الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

قصه جديده كامله

انت في الصفحة 24 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

بقوه على الحقائب الكثيره التي يحملها يتآلم قلبه لرؤيتها
وهي تجمع أوراقها وتتحاشا النظر اليه
سارت نحو غرفتها بخطوات سريعه ولكن وقفت وهي تستمع لصوته الذي زاد فوق قلبها آلما
عهد
تجمدت في وقفتها تغمض عينيها بقوه تذرف دموعها
انا عارف اني طلعت ڠضبي عليكي اعذريني چنوني زاد لما عرفت عاصم اتجوز
واردف بقلب ملتاع
افتكرت خديجه ڠصب عني
طالع ظهرها بحسره ينتظر سماع صوتها ولكنها ظلت واقفه بمكانها لا تقوى على إكمال خطواتها ولا تقوى على الالتفاف نحوه
ده بيتك ومن حقك تطلع غضبك فيه الخدم بيستحملوا ڠصب اسيادهم عليهم عشان لقمه العيش وانت مش مديني لقمه عيش بس انت بتصرف علي تعليمي ولبسي ومعيشني في بيتك ومتجوزني وموقف حياتك عليا فعندك حق
كلماتها كانت كالجمر المشتغل تتقاذف فوق قلبه لم يتحمل سماع المزيد منها ترك الحقائب أرضا 
اوعي تقولي كده ياعهد البيت ده بيتك زي ماهو بيتي
وضمھا اليه بقوه يسمع صوت شهقاتها الخافته ولأول مره يعرف انها باتت غالية بشدة على قلبه
انا كنت عايزه احس اني بنت كلكم بتحرموني من اي احساس بحبه ليه بتعملوا فيا كده
ڠضبي كان ڠصب عني طلعتوا عليكي انتي
وابعدها عنه برفق عندما وجد صوت
شهقاته تتعالا
انا جبتلك حاجات حلوه كتير هتعجبك
وغمز لها حتى يراضيها فيومين خصام لم يتحملهما مبررا لحاله انه اعتادها بحياته كما يعتاد المرء بعض الأشياء
جبتلك حاجات بنات كمان
احتلي الخجل ملامحها تطرق رأسها أرضا
انا خلاص مش عايزه غير اني أنجح كفايه اللي بتدفعوا ليا
جذب ذراعها نحو الحقائب عندما لم يعجبه حديثها
الشنط ديه تاخدي تقيسي كل اللي فيها وتفرجيني 
كادت ان تتحرك شفتيها معترضه لتجد اصابعه فوقهما يحذرها
مش عايز اسمع اي كلمه تانيه
ثوب وراء ثوب كانت ترتديه حتى يعاينه بعينيه ومع كل ثوب كان يفقد قدرته على ارضاخ عقله ان العلاقه التي تربطه بها ليست الا ميثاق ضمير وشفقه
ابتلع لعابه وهو يراها تدور أمام عينيه بذلك الثوب والسعادة تملئ قلبها
حلو مش كده
حلو ياعهد
لعڼ داخله سكرتيرته فقد أخبرها ان تجلب ملابس انثويه طفوليه وليس كما يرى أمامه
اقتربت منه بتوتر وقلبها يتراقص فرحا لارضاءها تعجب من اقترابها وصمتها
مالك ياعهد في حاجه مش عجباكي
نفض رأسه من أفكاره العجيبه التي بدأت تراوده هذه الأيام يبعدها عنه يتجاوز حديثهم
نستيني ميعاد المدرس بتاعك قومي يلا غيري هدومك واجهزي
انتفضت مفزوعه تركض من امامه
محلتش الواجب
وعادت الضحكه لشفتيه وهو يرى أفعالها المجنونه
الصداع كان يضرب رأسها بقوة لا تستطيع تحمله اربعه ايام مضت على زواجهم وهي تجلس حبيسة غرفتها تبكي على حالها
هبطت الدرج بخطوات مترنحة تغمض عيناها من شدة الصداع فلم يعد لديها القدرة للتحمل
وقعت عيناها على احدي الخادمات وهي تتجه نحو المطبخ بصنية موضوع عليها كؤس الشاي الفارغه
اتبعتها تفرك عنقها بآلم لتتجمد قدميها تبتلع غصتها وهي تسمع الحديث الدائر بين الخدم
وهو عاصم بيه هيفضل حبيسها في الاوضه كده
الله يكون في عونه مش عارفه ازاي بيصحي كل يوم على وشها
لتهتف الأخرى وهي تكتم ضحكاتها
هو انتي شيفاه بقى طايق البيت ده علطول في غرفه الضيافه او عند حامد بيه
التمعت عين الخادمه الأخرى بضيقا مما تسمعه بعدما اغلقت مصحفها
حرام عليكوا اتقوا الله
امتعض وجهي الخادمتان فمالت احداهما على الأخرى
عارفه يابت يامجيده سمعت من كام يوم الحج محمود بيزعق فيه وهو اللي أجبره عشان يقعد في البيت اليومين دول عشان الناس متتكلمش ويقولوا ساب عروسته
مصمصت الأخري شفتيها تتذكر ملامح خديجة ورقتها التي سمعت عنها وقد رأت صورتها من مقبل في غرفة السيد أدهم
بقى بعد ماكان متجوز الست خديجه الله يرحمها يتجوز مسخ ده سي عاصم شكله عمل حاجه في حياته وحشه
ڼار التهمت احشائها وقلبها لم تشعر بقدميها وهي تهرول نحو غرفتها عائدة لمسجنها
دارت حولها پضياع تذرف دموعها تلطم فوق صدرها من الآلم
ولم يزيدها مكوثها بغرفته إلا اختناقا والحل أمامها لم يعد الا الهرب من هنا
ست ايمان ست ايمان
هكذا صړخ الرجل الذي يقف
على البوابه الخارجيه للمنزل يركض خلفها
الټفت إليه تلتقط أحد الحجارة الضخمه ترفعها صوبه
ابعد عني سامع
وعادت تكمل ركضها لينتبه الحارس ان دهشته من حالتها اضاعتها من أمامه ليسرع نحو دار حامد دون أن يفكر ان يلحقها
دفعه قويه دفعها عاصم لرجله ثم عاد يلتقطه من تلابيب عباءته
غبي تجمع الرجاله وتقلب البلد عليه سامع
اقترب منه حامد يمسك ذراعه
اهدي ياعاصم وخلينا نفكر هتكون راحت فين
ارتدت إحدى المنامات الجديده التي ابتاعها اليها بسعاده لم يحرمها من مشاعرها الوليدة التي عادت تزدهر داخل قلبها غفرت له مافعله وهاهي تقف أمام الطاوله تنظر لما اعدته له من طعام بعدما حرمته لايام من طعامها الشهي
داعبت الرائحه أنفه وهو يغادر غرفته
اخيرا عهد هانم اتكرمت ورجعت تطبخلنا
اتسعت ابتسامتها وهي تراه ينظر بتلذذ نحو الطعام
تجمدت عيناه بعدما ارتكزت على جسدها ابتلع لعابه يتجاوز خفقان قلبه
يلا خلينا ناكل
صوته خرج متعلثما يحاول ان يشيح نظراته عنها سكبت له الطعام وقد علق شعرها بأنفه فأبتعدت عنه تجذب خصلاتها جانبا
ازداد خفقان قلبه وهو يلعن داخله سكرتيرته يعلم تماما ما يشعر به ولكنه يتجاهلها
ها الاكل عجبك
وبعدما كان الجوع يدب معدته فقد مذاق الطعام وهو يصارع رغبة عيناه في التهامها
وازداد الأمر سوء وهو يشعر بيدها فوق يده تشكره
شكرا على كل حاجه بتعملها معايا
ونهضت من فوق مقعدها تلثم خده اجفلها نهوضه المفاجئ ينسحب من فوق مقعده تطالع خطواته بدهشه فقد كان سعيدا برائحة الطعام
أغلق باب المنزل بوجهها تنظر اليه لا تصدق ان والدها قد باعه ورحل رحل وتركها وحيده لا مؤي ولا أحدا
أصبحت الدموع تعرف طريقها لتنساب فوق خديها تهتف بحرقه
حتى البيت مسيبتهوش خليتني تحت رحمه الناس
تعلقت عيناها بأسورتها البسيطه الملتفه حول معصمها وشئ واحد يدور بعقلها ستبعيها وتعود لديارها مهما كلفها الأمر
ايمان
وصراخه صم أذنيها في سكون الليل لتركض من أمامه لا تريد شئ إلا الهرب من تلك البلده التي زادتها ۏجعا
صړاخها أجفل الحج محمود من راحته التقط عصاه يخرج من غرفته بالطابق السفلى ينظر لولده مصډوما من
جره لزوجته خلفه
اندفع صوبه يجذبه من ملابسه
سيب مرتك ابعد ايدك عنها ياولد
الحقني ياحج ابوس ايدك مشيني من هنا
ازدادت قبضته فوق ذراعها يكمل جرها خلفه ليرفع الحج محمود عصاه يدبها على الأرض بقوه
شكلي كبرت ومبقاش ليا كلمه في البيت سيب مرتك ياعاصم لا والله 
ترك ذراعها يدفعها عنه يقبض فوق كفه بقوه يلتف بجسده نحو والده
الهانم اللي بتدافع عنها عايزه تهرب وتفضحنا
عاصم العزيزي مرته تهرب منه وتصغره وسط الناس
وكأنه يريد اعاده الماضي مع كلماته ف خديجه خانته مع غيره والأخرى تود الهرب وهو بين هذا وهذا لا يعترف انه رجلا ذو عقل متحجر لا يعرف اللين قلبه
زفر الحج محمود أنفاسه وهو يري علامات الذعر بادية فوق ملامحها
تعالي يابنتي معايا
احتدت نظرات عاصم يرمق والده مقتا
تيجي معاك فين ياحج الهانم حسابها واعر يلا قدامي على الفوق
أسرعت في الاقتراب من الحج محمود تخفي جسدها خلفه تبكي پقهر
خلصني منه ياحج انا مش عايزه اعيش معاه
لم يتحمل عاصم ما يسمعه منها لتمتد يده نحوها
شوفت قله ادابها يعني مشتريها بفلوسي وبترفع عينها قدامي
عااااصم
تنهد عاصم بسأم وهو يري ملامح والده كيف شحبت يدفعه بعصاه
امشي من قدامي السعادي
انصرف عاصم مرغما يزفر أنفاسه بوعيد بتلك التي تستنجد بوالده
اهدي يابنتي وتعالى معايا
سحبها الحج محمود خلفه مشفقا عليها اجلسها برفق يربت فوق ظهرها
اعتبريني من هنا ورايح ابوكي يابنتي
ارتفعت عيني ايمان نحوه تذرف دموعها فوالده تركها ورحل وراء مصالحه ولم يهتم بما ستعانيه بمفردها مع رجلا مثل عاصم
مش كفايه عياط وترجعي ايمان القويه من تاني
هتف الحج محمود عبارته وعيناه تتعلق بها يخبرها بصراحه
ايوه عايزه البشمهندسه ايمان اللي استحملت كبر وغرور عاصم ابني ووقفت ليه وكل العمال عندي بقوا يحبوها ولا انتي فكراني غافل عن اللي بيدور حواليا
عاصم عرف يكسرني ياحج
بكت وهي تنطق بالحقيقه التي يعلمها الحج محمود تماما فولده لم يدفع المال
لصابر من اجل إرضائه إنما من أجل أن يشعر
زوجته انه دفع مقابلها وأنها ليست الا بيعة لن تعودعليه بنفع
تنهد بأرهاق فطباع عاصم يكرهها بشده ولكنها للأسف طباع والده رحمه الله اورثها لعاصم وحده حتى خديجه ابنه شقيقه رغم أنه كان يأمل في ان تهذب طباع ابنه وتستغل حبه الكبير لها لم تزيده الا قسۏة
أدار جسده يلتقط أنفاسه يدب بعصاه
اللي حصل حصل يابنتي وانتي بقيتي مراته وانا كأب عارف ابنه كويس عاصم مش بيدفع فلوسه الا لما بيكون عايز حاجه داخله دماغه يعني لو ابني مكنش عايز يتجوزك لكان سمع كلامي ولا كان همه الناس اللي عارف كويس ومتأكد انه كلمه منه هيعرف يخرسهم
انسابت دموعها فلم يضعها بهذا الوضع الا طمع والدها الذي لم ينتهي رغم كل ماحدث لهم بسببه
اوعاكي تفكري اني بقولك كده عشان هرضالك بالذل مع ولدي لا يابنتي انا عندي بنت زيك بس كل اللي هقوله ليكي لو عندك ذرة حب لعاصم اديله فرصه تصلحي منه لكن 
والتف إليها يستطرد باقي حديثه
لكن لو كل اللي جواكي لابني الكرهه قوليهالي وانا اوعدك اطلقك منه دلوقتي وحالا
وكلمة أعطاها لها ورغم اصرار قلبها بأن تنطق الكلمه التي ستنهي كل شئ إلا أن قلبها كان كالاحمق
اخفضت عيناها ودموعها مازالت تشكل خطوطا فوق وجنتيها
فلم يجد الحج محمود مايقوله الا انه اقترب منها يرفع وجهها نحوه مبتسما
نظرتي مخيبتش فيكي من اول يوم شوفتك فيه رغم ضيقتي من صابر الا انك من اليوم بنتي زي لبنى
رتبت هيئتها تنظر لنفسها بالمرآه برضى الټفت اليه لتجده شارد الذهن
في حاجه مضيقاك
طالعها بنظره طويله لم تفهمها ليشيح عيناه عنها
لا ياقدر قوليلي امتحانتي امتحان المستوى
انشرح قلبها وهي تسمع سؤاله وقد ظنت انه لم يعد يبالي
الحمدلله كله تمام وعديته بأمتياز
طب الحمدلله مبروك عقبال باقي المستويات
وقفت قبالته تفرك يداها ولكن في النهايه حسمت أمرها 
قبلته بحب وبعدما كان كالغريق في أفكاره والحالة التي وصلت إليها شيرين منذ اخر لقاء بينهم والكل ينظر له انه اناني لا يغفر لامرأه ندمت أشد الندم تطلب سماحه تعطيه عمرها إن اراد
الكل يراه هو الخاسر ولو عاشوا لحظه مايعيشه وعاشه لعرفوا ان المصالح وكنوز الدنيا وكل السبل التي من الممكن أن تفتح بطريقه كل شئ بسخاء لا تساوي لحظه مما يعيشه مع قدر فلا قرار يوجد ولا توسيع لمشاريع يريد 
الاڼهيار كان
واضحا فوق ملامحها عيناها لا تحمل الا الۏجع والكسره والخيبه وانطفئت زرقة عينيها والسبب هو
اقترب منها زافرا أنفاسه بقوه
مش هحاسبك الليله ديه بس اللي اتعمل مش هيعدي بالساهل
السخريه ارتسمت فوق شفتيها تتسأل داخلها كيف اغرمت
بطباع هذا الرجل
لو عايز نتحاسب دلوقتي معنديش مانع
وعاد البريق يدب في عينيها لتنهض من فوق الاريكه تطالعه
مش هتعمل فيا اكتر
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 29 صفحات