روايه مستر يحيى بقلم فيروز عبدالله
بصتلى !
قولت بارتباك ل لو .. لو سمحت ..
بصلى و رجع بص للبحر فوقتى اخيرا ..
زهرة هو أنا جيت هنا ازاى
طلع علبة سجائر من جيبة وقفتة وقولت معلش علشان عندى حساسية من ريحتها ..
بصلى بضيق وعانها تانى .. و الموضوع دا هيفرق مع واحدة بترمى نفسها قدام العربيات فإية !
زهرة أنا رميت نفسى قدام العربيات !
قولت بضيق ينفع تبطل ترد على أسألتى بأسألة تانية و تجاوبني !
سند على العربية وضحك .. متأسف يا حلوة أنا لقيتك فجأة قدام عربيتى ضړبت فرامل وعلى آخر لحظة نفدتى .. جريت عليكى زى الاهبل تقوليش مراتى ! ... لقيتك مغمى عليكى افوق فيكى مفيش آخر ما زهقت جيبتك معايا هنا فسكتى
لقيتة اتوتر شوية .. وقال بارتباك أصل عندى عداوة كبيرة مع المستشفيات . . معلش
جاوبتة بسرعة لا .. أنا إلى المفروض اقولك معلش أنا إلى غلطانة ..
بصلى بطرف عينية عايزة تصلحى غلطك
بعدت شوية لأنى اتوترت من نظرتة فى حالة لو ينفع بس أنا مفيش قدامى حاجة اقدمهالك ..
جاوبت زهرة ..
بصلى احسن ناس .. محسوبك راسل استنينى يا زهرة علشان هنعمل حاجة أنا وأنت سوا دلوقتى .
الړعب دب فى قلبى .. بصيت حواليا لقيت المكان هادى مفيش غيرى أنا وهو !
لقيتة قلع جاكيت بدلتة و ..
يتبع
بارت ٥
بصلى بطرف عينية عايزة تصلحى غلطك
قرب منى وقالى لا .. دا فية كتير تقدرى تقدمية .. الأول إسمك
جاوبت زهرة ..
بصلى احسن ناس .. محسوبك راسل استنينى يا زهرة علشان هنعمل حاجة أنا وأنت سوا دلوقتى .
الړعب دب فى قلبى .. بصيت حواليا لقيت المكان هادى مفيش غيرى أنا وهو !
شغل كاسيت العربية على اغنية فرنسية اسمها love story
وركع على ركبتة قدامى وقام بصلى .. خصوصا لما يبقى الونس دا آنسة جميلة زيك يبقى العرض ميتقاومش ..
بصيت شمال و يمين قولتلة بحيرة وكنت شوية وهعيط ممكن تكلمنى عادى وحياة عينيك علشان مش فاهمة حاجة !
اټصدمت وقولت بارتباك شديد منا أول مرة اتعرض لموقف زى دا رقصة ! معاك ! .. أنا وأنت لوحدنا !
اتعدل .. وقال وهو أية الى ناقصنا السما المليانة نجوم فوقينا هتنور لخطواتنا .. والبحر هيبقى الجمهور وهيهتفلنا بصوت الموج وأنا وانت ..
بعدت عنة أستاذ راسل حضرتك فهمتني غلط القصة انو .. سكت شوية وقولت بصوت خاڤت بسرعة أنا مش هسمحلك تلمسنى ..
بعد عنى شوية .. و قال دى كل الحكاية خلاص يبقى no touch ..
مسبنيش أرد .. حاوط خصرى بإيدية لكن ساب مسافة بينهم وأنا معرفش اية إلى جرالى و خلانى ارفع ايدى فوق إيدة وارقص معاة . .كأننا اتدربنا على اللحظة دى كتير قبل كدا كنا بنرقص بإيقاع واحد .. وفجأة اتكعلبت بسبب الهيلز إلى لابساة مسكنى من وسطى بتلقائية علشان مأقعش !
عدلنى بسرعة وهو بيقول بحرج متأسف يا زهرة ..
جاوبتة بعفوية ولا يهمك .. عارف قلعت الجزمة و بقيت برجليا على الرمل اردفت كدا احسن بكتير يا راسل ..
صدقوني أنا مش عارفة أزاى خدنا على بعض بالسرعة دى ! كنت متفاجئة من نفسى .. ويبدو أن نفس الشعور كان ملازمة ..
خلصنا رقصتنا بصينا لبعض لثوانى ... كأننا بنودع لحظات القرب إلى كانت بينا ..
راح قعد على كبوت العربية و خبط بإيدة جنبة وهو بيبصلى .. الاستاذ عايزنى اقعد جنبة وأنا طبعا .. مش هكذب عليكو .. فرحت بس حاولت أبان تقيلة شوية ومشيت ببطء ناحيتة ...
سألنى بعد ما قعدت انتى عندك كام سنة
زهرة ١٩ بتسأل لية
راسل عايز اعرف فرق السن بينا علشان أشوف لو ينفع ..
زهرة بأستغراب لو ينفع إية
قال حاجة مفهمتهاش وقتها بس بعدين كلنا هنفهمها متشغليش بالك بالحاجات دى دلوقتى أنت لسة صغيرة ..
أردف باستغراب بس يا صغير على الهم أية إلى خلاك تتشحطط كدا
اتنفضت فجأة وأنا حاسة أن فية كهربا مشت فى جسمى أنا أزاى نسيت ... نسيت الفستان و الخطوبة وحنان ! دا زمانهم قالبين الدنيا عليا !
زهرة بحزم ا أنا لازم اروح حالا .. !
راسل بعناد وكأنة اتضايق من كلامى وأنا مش عايز اسيبك دلوقتى ..
قولت بنفس العناد يعنى أية مش عايز تسيبنى هو أنا بتاعتك
حط ايدة على عينة وقال كأنة بيفهم عيلة صغيرة زهرة .. عصر استعباد البشر خلص من زمان .. دلوقتى .. بقى فية حاجات ارقى من كدا بتربط الناس ببعض
استغربت وسألتة بغباء أيوة اية الرابط بينا
بص بعينة بعيد وهو بيفكر ورجع بصلى مش عارف لكن الى اعرفة إن الانسان لو عنده مشاعر ناحية اخوة الانسان حتى لو كانت كره يبقى فية بينهم رابط وعلاقة بنسميها عداوة .. وفى حالتنا أنا حاسس وياكى بشعور غريب لكن ما دام عيونك بتخلينى احس بالشعور دا يبقى اكيد فية رابط . . ورابط قوى كمان
لسانى اتربط .. ه هو بيجيب كلامة دا منين يا يجماعة !
قولتلة بدبش وأنا ببقى دبش لما بتوتر بص .. هات من ابو آخر هترضى تروحنى امتى
فكر شوية وقال لو توعدينى أن يوم ما هنتقابل تانى مش هتسبينى .. هروحك
لو كان للاستغراب عنوان كان هيبقى ساعتها ملامح وشى . . قولت بعدم تفكير
لأنى استهونت الموضوع ماشى اوعدك !
ابتسم براحة و قالى اركبى ..
وصلت البيت بعد ساعة ونص بالرغم ان الشمس قربت تطلع إلا أن انوار شقتنا كلها كانت مضاءة لما قربنا اكتر شوفت حنان وماما و بابا واقفين تحت البيت و القلق مرسوم على ملامحهم . .
قولت فجأة لراسل وقف العربية !
وقفها وهو بيبصلى بدهشة كملت بص أنا هعمل نفسى مغمى عليا و انت هتشيلنى لحد عندهم هتقولهم أنك لاقتنى واقعة على جنب الطريق !
راسل علشان أية كل دا !
يعنى لو حد سألنى كنتى فين كل دا هقولة أية ! ..
دا إلى كنت هتسحب من لسانى وأقولة لكنى لحقت نفسى وقولت بجدية صدقنى هتبقى مساعدة عظيمة ..
بعد خمس دقائق كان راسل شايلنى فى حضنة كان دافى .. وجميل .. مكنتش عايزة أخرج منة بالرغم من خجلى و رفضى فى الأول ..
أول ما قربنا منهم حسيت بحد بيجرى عليا و سمعت صوت مستر يحيى وهو بيقول لراسل بضيق زهرة ! هاتها عن ايدك يا أخينا !
يتبع
بارت ٦
أول ما قربنا منهم حسيت بحد بيجرى عليا و سمعت صوت مستر يحيى وهو بيقول لراسل بضيق زهرة ! هاتها عن ايدك يا أخينا !
اتوترت جدا ولوهلة كنت هفتح عينى و هقوم أقف .. لكن لقيت راسل شد فى حضنة ليا وقال بنبرة استفزاز هو حضرتك تبقى ابوها
يحيى بارتباك لانة مكنتش متوقع الاجابة دى ل ... لا .. أنا فمقام اخوها الكبير ..
راسل بنفس النبرة لا معلش دى امانة لازم اسلمها بإيدى لابوها ..
فى اللحظة دى ابتسمت وخبيت ابتسامتى فى حضنة و كنت عايزة اتعدل ابوس دماغ راسل وادعى للى جابتة .. علشان مكنتش هستحمل أن مستر يحيى يلمسنى !
فجأة سمعت صوت حد بينهج ونفسى اتكتم بعدها من حنان إلى حضنتنى جامد وهى بتبكى بابا جة وماما وراة .. متأكدة لو عصرتهم هينزل منهم اطنان قلق وخوف ..
بابا بسرعة مد ايدة علشان ياخدنى من راسل لكنى متزحزحتش من مكانى !
اتهبلت أنا باين لما ايدى مسكت فى ظهرة من ورا واعلنت رفضها عن مغادرة حضنة !
ضحك راسل وقال لبابا ثوانى هعدلها .. عمل نفسة بيعدلنى علشان يدينى لبابا وهمس ليا بسرعة فكى ايدك إلى محاصرانى يا زهرتى .. متقلقيش وعدك هيتنفذ قريب وهتبقى جنبى علطول .. !
فكيت ايدى بخجل شديد وأنا بشتم نفسى فى دماغى .. وبابا خدنى طبعا مش هذكر الامتنان إلى بابا كان فية لراسل ولا براعة راسل فى تركيب الأحداث على بعضها خلط الحقيقة بكذبتى الحمضانة ... شوية و كنت هقتنع أنا شخصيا بالى بيقولة وأشك فى الواقع اعترف أنة ممثل شاطر جدا !
بعد شوية
اخيرا نايمة على سريرى .. والهدوء حواليا .. لاول مرة ضربات قلبى تنتظم بعد كمية الاضطرابات إلى حصلت فيومى . .
النور اتقاد دى اكيد حنان عرفتها من الارتباك فى خطواتها .. ايديها الرقيقة مسكت ايدى .. ثم صمت صمت طويل .. بعدة حسيت بشىء رطب على إيدى لا شك أن دى دموعها ..
دموع كتيرة نزلت لابد أنها اختزنت كل دمعة فى يومها للحظة دى ..
قالت بصوت مهزوز .. أنا آسفة يا زهرة .. الكلمات مش مساعدانى علشان اوفيكى حقك فى الاعتذار لكنى حقيقى آسفة بصدق مش عارفة أزاى كلمتك بالاسلوب دا .. كأنى كنت شخص تانى دموعك إلى نزلت اغلى عندى من أى شىء حتى من يحيى شخصيا ! .. أنا كنت متوترة و خاېفة جدا و طلعت كل دا فيكى .. جايز لأنك اختى و لانى عارفة أنك فى الاخر هتفضلى جنبى و مش هتسبينى أو جايز لأنك زهرة .. البنت القوية إلى بتستحمل علطول علشان كدا نسيت حدودى معاكى أو جايز عشانهم كلهم بس أيا كان السبب فأنا آسفة ووعد هتكون آخر مرة هنزلك فيها دمعة يا حبيبتى
قالت كلمتها الاخيرة و هى مشبثة فى إيديا جامد زهرة فتحى عينيكى أنا عارفة انك صاحية
قولت وأنا مغمضة عرفتى أزاى
حنان بابتسامة علشان كان زمانى اتهزقت على صوتى لو كنتى نايمة .. لأنك بتصحى من أقل حاجة
فتحت عينى و بصتلها .. مين الى بوظ الفستان
نزلت وشها ..وقالت بنبرة خجل رهف كانت عايزة تقطع منة حتة علشان تخلية قصير زى بتاعها .. انا آسفة يا..
وقفتها لما مسكت أيدها وقولت كفاية اعتذار بقى و تقليب فى الموضوع .. حصل خير
قامت حضنتى جامد وعد بكرة هقبلك الزلابية إلى بتحبيها
زهرة بمرح بالشوكولاتة لو امكن
حنان بتشد على حضنى يا سلام طلباتك اوامر .
من ساعة ما وقع راسل فى طريقى وفية حاجات كتير جوايا اتغيرت راسل حسسنى