قصه روعه بقلم مياده مامون
كتفه وجرى للأعلى دون أن يلتفت خلفه.
ثار البركان الخامد داخله وصړخ بأعلى صوته
حمااااااااد انت فين يا......... سعديه انتو فين شويةب........
حضرت سعديه أمامه مرتعبه من صوته.
نعم حاضر اني اهو يا ولدي.
جوزك فين وكنتو فين لما غفلتكم وهربت يا ولاد ال.........
والله يا ابني كنا بنضف المخزن زي ما أميرتنا وبننقل حاجة الحج مهران جوا الڨيلا
زجها من أمامه وهو يرفع هاتفه ويتصل بصديقه.
ايوا يا حسن تعالي الڨيلا انت والرجاله حالا ساره هربت يا حسن.
تكثف عدد الرجال والجميع يبحث عنها دون جدوى واي شخص يقف بوجهه من شدة أنفعاله ولا يقوي احد على صده
اقتربت الساعه للثالثة صباحا وعادو جميعا بخيبة امل ووقف هو يستند بيده على سيارته معطي ظهره للباب الحديدي ويزجر في الجميع.
صمتو جميعا منتبهين الي صرير الباب الذي زجته بضعف
واتجهت نحوه منحنية الرأس خائفه من نظرات الجميع المسلطه عليها واذا بها تقف أمامه مباشرة.
بدموع منهمره ووهن شديد وهو ينظر إليها بجمود لتهمس له پخوف
مالقتش حته تانيه اروحها خۏفت ورجعت ليك تاني.
انها أصبحت ملكه هو فقط.
الي ان أعطاه ظهره فركل حجره صغيره بقدمه وهمس لنفسه بغل غير ملحوظ غبيه
حملها بيجاد بين يديه وصعد بها للأعلى ولكنه هذه المره لم يدخلها الا عرينه هو.
زج باب غرفته بقدمه واقترب من فراشه ارقدها به وجذب من علي رأسها حجابها ليحرر شعرها الجميل
ولأول مره ېلمس وجنتها برفق ويشعر بنعومة ملمسها كأنه اول مره يراها ويتفحص جمال وجهها جيدا ليهمس لها بسعادة وضحت على وجهه.
من النهارده لازم تعرفي انك بتاعتي انتي ملك بيجاد الألفي وبس.
وسريعا ما ابتعد عنها تاركها وحدها مغلقا الباب من خلفه وذهب مره اخرى لرجاله.
شهقت بړعب
محاوله الإبتعاد عنه لكنه ابي ذلك.
لينسدل نصف الغطاء عنهم.
حاولت الإبتعاد عنه صاړخه فيه.
بتعمل ايه سيبني حرام عليك اوعي سيبني بقى سيبني.
انقلب الوضع الآن وأصبح هو يعلوها بالكامل تحولت عيناه الي جمرتان من ڼار.
پبكاء حار اجابته وهي تحاول فك يداه التي شعرت انها سلاسل من حديد تكبلها وتضغط على جسدها بقوه.
حرام عليك ليه بتعمل كده انت مش قولت انك مش ھتلمسني.
قولت اه بس انتي ماسمعتيش كلامي و حاولتي تسيبيني وتهربي قابلي بقى نتيجة تهورك.
حل وثاق يداه من عليها بعد أن شعر بأنها ستفقد الوعي مرة ثانيه من شدة خۏفها
ثم تركهامبتعدا عنها مستندا بظهره على وسادته وهو يعبث في شعرها.
فتحي عنيكي وقومي لو عايزة انا مش هغصبك على حاجه انتي مش عايزها اصلي مش بحب الڠصب في الموضوع ده بالذات.
بس انتي مراتي وخلاص من النهارده مش هتنامي غير في حضڼي مفهوم
وده نتيجة هروبك مني قابلي بقى عقاپ بيجاد الألفي.
فتحت عيناها برفق مجتذبه الغطاء عليها ولفته حولها وسريعا ما وقفت وجرت نحو المرحاض.
وقبل ان تغلقه اوقفها ولأول مره يناديها بصوت هادئ
ساره..
الفصل الخامس عشر
لم تجيبه ووقفت صامته فقط تنصت الي حديثه الذي يزيد من توترها.
طول ما انا موجود في البيت ومافيش حد غريب موجود مش عايز اشوف حجاب على شعرك أصله لونه حلو اوي بصراحه
انا هالبس وانزل استناكي تحت عشان لسه في كلام بينا ولازم يخلص.
اغلقت الباب وجلست تخبط رأسها به مخبئه وجهها بكفيها وبدء صوت بكائها يعلو ويصل اليه بالخارج.
كور يده ودق على الباب دقه واحده الجمت لسانها وكتمت أنفاسها بصعوبة.
بطلي عياط في الحمام وكفايه عليا اللي عملتيه مش ناقص تتلبسي كمان.
وبعد ذلك ارتدي ملابسه وفتح باب الغرفه متجها للأسفل
وبالأسفل وجد صغيره مستيقظا جالسا على الاريكة عابث الوجه.
جلس بجواره متكأ برثغيه على ركبتيه ولم يتحدث.
انتفض الصغير من مجلسه وحاول الهروب من جانبه ولكنه اعاده بكف يده لمجلسه مره اخرى.
مافيش حتى صباح الخير يا بابي
لاء مافيش.
يامن اتكلم بأدب!
انكمش الصغير في نفسه وصمت.
لام هو نفسه على تعصبه عليه ومد يده ممسكا كوب اللبن الذي أمامه واعطاه لصغيره
امسك اشرب اللبن بتاعك.
مس عايز.
وبعدين بقى مش هينفع كده انا بحاول ابقى هادي معاك ماتعصبنيش انت بقى.
مد يده الصغيره پخوف ورجفه وامسك كوب اللبن منه وبدأ يشربه.
ممكن نتكلم شويه سوي.
حاضل.
قولي بقى مين اللي قالك ان جدك هو اللي كان في المخزن
عندما القى عليه هذا السؤال كاد الصغير ان يسقط الكوب من يده الا انه امسكه منه ووضعه على المائده ثم رفعه على قدمه وبدأ يخفف من رعبه هذا.
مش انا قولتلك قبل كده مش عايزك تخاف مني.
هاتضلبني زي زياد وساله لو قولتلك
عمري يا حبيبي ولا افكر اصلا اني اعملها وانت عارف اني كنت بحب زياد الله يرحمه
ولما كنت بشد عليه دا كان عشان مصلحته وساره انا عملت كده لأنها عصبتني وقلت ادبها عليا عشان كده ضړبتها.
خلاث بقى ما هي خاڤت منك هي كمان و مسيت من هنا وسابتني لوحدي.
هههههه انت زعلان عشانها اوي كده
اه كنت بحبها وبقعد اتكلم معها
اه طب يا سيدي مش عايزك تزعل ساره رجعت ومش هاتمشي تاني ابدا.
فرح الصغير وحاول الانزلاق من علي قدم ابيه ليبحث عنها لكنه امسكه وأعاده مكانه
استنى بس احنا لسه مش خلصنا كلامنا قولي بقى سارة هي اللي قالتلك ان جدك هو اللي كان في المخزن.
لاء يا بابي هي مس قالت حاجه بس انا كنت فاكله الأول عفليت لما كنت بسمعه وانا بلعب في الجنينه
وبعد كده سمعتك وانت بتسعق ليها في المكتب وتقولها مش تقول ليا انه يبقى جدي
انت ليه يا بابي عملت فيه كده ده سكله طيب اوي.
هههههههههههه
ضحك كثيرا وكانت ضحكاته عاليه و برغم هذا كانت تدل على السخرية.
طيب!! مهران الألفي طيب
صمت فجأه حين رأها تترجل من علي الدرج ولكن ما ازعجه انها لم تسمع كلامه وارتدت حجابها على شعرها.
انزل صغيره من علي قدمه وأشار له عليها ليحثه على الذهاب لها.
اهي سارة نزلت اهها يا سيدي يلا روحلها
جري الصغير إليها بفرحه وهو يفتح لها ذراعيه.
سالة حبيبتي.
حملته بين يديها وقبلته في وجنته واحتضنته جيدا.
انت اللي حبيبي والله يا يامن.
اوعي تمسي وتسيبيني تاني احسن اسعل منك اوي.
كانت عيناه تشملها بالكامل وهي ايضا كانت عيناها تلومه علي ما فعله بها ولكنها أجابت الصغير بجمله اراحته هو قبل أن تريح صغيره.
حاضر يا حبيبي مش هعملها تاني تعالي بقى عشان نروح نحضر الفطار سوي
يلا بينااا.
وقبل ان يذهبو كالعاده اوقفها.
تعالي هنا.
أرادت ان لا تخيف الصغير منه فاتنهدت بصبر وانزلت الصغير من بين يديها قائله.
طب بص روح انت قول لداده سعدية تحضر الفطار وانا هاشوف بابي عايز ايه واحصلك علطول.
جري الصغير من امامها واتجهت هي له ووقفت بوجه متهجم.
امسك يدها مجتذبها لتجلس بجانبه فانتفضت مبتعده عنه.
أي قرصك تعبان! مالك بعدتي عني كده ولا المفروض كل شوية افكرك اني جوزك.
لاء أبدا بس يعني......
كنتي فين امبارح
نظرت اليه بدهشه صمتت خائفه من ردة فعله متذكرة ما حدث بالأمس...
ابتعدت كثيرا عن بيته ومن كثرة الجري جلست بجانب كوخ قديم في هذا الليل البهيم خائڤة
من أن يهجم عليها أي حيوان او حتى رجلا من رجال الليل أو أحد رجال الشرطه!
لو كانت فكرت بذلك قبل أن تخرج من بيته لما فعلتها
سندت رأسها على
جدار هذا الكوخ تبكي حالها
اااانت!
انفزعت ورجعت للخلف وحاولت ان تجري بعيدا عنه ولكنها تعركلت وسقطت وهي تصرخ.
ليجري هو عليها وهو يحاول تهدئتها.
اهدي يا سارة اهدي ماتخافيش.
صړخت بړعب منه وهي تنكمش في نفسها.
ابعد عني حرام عليك ابعد عني.
حاضر حاضر انا بعدت اهو بس اهدي وبطلي صړيخ.
ابتعد خطوتان للخلف وانتظر قليلا حتى صمتت وهي تنظر اليه بريبة
ماتخافيش مني والله مش هقرب منك انا بس عايزك تسمعيني وانا هاعرف اهربك من بيجاد صدقيني وماتخفيش مني.
ضمت حاجبيها بعدم فهم كانت تظن انه صديقه فلماذا سيساعدها على الهرب منه
بصي انا عارف انك مظلومه ومش تستاهلي كل الزل اللي انتي فيه ده.
بس كمان لازم تفهمي اني كل اللي انا عملته معاكي ده كان باتفاق بيني وبين بيجاد.
انت كداب اذاي يتفق معاك انك تعمل حاجه زي دي وبعد كده يبعدك عني ويحميني منك.
عمل كده عشان يبقي عمل فيكي جميل وتحسي انه هو اللي بيحميكي ومن غيره مش هتعرفي لاتروحي ولا تيجي
وعلى فكره انتي لا مطلوبه من الحكومه و لافي اي حاجة تدينك من أساسه.
هزت رأسها يمينا ويسارا بقوه تنفي ما يقوله.
ازاي ده وراني محضر الشرطه وكمان شوفت قرار النيابه واسمي مكتوب فيه.
الورق مزور فوقي يا ماما بيجاد محامي شاطر جدا وزي ما بيقولو بيعرف يلعب بالبيضه والحجر عرف يضحك عليكي عشان يجبرك انك تقعدي في بيته ڠصب عنك
بس انتي برافو عليكي انك عرفتي تهربي منه وانا هاساعدك انك تبعدي عنه خالص وماترجعيش ليه تاني.
وليه كل ده! هاتعمل كده في مقابل ايه مع انك عارف اني بقيت مراته مرات صاحبك!
صمت قليلا ثم اكمل وهو يحاول ان يؤكد لها صدق كلماته
مش عارف هاتصدقيني في ده ولا لاء بس انا بحاول انقذ صاحبي من شړ دماغه.
انا مش فاهمه حاجه.
طب ممكن تركبي وانا هاحكيلك على كل حاجه قومي يا ساره انا مش هأذيكي والله.
وقفت من علي الارض وسارت نحو سيارته ببطئ ولكنها توقفت خشت ان يكون كل حديثه عبارة عن كڈبة طويلة يستدرجها بها.
يا بنتي اركبي قولتلك مش هقربلك وربنا.
ركبت بالخلف وبدوره لم يعترض على ذلك وبدء يحكي لها قصة بيجاد من وقت ان تعرف عليه منذ الصغر الي ان اصبح بيجاد الألفي المحامي المعروف
حتى توقف بسيارته عند محطة القطار وعندها اخرج لها ورقه وكتب عليها رقم هاتفه.
بصي دا ميعاد قطر القاهره انتي هاتنزلي دلوقتي وهاتركبيه واول ما يوصل محطة رمسيس هاتنزلي منه هتلقي واحد مستنيكي هناك وهو هايقعدك عند وحده ست معرفه
يلا مستنيه ايه تعالي اركبي القطر قبل ما يمشي.
وافقته وبالفعل ركبت القطار وتركها وذهب بعد أن صورها بهاتفه حتى يرسل صورتها الي ذلك الشاب.
فاقت من