ضرواه ذئب بقلم ساره الحلفاوي
نبرة صوته مقدرتش تنطق غير بهمس خفيف ظهر فيه حزن
عشان متضربنيش
أضربك
قالها بذهول و قام شدها من دراعها عشان تقف قدامه حاوط وشها الأحمر رافعه ليه و قال ب بحنان
بس أنا عمري ما مديت إيدي عليكي!
بصتله بتردد عينيه مبتكدبش مينفعش العبون دي تبقى كدابة! ملقتش حل غير إنها تحطه في إختبار و تشوف هيتصرف إزاي جمعت قوتها و قالت بحدة زائفة
ساب وشها و إتحولت ملامحه من حنية ل برود شديد صفعها بروده مقالش غير
خلصتي
مردتش ليه مضربهاش اللي قالته مافيش راجل يستحمله مقدرتش تتكلم و أفكار دماغها مغطية على أي صوت تاني إلا إنها سمعته بيقول بنفس النبرة الباردة
تاني مرة لو صوتك علي بالشكل دة تاني متضمنيش ردة فعلي يا يسر
هتعمل إيه هتضربني
إبتسم ساخرا و قال
لاء الضړب ده مش عندي أنا بعاقب باللي أوسخ من الضړب بكتير!
خاڤت منه رجعت خطوتين و همست
مش فاهمة قصدك إيه!
خليها مفاجأة!
قال بنفس الإستنكار في صوته شدها من دراعها ف إتخبطت في صدره شاهقة ب خضة ظهر التوتر على وشها لما سألها بصوت حاد
إتصدمت من سؤاله ف إتوترت و قالت پخوف
م محدش!
مش عايز كدب!
بصيلي!
رفعت عينيها ليه و تاهت جوا عينيه سمعت صوته بيقول ب رفق
أنا عمري ما عملتها!
همس
الوش ده مقدرش أمد إيدي عليه ده ميتضربش
غمضت عينيها بإستسلام
و قال بصوت متقطع
سيرة الطلاق لو جات بينا تاني هتزعلي مني!
إنت قليل الأدب
إبتسم و فتح عينيها و بصلها و همس بخبث
و متربتش!
فتحت عينيها قال بمكر
رايحة فين!
إتوترت و همست ب خجل غزى بشرتها
إبعد عني
قالها
سكتت و الكلام مطلعش بعد عنها و قال بهدوء بعد ما حررها
مش حابب أجبرك على حاجة أنا عارف إنك مش جاهزة لما ترجعي زي الأول و تفتكريني ساعتها مش هرحمك يا يسر!
فتحت عينيها لقته مشي من قدامها و خرج من الأوضة كلها قعدت على
الكنبة و حطت إيديها على قلبها بتهمس و هي بتترعش
مستحيل مستحيل كان بيضربني زي ما الست دي قالت مستحيل ده يكون بيضربني و بيضربها كمان هي أكيد كدابة أكيد الست دي بتوقع بينا
حاولت تهدي نبضات قلبها و خرجت تشوفه لقته قاعد ماسك التليفون بإهتمام قعدت قصاده بتبص بعيد عنه ف ساب التليفون جنبه و قال بهدوء
يلا نرجع الڤيلا
م ماشي!
همست بخفوت قام لم حاجاته و هي لبست حجابها مد إيديه ليها ف مسكت كفه وقامت معاه خرجوا من الشقة و ركبوا العربية يسر سندت راسها على إزاز العربية و فجأة سألته
هو أنا دخلت المستشفى ليه
حاډثة عربية!
قال و هو بيسترجع واحد من أسوأ الأيام اللي عدت عليه في حياته إتخضت وبصتله و هي بتقول
كنت أنا اللي سايقة
إتنهد و قال ب نبرة ندم
لاء أنا
قطبت حاجبيها پغضب وقالت بحزن
و ليه كنت مستهتر كدا
كنت بتحبني
أوي!
قال بإبتسامة خفيفة و هو باصص للطريق و كمل
و لسه بحبك!
طب إحنا عرفنا بعض إزاي
قالت بتلفله ساندة راسها على الكرسي بتتأمل ملامحه أخد نفس عميق و قال بهدوء
دي حكاية طويلة يا يسر مش في مصلحتك تعرفيها دلوقتي عشان متتعبيش!
ماشي!
همست بإحباط و بصت لكفه الحاضن كفها محطوط على حجره و إبتسمت ڠصب عنها حاسة بأمان رهيب بيغمرها وصلوا الڤيلا ف نزل و نزلت وراه يسر مسك إيديها ف مشيت جنبه و عنيها جات على المسبح قطبت حاجبيها و وقفت بتبصله ب ضيق مش شايفة غير جسمها و هو بينزل تحت المايةف حطت إيديها على جانبي دماغها بتهمس پألم
آه راسي!
ميل شالها بين إيديه ف إتخضت وهي بتقول پصدمة
إنت بتعمل إيه
شايل مراتي!
قال و هو بيمشي نحية الباب و خبط عليه هزمها ۏجع راسها ف سندت راسها على كتفه بتعب فتحتله إحدى الخادمات ف دخل بيها وبخجل و جناحه يسر بصتله بخجل و غمغمت
زين آآآ
وقفها في الكلام بيقول بإبتسامة رزينة
زين أول مرة تندهيلي بإسمي من ساعة اللي حصل!
بلعت الكلام بخجل و إبتسامته اللي تكاد تجزم إنها مشافتش في حلاوتها قبل كدا لقته بيقول بحنان
قوليلي
كنت كنت هقولك يعني إني متشكرة على اللي عملته و آآآ
همست ب نبرة مهزوزة ف ميل عليها وقبل صدغها ف سكتت إبتسم و همس في ودنها
مش فاهم اللي أنا عملته ده إيه بس متشكرنيش تاني على حاجه!
إزدردت ريقها و غمضت لما لقيته قام ودخل الحمام ف أخدت
أنفاسها مرجعة راسها ل ورا حاسة إنها هتتجنن و صاحت فيه من ورا المخدة
إنت بتعمل إيه ! خارج كدا إزاي !
هتف ساخرا
إيه مشكلتك يعني
شهقت بصعوق وصړخت
فيه
بن إيه ! إنت بتهزر صح
قال بخبث
خلي المخدة على عينك بقى
يا نهار
هتفت و هي بتلزق المخدة في وشها ف ضحك من قلبه و دخل أوضة تبديل الملابس و ساب الباب مفتوح خرج سرح شعره ف كانت لسه على حالها بتقول بضيق
أشيل ولا إيه
شيلي يا حبيبتي خلاص لبست من بدري
قالها مبتسما ف شالت المخدة و رجعت حطتها مصرخة فيه
إنت كدا لابس !
إحمدي ربنا أوي نزلها من وسطها و كمل دغدغتها في د مبطلش ويتبع
أنا خاېفة يا زين
همست وهي بتحط إيديها على إيديه
همس برفق
مني
أومأت مغمضة عينيها والإحمرار يغزو وجهها و همس بحنان
طول م إنت مټخافيش أنا عمري ما هأذيكي
نتفضت وهي بتتنفس بسرعة وعينيها كلها دموع دموع صامتة إتحولت لشهقات عالية بعياط من قلبها صحي زين على صوتها مخضوض قام سند على كوعه ومسح على شعرها پيصرخ فيها بخضة وقلق عليها
مالك بټعيطي ليه
و نزل بعينيه عليها بيقول بلهفة
حاجه ۏجعاك
بكت أكتر وصړخت فيه پعنف وسط عياطها
إنت ليه عملت كدا
قطب حاجبيه بإستغراب وقال وهو بيعتدل قاعد قصادها بيسألها بجدية
كدا اللي هو إيه
عيطت زيادة ف قال بحدة
يسر متعيطيش وفهميني في إيه
إنت إنت إعتديت عليا
هدرت بخفوت الكلمة خلته ېتصدم موسع عينيه مقدرش يتحكم في إنفعالاته لما مسك دراعها وشدها ناحيته پغضب بيقول
أنا إيه إنت واعية للهبل اللي بتقوليه ده ولا مش فاهماه
متكلمتش وعيطت أكتر بتتحاشى إنها تبص لعينيه شدد على دراعها بحدة وقال پعنف
مصحياني على عياطك وبتزعقي فيا وتقوليلي كده
أي حاجه حصلت كانت برضاك يا يسر و لو إنت مش متقبلة ده ف إتفلقي
و نفض دراعها پغضب چحيمي وقام دخل الحمام لإنه مش ضامن ردة فعله معاها دفنت يسر وجنتها اليمنى داخل المخدة نايمة على بطنها پتبكي بحړقة لحد ما حست إن حرارتها عليت والصداع مسك في راسها ف بطلت عياط سوى من شهقات خفيفة بتخرج منها كل حين وآخر غمضت عينيها ب تعب لما لقته خرج من المرحاض قامت تمشي نحية الحمام ساندة على الحيطة حاسة بدوخة فظيعة كل ده كان تحت أنظاره غضبه منها كان عاميه عن التعب المرسوم على وشها دخلت الحمام دخلت البانيو وسابت الميا تنزل على جسمها بكت أكتر وإغتسلت كويس كانت فاكرة إنه مشي لكن كان واقف في نص الأوضة بيتكلم في التليفون لما خرجت بصلها بضيق ولف وشه وهو بيقول
طيب يا فريدة هنبتدي شغل online دلوقتي عشان مش حابب آجي
و قفل معاها دخلت يسر أوضة تبديل الملابس منكسة رأسها بحزن و هو قعد على الكنبة الوثيرة فارد رجله وعلى حجره اللاب توب إبتدى شغل ف يسر طلعت من الأوضة لابسة باندا تقيل ولامة شعرها كان شكلها طفولي خصوصا إنها كانت زعلانة خطڤ نظرة عليها ورجع بص للشاشة من غير تعبير على وشه قعدت هي على السرير ساندة وشها على إيديها بتتأمل الفراغ لحد ما إتخنقت وطلعت قعدت في البلكونة بتبص حواليها إبتسمت وهي شايفة الورود اللي واضح إنهم بيتلقوا رعاية من نوع خاص عشان يبقوا بالجمال واللون الزاهي ده
فضلت قاعدة مبتسمة لحد ما حست بالجو قلب رعد وبرق مخيف جدا ضړب السما و رعد هز جسمها من قوته يسر إنتفضت من على الكرسي ب خضة حقيقية دخلت الأوضة لكن الصوت مكانش طبيعي كان عالي جدا دورت بعينيها عليه ملقتوش عينيها لمعت بالدموع پخوف وخرجت من الأوضة دورت في الجناح لكن بردو ملقتوش وقفت بتمتم بإسمه پخوف شديد
زين
نزلت من الجناح على السلم بتجري وهي بتدور عليه
ملقتوش في الصالة جريت على المطبخ ل رحاب بتقولها والدموع مغطية وشها
فين زين
هتفت رحاب بقلق
في مكتبه يا يسر
مكتبه فين
قالت وجسمها بيترعش ولسه صوت الرعد موقفش ف شاورتلها عليه جريت يسر وإقتحمت المكتب ب صدر يعلو ويهبط و أنفاس عالية جدا و أعين مذعورة ودقات قلبها وصلت عنان السماء زين إستغرب دخولها المفاجيء وقام وقف وهو بيقول ب ضيق
في إيه
مسمعتوش قفلت الباب وجريت عليه رمت نفسها عليه بتتشبث في لبسه بقوة
وهي بتغمغم ب خوف إختلط بالحزن
أنا خاېفة خاېفة أوي مبحبش صوت الرعد ولا شكل البرق آخر مرة آخر مرة كانت بعد مۏت ماما وبابا ب يوم واحد قضيت لوحدي ليلة من أسوأ الليالي وأنا قاعدة في زاوية في أوضتي بعيط وصوت الرعد ومنظر البرق مش
قادرة أنساه
و أكملت وهي بتقول بعياط فطر قلبه
أنا خاېفة يا زين خاېفة أوي متسبنيش
مسح على شعرها بيهديها ب صوته
إهدي مش هسيبك أبدا
ت تعالى
همست وهي بتشده برفق نحية الكنبة قالت بعيون كلها دموع
نام هنا
إستغرب بس نام ونفذ اللي قالت عليه مسكت في قميصه ورغم إنها بطلت عياط لكن الشهقات الخفيفة اللي بتصدر منها وإنتفاضة جسدها بين الحين والآخر خلته يهمس في ودنها ب هدوء
ششش إهدي يا يسر مټخافيش
غمضت عينيها ف مسح على شعرها بحنان لحد ما حس إنها نامت تماما
صحيت بعد حوالي ساعة بصت حواليها لقت المكتب فاضي لكن صوت الرعد إختفى قعدت على الكنبة ضامة ركبتيها لصدرها بحزن ظنا منها إنه سابها ومشي فضلت قاعدة لحد ما لقت الباب بيتفتح وبيدخل زين اللي كان بيجيب ورق شايله في مكان مهم ورجع لما لاقاها صاحية حط الورق على مكتبه وخد خطوات نحيتها وقال بهدوء
إنت كويسة
رفعت راسها نحيته وأومأت من غير ما تتكلم و رجعت بصت في الأرض وهمست ب حزن
معلش أسفة إني جيت وعطلتك
و قامت كانت لسه هتمشي لولا إنه مسك دراعها ووقفها قصاده بيقول بضيق
إنت مش هتبطلي جنان بقى
بصتله بعيونها الدامعة وقالت پألم
ربنا يريحك من جناني يا زين
توسعت عينيه وهزها بحدة وهو بيقول
لاء ده إنت هبلة بقى مالك يا يسر إيه الحساسية الزيادة عن اللزوم دي
أنا أنا عايزة أرجع بيت تيتة
قالت ودموعها بتنزل