الخميس 12 ديسمبر 2024

قلوب حائره الجزء الثاني

انت في الصفحة 347 من 397 صفحات

موقع أيام نيوز

 


كل ما تقع عليه عيناهارأت وجهه الحنون فوق سطح مياهه الزرقاءشموخه داخل إتساعه اللانهائيحتي غضبه رأته بين أمواجه العاتية
نزلت دموعها المشتاقة لتعلن عن ضعفها ووصولها للمنتهيحنين يأخدها إليه تشتاق رؤياه وتكاد أن تصل لحافة الجنون
إستمعت لصوت وصول رسالة إلي هاتفها الجوالأخرجته تتطلع علي شاشتهإتسعت عيناها حينما رأت رسالة مفادها أن هاتفه المغلق أصبح متاحا الأنبلهفة باتت تقلب بهاتفها حتي إستقرت علي نقش إسمه وبسرعة البرق كانت تضغط علي زر إجراء مكالمة

كان يتمدد فوق تخت المشفي ساندا ظهره للخلفممسكا بهاتفه يتفحص الرسائل التي وصلته للتو فور إدخال شقيقه للشريحةإنتفض قلبه حين رأي عدة رسائل منها
كاد أن يطلب من شقيقه المرافق له أن يتركه كي يهاتفها قطع حبل أفكاره وصول مكالمة منهاإتسعت عيناه وما شعر بحالة إلا وهو يبتسم بشدة حتي ظهر صفاي أسنانه مما جعل شقيقه يتعجب
بلهفة تحدث إلي شقيقه 
سيبني لوحدي شوية بعد إذنك يا محمد
كاد أن يشاكسه قاطعه باستعجال 
يلا بقي ما تبقاش رخم
غمز له شقيقه وتحدث وهو ينسحب 
ماشي يا باشابس راجع لك وأعمل حسابك مش هسيبك غير لما أعرف كل حاجة
إنقطع الإتصال تحت حزن تلك العاشقة التي عبس وجهها لكنه سرعان ما تبدل لمبتهج بعدما أتاها إتصالا منهعلي الفور ردت بنبرة أظهرت كم


________________________________________

إشتياقها
ألو
وحشتيني...نطقها وكأن روحها كانت غائبة والأن قد عادتتحدثت باشتياق جارف
طمني عليك إنت كويس
وحشتيني...نطقها بصوت متقطع دلالة للتأكيد فابتسمت بسعادة وتحدثت خجلا 
حمدالله علي سلامتك يا كارم
بنبرة رجل مغرم أجابها 
الله يسلمك يا عمر كارم
وكأن لكلماته السحرفحولتها من مهمومة عابسة إلي فراشة تطير وتتناقل بين الغصون والزهور ذات الألوان الزاهيةأغمضت عيناها باستسلام كي تستمع لكلماته التي تقع علي مسامعها كأعذب الألحان
بنبرات حنون أردف بصدق شعرت به 
وحشتيني قوي يا أيسلهتجنن وأشوفك
وأخيرا تجرأت ونطقت بما أدخل البهجة علي قلبه 
أنا كمان عاوزة أشوفكبس مش عارفة إزاي
يا حبيبي...نطقها بصوت هائم وعدم إستيعاب لاندماجها معه بالحديث
بدون وعي سألته بحنين ظهر بين بصوتها 
إنت هترجع لي أمتي
وعت علي حالها فابتلعت لعابها وأغمضت عيناها وبدأت تؤنب حالها وتلومها علي ما نطقت به دون إدراك أو تفكيرأما هو فكان يعيش أروع لحظات حياتهفها هو يحيي العشق الذي طالما إستمع عنه كثيراوها هو الآن يلتقي به وجها لوجه ويسبح داخل بحره العميق
أيسل...نطقها بنبرة حنونفردت برقيقة 
نعم
عقب بصوت أذابها عشقا ونهي علي تبقي من صبرها 
بحبكبحبك يا أيسلبحبك ودي أول مرة أحسها وأقولهابحبك ونفسي أكمل عمري اللي جاي كله معاك
أوصلتها كلمات غزله للمنتهي من كل شئتنهدت براحة وسعادة ولأول مرة تشعر بهاوكأنها خلقت من جديد لتحيا العشق الذي طالما تمنت الدخول إلي عالمه الساحروها هي الأن تدلف من بابه ممسكة بيد حبيبها ليخطوا معا أولي خطواتهم في شارع الغرام
حدثها بنعومة متسائلا 
هو حبيبي ساكت ليه
بصعوبة أخرجت صوتها متسائلة
عاوزني أقول لك إيه
عقب هائما 
تقولي لي وأنا كمان بحبك يا كارم
إبتسمت خجلا وشعر بها فاسترسل عاذرا خجلها
طب بلاش بحبك لو مكسوفةكفاية تقولي لي وأنا كمان
واستطرد بايضاح
وأنا هفهم
ضلت صامته فتحدث بمشاكسة كي يحثها علي الكلام 
ما أنت لازم تتكلمي علشان أعرف إذا كنتي بتبادليني نفس شعوري ولا رافضة حبي وقربي منك
أرادت مداعبته فتحدثت بمشاكسة 
بلاش تشغل ذكاء ظباط المخابرات ده علياإنت عارف كويس قوي شعوري من ناحيتك
واسترسلت مذكرة إياه 
هو أنت ناسي اللي حصل يوم الحاډثة
تحدث متدللا عليها 
بس أنا عاوز أسمعها الوقت منكولا خسارة فيا يا أيسل
بنبرة حنون أجابته 
مافيش حاجة خسارة فيك يا كارم
أردف مطالبا إياها
طب يلا قولي ورايابحبك يا كارم
ضحكت بخبث وتحدثت بمراوغة قبل أن تغلق الهاتف سريعا 
وأنا كمان
نطقتها وضمت هاتفها إلي صدرها وباتت تدور حول نفسها كفراشة من شدة سعادتهاأما هو فاخرج زفرة قوية ليهدئ من لهيب صدره المشتعل بڼار الهويألقي برأسه إلي الخلف وأبتسم بشدة وتنهد براحة عجيبة
ليلا بنفس اليوم 
كان يستمع إلي ملاغاتها بقلب سعيد يرفرف ككل مرة يستمع من بين شفتاها كلمة دااااادا التي تجعل قلبه ينتفض ويتراقص فرحا
وقفت لتقابله وتحدثت بملامح وجه حائرة مترددة 
ياسين
إيه يا حبيبي...نطقها وهو يشملها بعيناي حنونفتحدثت من جديد بعدما إستدعت شجاعتها بصعوبة بالغة 
هو أنت مش هتاخد أيسل المستشفي علشان تزور الرائد كارم
وكأن بكلماتها الغير محسوبة قد أيقظت الۏحش الكاسر الخامد بداخلهفهتف متهكما 
نعم يا اختي!
ابتلعت لعابها لتبلل جوفها الذي جف جراء إرتعابها من ردة فعله العڼيفةوهتفت بملامح وجه شاحبة 
أنا قصدي إنها تشكره علي اللي عمله معاهاده أخد الطلقة مكانها يا ياسين
بفظاظة أجابها بسخط 
هتشكره علي إيه يا هاااانمده شغله يا ماما
نطقت بتلبك 
إسمعني بس يا ياسين وحاول تفهمني
ألقي بداخل أحضانها الصغيرة التي تعجبت من تحول ملامح وجه أبيها وتحدث وهو يستعد للرحيل 
مش عاوز أسمع ولا كلمة ورأيك خليه لنفسك يا مدام
واستطرد وهو يرمقها بنظرات مرعبة 
خدي لك ساتر واتقي ڠضبي يا مليكة
واسترسل مؤكدا 
خدي لك ساااتر
نطقها وانطلق
 

 

346  347  348 

انت في الصفحة 347 من 397 صفحات