قصه روعه بقلم مياده مامون
حسن لجنه!
لجنه ايه دي عمرها ما حصلت ووقفت لجنه في داخلة البلد كده!
بقولك أقف اكيد اتغدر بينا يا حسن.
مش هينفع أقف يا بيجاد لو اتغدر بينا زي ما بتقول يبقى الحوار ده كله عشانك انت لكن انا هايقفولي ليه ولو لعدلي كانوا صبرو لما وصلت عنده وهجموا على بيته يبقى اكيد دول جايين عاشنك انت نط من العربيه واستخبي في وسط الغيطان.
اسمع الكلام مافيش وقت انت هاتعرف تساعدني لو انا اتحبست لوحدي لكن لو اتحبسنا احنا الاتنين يبقى مش هانخرج منها بقولك نط يلااااااا.
فتح له الباب الجانبي وزجه بيده للخارج ليحثه على النزول من السياره.
انزل بقى يا بيجاد بس بقولك ايه اوعي تخلي بيايا صاحبي لو اتحبست انت المحامي بتاعي فاهم اوعي تسيبني ياض دي فيها خمسة وعشرين سنه.
قفز من السيارة وجرى وسط الزراعات واختفي بينها مستترا باليل حتى يرى ماذا سيحدث لصديق عمره الذي ضحى بنفسه ليحميه.
رأه وهم يسحبونه من خارج السيارة واخرجو من داخلها المخډرات بكل سهوله وكأنهم يعلمون الأماكن المختبئة بها جيدا.
قيدوه بالحديد ووضعوه بهذا الصندوق الحديدي المتصل بعربة الشرطه ليأخذوه معهم وبعدها بلحظات أنفض ذلك الكمين
الفصل العاشر
وقفو هم الاثنان مرتابين في أمره حين وجدوه دلف إليهم وسريعا ما اتجهه لغرفة مكتبه وهو يسب ويلعن كل شئ من حوله فجري اخيه خلفه حتى يعرف ما به.
مالك بس يا بيجاد من ساعة ما دخلت الڨيلا وانت بتزعق وڠضبان كده ليه انت اصلا كنت فين طول النهار.. وحسن صاحبك كمان فين
ورطة ايه! هو راح فين
اتقبض عليه!
ايه ازاي ده حصل
ما هو ده اللي عايز اعرفه انا لازم اروح لعدلي العزيزي عشان اعرف ليه عمل كده
ولجت عليهم زوجته التي كانت مرتابه في الأمر كله واستمتعت الي حوارهم
هو الحج عدلي صاحب بابا هو اللي حپسه طب ليه
كان عايز يلبسني قضية مخډرات اخد فيها تأبيده على الأقل.
طب ليه يعمل كده معاك بس
هو اللي لازم يجاوب على السؤال ده انا هاروح ليه واعرف منه هو عمل كده ليه وان كان اللي في دماغي صح يبقى تنسى أن ابوكي هايخرج من السچن تاني
ولج اليه والشرار يكاد يطق من عينه.
انت شرفت!
اه يا حج عدلي شكلك كده الاخبار وصلتك..
طبعا وصلتني خسړتوني اتنين مليون غير المكسب يا ولاد ال...
غريبة مش شايفك زعلان عليهم يعني!
ليه فاكرني...... ياض انا حقي مابيضعش ابدا وهاترجعلي بضاعتي ڠصب عنك.
وعايزيني ارجعها ازاي بقى انشاء الله إذا كانت الحكومه حرزتها وحسن اتقبض عليه.
ما في ستين د...... انت وحسن بتاعك وبضاعتي انت ملزم تردها يا هي يا تمنها يأما بقى...
ايوه هي يأما دي اللي انا مستنيها وعايز اسمعها منك.
تتنازل عن قضية عمك ويخرج منها وتطلق فرح بنته. هههههه طب وربنا كنت متأكد بس مش حرام الواد حسن الغلبان يروح فيها.
نصيبو بقى انا كنت عايزك انت بس اهي جات كده وفداك بتأبيده أبن ال.... الغبي..
كده وضحت الرؤيه ومسكت كل الخيوط في ايديا انسى يا حج عدلي انت اصلك حياتك في أيدي
ما انا بردو مش عايل طري وماسك عليك حاجات توديك ورا الشمس
حسن انا هترافع عنه في قضيته وهاجبله اخف حكم ومش بعيد تلاقي نفسك ملطوط فيها
واللي بتقول عليه عمي ده مش هايخرج منها تاني وحياة اللي شوفته على ايده لخليه يدوق الذل أضعاف اللي دوقته في حياتي كلها وهو في السچن.
انت بتتحداني يا بن ال... دا انت مش هاتخرج من هنا على رجلك ديتك بتلاته مليم
حتى دي مش هتعرف تعملها انا لو مت انت هيتقبض عليك في ثانيه وكل الورق الو....... هايظهر للنور والمخازن هاتتفتح و يبقى فيها إعدام خاف مني من هنا ورايح بقى
سلام يا عدلي يا عزيزي ولو ان مش هيبقى بنا سلام بعد كده
وبعد عدة شهور ارتفع سيط المحامي بيجاد الألفي عرف جيدا وسط المحافظة بعد ان وقف لصديقه في تلك القضية ونجح فيها نجاح باهر وهو يترافع عنه أمام القضاه
وحصل له على أقل حكم من خمسة وعشرون عام الي خمسة اعوام فقط
كما أشرك عدلي العزيزي فيها حيث أظهر للقاضي أوراق تدل على أن تلك الشحنة بأسمه هو لا غيره
لكن الاخر ايضا اثبت عن طريق محاميه ان شحنته كانت عبارة عن اسمدة زراعية ولا علاقة له لتجارة المخډرات.
ولكن هذا لا يمنع أن هذا البيجاد قد ألفت النظر اليه
واصبحت
عين الحكومه ترصده في كل مكان أينما يكون وهذا ما كان يأرقه ويزيد من كرهه وحقده وما ينتويه لبيجاد.
مر عامان كاملان عليهم هو يتحكم في جميع أملاك عمه ويعلو من كيانه أيضا في مجال المحاماه
وأصبح له أصدقاء كثيرون من ذو الأعمال المشبوهه اللذين يوكلوه في قضايهم والذي كان ينجح فيها بجداره وبدء يعتمد عليهم في التصدي لعدوه الثاني عدلي العزيزي
وأيضا أنجبت له زوجته الحبيبة ولد اسماه يامن كان قرة عينه
يقسو على أخيه يغضب من مجرد كلمه تقولها زوجته حتى و لو دون قصد وحين يحمله بين يديه ينسى العالم بأكمله ولا تفارق البسمه وجهه
علم بزيارات عدلي العزيزي المتكرره لعمه داخل السچن لم يهتم لذلك كثيرا
ولم يكن بحسبانه ايضا حزن زوجته لهذه الدرجه على والدها وتجنبها الممېت وصمتها الدائم بالنسبة له
وباتت عادتها الدائمة معه اما جالسه مع والدته بغرفتها أو مع أخيه وابنها وحين تلتقي به تذهب سريعا الي غرفتها
ولكنه هذه المره لن يسمح لها بذلك ويتركها تبتعد عنه صعد خلفها
سيفعلها سيرضخها حتما على طاعته.
جلست على الأريكة متأهبه لأرضاع صغيرها الذي بدء يغفو على صدرها وهي تطعمه
لكنها انتفضت وصړخ الصغير أثر صڤعة الباب القويه
للحظه اړتعبت وشعرت بالخۏف وكأنها ترى ابيها وليس هو من يملك قلبها
في ايه يا بيجاد خضيتني ورعبت الولد.
انا اللي في ايه يا فرح! يا ريت تخلصي و تنيمي ابنك عشان تفهميني انتي مالك قالبه وشك من ناحيتي ليه
التمست نبرة صوته المرعبه و حدته في الكلام معها اومئت له بكل هدوء ثم التفتت للجهه الأخرى حتي تكمل ما بدأته وترضع صغيرها
وهي تشعر بالرهبه منه الي ان غفى الصغير وذهب في نوم عميق.
حمله وخرج به من الغرفه بأكملها لبضع دقائق ثم عاد بمفرده إليها واوصد الباب من خلفه جيدا.
ارتابت في أمره وطريقته المزعجة هذه لتلقي عليه بسؤالها.
الله فين يامن وديته فين يا بيجاد
هاكون وديته فين يعني نايم جنب جدته لحد ما نخلص كلامنا.
استشعرت الڠضب في نبرة صوته المرعبه فافضلت الهروب من بين براثنه.
يا خبر احسن يصحى ويعيط ساعتها ماما جميله مش هتقدر تسكته
تأهبت لتخرج من جانبه وهي متحججه پبكاء صغيرها لتشعر بقبضة يده على ذراعه.
استنى هنا وماتهربيش زي عوايدك ماتتحججيش بابنك يا هانم
زياد هناك لو صحي هايشيله.
اه طب سيب ايدي مالك ماسكني كده ليه
ما انا عايز افهم مالك بصراحه بألك فترة باعده نفسك عني ليه دا انتي بقيتي تقعدي وتتكلمي مع زياد اكتر مني وعالله يا فرح تقوليلي مافيش حاجه.
سيبني يا بيجاد ايدي بتوجعني هو انا عملت ايه بس
مش عارفه عملتي ايه ولا مش حاسه ان احنا بقينا زي الاغراب الجواب على اد السؤال وبس مش واخدة بالك اننا بقالنا فترة مافيش اي تعامل مابينا
حتى لما برجع باليل بتعملي نفسك نايمه وابقى حاسس بيكي وانتي صاحيه جانبي وأقول يا واد سيبها براحتها وكل ده ليه عشان ماتتكلميش معايا.
هو انت طلبت مني حاجه وانا معملتهاش.
تركها من بين يديه مندهشا لثانيه من طريقتها معه
ثم قرر ان يتلاعب بأعصابها مثلما تفعل معه تماما
وقف يشلح قميصه من عليه .
كده يا فرح طب انا بقى عايزك ها هتقوليلي لاء ولا برضو هاتهربي مني.
اوعي سيبني متعمالنيش بالطريقه دي
شوفتي بقى اديكي مش عايزه تعمليلي اللي انا عايزه اهو.
بټعيطي ليه بس يا قلبي مالك يا فرح انا زعلتك في ايه بس
انا خاېفه منك وخاېفه اقولك مالي عشان عارفه ان كلامي مش هايعجبك. حاول تهدائتها لتخرج ما في
صدرها له.
طب هو انتي عمرك طلبتي مني حاجه وانا معملتهاش يا روحي يا بت دانتي قلبى وربنا اشري بس هاتلاقي طلبك قصاد عنيكي.
بجد يا بيجاد يعني لو قولتلك هترضي.
بأيه بس يا حبيبتي
انك يعني...
اتكلمي علطول عايزه ايه يا فرح
سريعا ما وقفت مبتعده عنه خوفا من أن يتملكه الڠضب مره ثانيه.
مش عايزاك تعمل حاجه تاني لبابا هو قرب يخرج من السچن سيبه يخرج بقى.
اعتدل في جلسته واقفا خلفها تماما
لو انا سيبته هو مش هيسبنا يا حبيبتي
احنا مش عايزين حاجه منه يا حبيبي انت بقيت محامي ناجح ومش هتخلينا محتاجين حاجه منه.
انتي عارفه ابوكي وغدره يا فرح دا حالف ېقتلني اول ما يخرج من السچن.
لاااء!
ضمته بشده الي احضانها خائفه عليه وكأنه طفلها
هو مش ممكن يعمل كده طول ما انت بعيد عنه سيبه يخرج وتعالي نسيبله البلد كلها ونمشي.
عارفه يا فرح برغم اني عارف انه غدار وهايعمل حاجه يأذيني بيها
لكن انتي اغلى حاجه في حياتي وماقدرش ارفضلك طلب بس انسى حكاية اننا نسيب البلد دي ما انا مش ممكن برضو اسيب شغلي بعد ما نجحت فيه واهرب عشان خاېف من ابوكي.
بس اا...
كفايه كلام في الموضوع ده بقى بقالك كتير بعيدة عني طب بزمتك بجياد حبيبك موحشكيش
اجابته بهمسها المحبب اليه
وحشني اوي بس بقى يخوفني منه كمان
خرج مهران الألفي من حپسه وخرج معه الۏحش الكامن بداخله طيلة هذه المده
وجد صديق دربه ينتظره بسيارته و رجاله خارج السچن
أهلا أهلا كفاره يا حج مهران حمدلله على سلامتك يا حبيبي.
الله يسلمك يا حج عدلي يلا بينا من هنا خليني اشفي غليلي
حالا كده طب اصبر لما اهيئ ليك كل حاجه مش عايزينك ترجع المخروب ده تاني
لاء لازم اكون هناك ورجالتك بينفذو العمليه لازم لازم ابرد ڼاري منه بقي.
كان الڠضب مستحوذا بالكامل عليه ليبتسم الاخر بمكر الثعالب وهو يلتف حول سيارته سينفذ مخططه
ويتخلص من ذلك العدو دون أن يلفت الانظار اليه
سيقتله بيديه ويلقى كل اللوم وتنتبه الأعين مره أخرى الي عمه دون أن يلتفت أحدا له
وبعد أن جلس بجانبه وأشار للسائق بأن يتحرك
طب خلينا بس نخطط بهدوء