روايه كامله مني فوزي
من فقرة الطعام الي فقرة الجلوس معه و الاصدقاء..
لقد نجحت حتي الان في التخلص من شهد جزئيا.. يجب تكمل الامر للنهاية..
وقفت زوزو في الردهة ما بين دورات المياة و المطبخ امسكت هاتفها واتصلت بشخص ما..
اهليين.. ايه ده مش مسجل رقمي.. انا زوزو اخص عليك.. لقيتك مبتسألش قلت اسأل انا.. و بالمرة اعزمك بقي علي افتتاح بيتي الجديد.. هو ضيق حبتين بس قدامة سطح ايه ..حكاية.. ايه ده انت مش في هنا وراجع امتي طب يومين مش بعيد .. خلاص اول لما ترجع اتصل بيا
عشان نوضب السهرة... كله هيكون موجود.... وفي كمان وجه جديد يا سيدي.. لا اوصفلك ايه كده المفاجأة تبوظ.. طب هقولك الاسم بس.. اصلها اسم علي مسمي.. شهد.. اايه رأيك .. خلاص مستنياك.. الحجات الحلوة عليك.. متنساش.... باي باي يا عيوني
اما جو فقد كان يشعر بالضيق كلما تذكر شهد و مزيج من القلق عليها و الغيظ منها.. و لكنه كان يدرك ان التفكير بها لن يفيد شيئا فيتناساها قدر استطاعته ..
ولكن حدث امرا ما .. كان عدوي يتصل به باستمرار ليسأله عن اي جديد و كان يوسف يخبره بانه لا جديد.. الا ان عدوي اخبره انه مازال مستمرا في البحث عنها دون علم المعلم مرعي الذي امره ان يترك الموضوع للكبار اقلق هذا الامر يوسف مما دفعه بدوره ان يبحث عن شهد في محاولة لان يجدها قبل عدوي عله يمنع عنها اذاه..
صار يوسف يتحمل علي مضض مكالمات عدوي بل احيانا يتصل هو به لكي يتابع ما توصل اليه في البحث عن شهد.. وفي احد المكالمات سأله يوسف انا سمعت انك بتفكر تتجوزها يله.. للدرجادي
احط ابدي عليها.. وهعمل اي حاجة تخليها ملكي طول العمر.. انشالله الزقها بغرا..
جو وده من ايه ده اخص علي الرجالة اللي بنات بتجيب بوزهم الارض.. مالك واقع كده! متجمد شوية متحسسنيش اني بكلم سوسن
عدوي يابني انت مبتفهمش بقولك بقالها سنيني مجنناني.. بفكر فيها طول الوقت و يوم ما بقت ملكي ..طفشت
جو بتردد ليس من طبيعته بتحبها يعني
صمت عدوي صمتا غريبا..
جو انت مت و لا ايه
عدوي مش عارف .. اصل السؤال غريب.. اللي اعرفه اني عايزها.. عايزها تبقي بتاعتي..لوحدي.. سميه زي ما تسميه.. مش مهم المهم الاقيها..
عدوي معترضابقولك غزتني في دراعي .. يا عم اقلق علي مين وبعدين لعلمك دي شرسة جدا صحيح ماكتش بتقدر عليا و كنت ساعات ارقدها يومين من الضړب لو تفكر تمد ايدها عليا.. بس كانت ضوافرها و سنانها بيعلموا في جتتي.. هي جامدة برضه رغم انها قلة.
جو مصعوقاكنت بتضربها يا عدوي!! بتستقوي علي بت!!
عدوي هي كام مرة كدة.. كان لازم تتربي.. لسانها طويل يا عم و ايدها اطول.. كل ما كلمها كلمة تعملي فيها خضرة الشريفة وتقل ادبها.. ده في مرة كف ايدها علم علي وشي 3 ايام..بس ساعتها مخلتش حتة في جسمها الحزام بتاعي مش معلم فيها..
جو ساخرا محاولا اخفاء انفعاله قال و انا بسألك ان كنت بتحبها امال لما ترجعها هتعمل ايه هتموتها
عدوي لأ هعرفها غلطها بس.. و بعد كده فل.. المسامح كريم..
صمت جو كان يحاول ان يهديء نفسه.. تخيله لعدوي و هو يقوم بضړب شهد كان امرا مؤلما و مثيرا لسخطه بشدة.. ولكنه تمالك اعصابه فليس من مصلحته ان يخسر عدوي الان فهو بحاجة لأن يبقي متصلا به متابعا لتطورات الامر معه لذا اثر ان يصمت.. ثم لم عليه ان يتوقع شيء مختلف من عدوي من كبر علي شيء شاب عليه.. العڼف و الايذاء يسريان في دمه لم عليه ان يكون مختلفا مع شهد تري اين انت يا شهد الان
جو بعد ان نجح في ان يهدأ يعني انت مش خاېف مثلا و احد ابن حرام يطلع عليها يعمل فيها اي مصېبة و لا ېموتها
عدوي منفعلا ېموتها!! بعد كل ده.. ده انا اكون شارب من دمه
جو بعد ما تكون هي راحت..
عدوي اسكت.!. اسكت! جتك الغم طول عمرك نكدي و غاوي نبر ..قال وانا نبسوط اننا بنكلم ونحكي..
جو بنكلم و نحكي!!.. انت فاكرني خطيبتك! فعلا انا ايه اللي خلاني افتح في الكلام معاك غور واما تعرف حاجة كلمني..
انهي جو المكالمة كان يشعر بمشاعر مخطلتة.. كان غاضبا ومټألما من اجل ما علمه للتو عن اساءة عدوي السابقة لشهد هو يكره عدوي و يحتقره و لكن الامر الغريب انه كلما تحدث عدوي عن لهفته لشهد تعاطف معه لسبب ما والان هو قلق علي شهد جدا و لكنه
غاضب منها لانها سبب ضيقة و اضطراب افكاره كان يمكن ان تخبره ببساطة انها راحلة وتعلمه بمكانها لكي يصل اليها بسرعة في حالة طارئة مثل هذه.. والاهم هو غاضب من نفسه لانه و لاول مرة يسمح بكل تلك المشاعر ان تؤثر فيه.. ولكن يجب ان ينسي كل ذلك الان و يحاول ايجادها قبل ذلك الابله الساډي
قبل اليوم الموعود لسهرة افتتاح بيت زوزو بيوم واثناء وجودها عند عطا في الصالة اتت باحدي الفتيات في ذلك الممر ما بين المطبخ و الحمام حيث الهدوء وحدثتها بصوت خفيض قائلة بت انا عايزايكي تقولي للبنات في الخباثة من غير ما حدي يعرف ان بكرة في سهرة عندي في البيت الجديد.. خلي اللي عايزة تجيب صاحبها معاها تجيبه.. بس محدش يجيب معاه اي حد من الصالة.. مش عايزة حد من هنا يشم خبر و بذات جو.. لو عرف هطين عشيتكوا..
اومأت الفتاة برأسها في حماس و عاداتا معا الي الصالة لتصعدان الي اماكنهم و تبدأن في الرقص
عندما عادت زوزو قبيل الفجر كانت شهد مستيقظة فاخبرتها بامر السهرة..
زوزو عندك هدومي البسي اللي يعجبك.. السهرات دي بنطلع منها بمصلحة كبير.. يعني عندك و احد زبون كان بيجي الصالة بس بقي حبيبنا قوي وبعزمه بره الصالة.. غني جدا..بس عيبه انه بيسافر كتير.. متفهميش شغال في التهريب و لا ايه.. المهم ده تركزي معاه.. كريم و فييس قوي.. و لو عجبتيه هيهنييكي ده كمان ممكن يسفرك معاه تتفسحي.. شوفتي بظبطك ازاي.. انت زي اختي
شهد يسلام ياختي يسفرني معاه و هو شغال في التهريب فاتقفش معاه..هو ده التظبيط انتي عايزة تخلصي مني و لا ايه ثم مين قالك اني ليا في السكة دي.. انا اخري اطلع ارقص معاكوا.. بكتير اقلب رزقي في جيوب زبون.. انما اعجبه و يسفرني معاه.. مليش فيه
زوزوانتي فهمتي ايه انتي مالك يا بت خايبة
كده.. وانا قلتلك اعملي حاجة وحشة.!. اعملي زيي.. انا بعلق الواحد من دول.. يقع فيا.. يصرف يصرف يصرف.. و برضه مبيطولش حاجة.. و لا هيطول!.. بس هو بأة ميعرفش انه مش هيطول ودي الشطارة واتمت الجملة بضحكة مائعة
شهد مليش فيه.. لو عايزاني اقلبهولك ماشي.. غير كده معرفش
زوزو مذعورة تقلبي مين انتي عايزاة تبوظي سمعتي محدش يتقلب عند زوزو ابد.. اوعي! خلاص ابقي اعدي معانا اتسلي وخلاص..
شهد ان كان كده ماشي..
بالطبع سري الهمس في اليوم التالي عن سهرة زوزو بين الجميع الي ان و صل لجو.. و قد تعجب من انها لم تقوم بدعوته و لكن لم يبد للامر اهتماما بقدر غرابته.. اثناء جلوسه في الصالة لمح تلك الفتاة التي تعمل بالمطبخ ..ماذا كان اسمها سمر كانت تقف علي باب المطبخ وتشير باشارات غريبة.. هل تشير له ركز انتباهه عليها ليجدها تناديه بالفعل وواضح انها لا تريد احدا ان يلاحظ الامر..
ذهب اليها و قال في ايه يا سمر
سحبته الي المطبخ الذي كان خاليا الا من سواهم
قالت هامسة اسمع بسرعة قبل ما يجوا.. انا عارفة ان شهد طفشت و انت بتدور عليها.. زوزو عارفة مكانها.. انا سمعتها بتكلم و احد في التليفون من يومين عنها ..يظهر هتعرفهم ببعض وهيتقابلوا في سهرة.. انا قلت و قتها وانتي مالك يا بت..سيبي شهد تشوف حظها..بس اللي خلاني اندهلك انهاردة اني سمعت زوزو بتتفق مع البت مني انهم يسهروا سهرة عندها في البيت الليلة.. واكدت عليها ان محدش يعرف من هنا و خصوصا انت بذات.. هتقولي و انتي خاېفة من ايه هقولك معرفش!. في حاجة مش صح.. الفار بيلعب في عبي.. حاسة ان نية زوزو مش خالصة.. اولا شهد واقفالها في زورها.. هتخدمها و تعرفها علي واحد ليهمن جدعنتها اوي و ثم من امتي يعني زوزو تخبي عليك انت بذات سهرة و كمان عندها في البيت.. دي بتتمنا انك ترضي عنها... وبعدين الطريقة اللي كانت بتكلم بيها الراجل ده عن شهد يعني لامؤاخذة كانها بتبيعله بيعة.. فوق كل ده ما هي اكيد عارفة انك بتدور علي شهد و نكرتها منك مع انها عارفة مكانها و عازماها عندها في السهرة
كان يوسف يستمع في صمت يحاول اكتشاف ان كانت سمر صادقة و يحلل ما تقول .. ان سمر لا مصلحة لها في اي شيء..
شكرها وخرج للصالة..
ما حكته سمر الان كان غريبا حقا .. كما انه لا يفسر سبب هروب شهد منه بتلك الطريقة.. اتركته من اجل ان تتلتقي بصديق زوزو وهل كان هو يمنعها عن لقاء ايا كان غير منطقي.. ثم اين تقيم و لم تتظاهر زوزو بعدم معرفتها بمكانها بل تتمادي في السباب ان اتت سيرة شهد.. سمر محقة .. هناك شيء مريب..
ذهب الي البيت حيث تقيم زوزو مع صديقاتها ليواجهها بالامر و يفهم فعلم منهن ان زوزو انتقلت و انها
حضرت بصحبة صديقة جديدة ستقيم معها اسمها شهد لاخذ بقية الاغراض الخاصة بها.. كما اعطينه العنوان الجديد كم هو سهل الحصول علي كم رهيب من المعلومات