعايز تفهمني انكو مترافقين بس انا مربى بنتى كويس وحافظها وغير ده وده هى اصلا لو عايزه وموافقه تتجوزك انا بردو مش هجوزهالك ولو على جثتى 
سليمان بدأت تظهر عليه إمارات الڠضب الوجه الحليم الذى ارتداه لا يلائمه ولا يدوم معه كثيرا 
خرج صوته غاضب ليه بس يا استاذ محمود انا داخل البيت من بابه إيه المشكله
محمود لأ هى مش مشكله دى مشاكل وانا حتى مش مجبر اقولها واتفضل من غير مطرود وإياك تتعرض لبنتى تانى 
هاجت اعصاب سليمان اعتقد انه سيتزوجها بأقرب وقت 
فلتت اعصابه يقول وانا مش ماشى من هنا إلا اما اعرف لأ ليه ايه الى يمنع 
محمود ماهو بعيد عن سمعتك الى زى البلاك انت مش شايف انك من سن ابوها 
سليمان بحرجااا لأ انا أصغر منك بكام سنه ووو دى مش مشكله اوى عادى بتحصل انا بحبها وهوفرلها العيشه الى اى بنت تتمناها 
محمود اهى دى بقى نمره اتنين فى حاجات انت مش هتعرف تشتريهالها حتى لو انت عايز لو سمحت وبهدوء امشى انا مش حابب اهينك 
سليمان حاجات الى الى مش هعرف اشتريها هى تشاور بس وانا نفسى تحت أمرها 
محمود بحزمالكلام خلص لو سمحت اطلع برا 
سليمان پصدمه نعم
محمود ايه بطردك هتطلع انت برا ولا ازقك اطلعك
وقف سليمان باعين متسعه مصډوم يتنقل بنظره بين محمود وجنته المنكمشه بوالدها تستنجد منه به 
تحدث پغضب همشى بس ورب السما والأرض ماحد هيلمس شعره ولا هيقرب منها غيرى 
وقف محمود غاضب انت بتحلف عليا وعلى بنتى وف بيتى طب نجوم السما اقربلك منها وابقى روح اتعالج عشان انت مش مظبوط 
سليمان بتوعدماشى تمام اووى 
القى نظره عليها ليزداد وهج عينه وهو يراها موافقه على كل ماقاله والدها وتحتمى بظهره أيضا 
خرج من البيت كله ليستدير محمود لابنته التى ابتلعت رمقها بصعوبه تقول بص انا والله هحكيلك كل حاجه حصلت واقسم بالله ما هكدب بحرف 
محمود بجمودقولى 
عاودت بلع رمقها تقص عليه كل شئ حدث وهو يتسمع بانتباه شديد
ايام مرت وهو بحال غير الحال تقريبا جن وفقد اعصابه حتى بالبيت انتبه الكل لذلك 
وجلست نهله مع شوكت بعدما فاض بها الكيل تشتكيهبقى مش طبيعي خالص ياعمى يعنى انا عارفه انه عصبى وغامض وشديد بس الفتره دي هو فعلا مش طبيعي 
كان يصغى لها وهو صامت بالفعل قد لاحظ تغير غير عادي على ابنه 
تحدث بتروى وقال طب روحى انتى يا بنتى وانا كده كده كنت رايح الشركه وهتكلم معاه 
نهله بتوتربس ياعمى قاطعها يومئ برأسه مؤكدا مش هيعرف إنك اتكلمتى معايا في حاجة ابنى وعارفه 
نهله شكرا ياعمى عنئذنك 
هز رأسه بصمت وهى وقفت تغادر وبعدها وقف يستند لعكازه وأمر سائقه ان يذهب به لعند سليمان 
وصل محمود بيته فى اول النهار على غير عادته 
فذهبت له داليا سريعا مستغربه تسأل مالك يا محمود فيك إيه انت تعبان ولا ايه كفالله الشړ 
محمود ماتقلقيش يا داليا انا كويس 
داليا امال فيك ايه بس اوعى تكون لسه زعلان من جنه مش اتكلمنا معاها وعرفت غلتطها إيه وقالت مش هتسكتله تانى وهو كمان الى بجح وفرض نفسه عليها البت كانت بطولها ماعرفتش تتصرف 
محمود لأ مش زعلان منها 
داليا بحيره وقلق امال بيك ايه بس 
محمود بتعب وهمرفدونى من الشغل 
صدمت داليا ټضرب مقدمة صدرهاإيه ازاى وليه ده انت من احسن وأقدم الموظفين هناك وصاحب الشغل راجل محترم 
محمود الراجل زى ما يكون مجبور يرفدنى يا داليا 
اتسعت عينها تقول يعنىى 
هز رأسه يؤكد ايوه مافيش غيره عايز يلوى رقبتى 
صمتت داليا تأخذ نفس
عميق تقول پغضب وإصرار ولا يهمك ياخويا سلمها لله ده هو الى بيرزق خلينا نعيش اليوم بيومه لحد ما ربنا يسهل 
هز رأسه يرددونعم بالله ونعم بالله 
وصل شوكت للشركه يمشى فى اركانها وهو يشعر بتوتر ف الأجواء بالتأكيد كل ذلك بسبب مزاجية ابنه 
صعد لمكتبه حتى وصل ودلف للداخل دفعه واحده وجده ېصرخ بمساعدته مش قولت أجلى يبقى يتأجلوخدى القهوه دى عايزها ساده وبوش غورى من خلقتى غوووورى 
صمت وهو يرى والده امامه واستدار يحاول مداراة غضبه 
نطرت السكرتيرة لشوكت بعجز فأمرها بعينه ان تنصرف 
كان مازال موليه ظهره يبتعد بعينه عن مواجهته 
ولكن شوكت ذهب ووقف مقابله يقول فيك ايه 
لم يجيب فصړخ به انطق فيك اييه بقالك كام يوم عمال تلغى وتأجل فى مواعيد مع اهم ناس فى البلد سليمان الى عمره ماغلط غلطه
واحدة فى شغله بدأ يعك حتى فى البيت كله واخد باله انك فيك حاجه 
إيه الى حاصل
سليمان پغضباديك قولت عمرى ماغلط طول عمرى شايل وساكت مافيهاش حاجة لو قاطعه سليمان باصرارالحكايه دى فيها ست قولى هى مين وتجيلك تحت رجلك وقتى 
اغمض عينيه يصك اسنانه ويضم قبضة يده بعجز 
نظر شوكت لحركاته پغضب يقول قولى هى مين وانا مابقاش شوكت ان ما جبتها تركع ليلاتى عند رجلك هى مين ولا بنت مين حتى لو متجوزه وعندها اورطة عيال هجيبهالك 
تحدث بعدما فاض الكيل بوالدهمش ست مش ست دى عيله ابنك سليمان بص لعيله وبنت موظف عادى خالص بكلمه منى قطعت عيشه بس رفض وكل يوم بيرفض 
شوكتقوم تعالى معايا والليله شوف الليله هجوزهالك خليك تروق وتفضى لشغلنا 
الفصل الرابع
وقفا اسفل بيتها يجلس خلف مقود السياره يغمض عينه ويأخذ نفس عميق بأمل 
بالتأكيد لمجئ والده أثر كبير هو يعرف قدرات والده جيدا لن يترك الأمر حتى ينتهى 
نظر له شوكت بجانب عينه غاضب الى حد كبير من ابنه لأنه وقع بهذه الصوره والڠضب الاكبر من تلك الفتاه لأنها فعلت بابنه هكذا 
مد يده يربط على فخذه قائلا ماتقلقش اعتبر الموضوع ده خلصان 
هز رأسه بثقه يحلم بتلك اللحظه التى ستصبح بها زوجته 
ترجلا من السياره ودلفا داخل ذلك البيت القديم 
وقفا امام شقة محمود
يدق سليمان الجرس ليفتح لهما ويقلب نظره بين سليمان وذلك الرجل المهيب قائلا بحاجب مرفوعافندم 
محمود وهو ينظر ناحية سليمان ماسبق والبيه جه وطلبو مرفوض 
مرغم على التحمل فقط لأجل عيون ابنه 
اضطر لابتلاع حديثه وابتسم قائلا احنا قدام باب بيتك يا ابنى مش كده 
تنهد محمود ثم افسح لهما الطريق يرحب على مضضاتفضلوا 
دلفا للداخل سليمان بلهفه يبحث بعينه عنها وشوكت متفحص لحال البيت يدرك مستواهم المادى 
ولأنه على قدر عالى من التبجح نظر لمحمود يسأل بلهفه واشتياق هى فين جنه 
محمود اد إيه انت بجح!
تدخل شوكت وهو مستاء من حال ابنه أقعد يا ابنى عشان نتكلم 
جلس كل منهما فقال شوكت بود كبير جدا شوف يا ابنى انا جاى بنفسى عشان اطلب ايد بنتك جنه لابنى سليمان وعارف إنك مش هترد طلبى ان شاء الله 
محمود ابن سيادتك سبق وجه وانا رفضت وهو عارف 
شوكتبس انا ماكنتش معاه بنتك هتبقى فى عينى وتحت رعايتى انا انا الى طلبت ايدها منك وهتبقى مرات ابنى وتحت عينى 
محمود وهو على حافة الجنون ياباشا انا بنتى دى عيله لسه مابلغتش عمرى ما هجوزها دلوقتي لو على رقبتى ولما تيجى تتجوز بعد خمس ست سنين مش هجوزها بردو لواحد زى ابنك 
سليمان پجنونخمس ست سنين ايه لأ انا مش هقدر استنى 
محمود وهو يشير على سليمان شايف ياباشا بجح 
شوكت قولى بس يا ابنى سبب رفضك لسليمان انا شايفه عريس لقطه لأى حد 
محمود مالخنفسه بتقول يامحلى عيالى زى اللولى على الحيط 
شوكت پحده نعم 
محمود زى ما سمعت ياباشا بالظبط 
رفع شوكت حاجب واحد پغضب أوشك الصبر على النفاذ لم يسبق وتحمل احدهم هكذا لكنه مظطر قليلا ربما يفلح الحلم معه 
تحدث بتروىقولى اسبابك 
محمود ياباشا ابنك كبير سنه كبير وراجل مفترى وسمعته سبقاه وبجح ومش بېخاف ربنا والمثل بيقولك الى مايخافش ربنا خاف منه اقوم انا مجوزوا بنتى الى انا زى ما قولتلك مش بفكر فى جوازها دلوقتي 
شوكت بلا اى مقدماتطب طلباتك 
محمود والله لو وزنتها دهب وزنتها ايه لأ ده انت لو وزنتنا كلنا كده هيلا بيلا بردو مش هجوزهالوا 
لم يفلح معه الترغيب إذا لا مفر من الترهيب 
فوقف پغضب جم يتحدث بصوت غليظ اسمع يابنى انت انا ماسك نفسي من الصبح وبحاول اطول بالى عليك بس يظهر ان الذوق مش نافع معاك فوق واعرف انت بتكلم مين ويقدر يعمل فيك إيه 
محمود المقابله انتهت مع السلامه 
شوكتنعم 
وقف
بهدوء يرددزى ما سمعت بالظبط اتفضلوا بهدوء 
اقترب منه شوكت يقول بتوعدانت بتطردنا مش خاېف من نتيجة عمايلك دى انت عارف انت بتتحدى مين
محمود لأ انا عارف انا بحمى مين شوف انت عايز تعمل ايه واعملوا مش انتو بردو قطعتوا عيشى كمل ياباشا وانا معاك لماااااا تجيب اخر اخرك 
رفع شوكت حاجبه يرى العند فى عيونه الماثل امامه الأن شخص لن يهاب شئ فى سبيل الدفاع عن ابنته 
وضع يده على كتفه يقول بابتسامة واثقه ابقى قابلني لو لاقيت جنيه انت الى هتيجى تبوس ايدى وساعتها هبقى افكرك بقعدتنا دى 
نظر لابنه قائلا بأمر يالا يا سليمان 
كل هذا وسليمان مصډوم وغاضب حتى والده مالك مفاتيح كل الأبواب المغلقه لم يفلح معه 
خرجا من
 

انت في الصفحة 4 من 38 صفحات