روايه مستر يحيى بقلم فيروز عبدالله
ومامتة حنان متكلمتش معايا والموضوع دا ضايقنى .. لما أضايقك متحاولش تبقى لطيف و تنسى الموضوع لا حاسبنى و اتكلم معايا علشان لو معملتش كدا هتسيبنى لضميرى ولو تعرف فعقاپ ضميرى ليا اوخم و اصعب !
بكرة
صحيت و مكنتش عارفة اواجهم أزاى .. فضلت نايمة على السرير وأنا بتأمل السقف تصوروا اكتشفت أن فى شق صغير فى السقف فوق راسى علطول ومكنتش واخدة بالى منة !
مكنش فية على وشهم غير الجمود و النظرات كلها عليا اټخضيت طبعا و قلبى قرب يخرج من صدرى من التوتر حكيت عينى اكتر من مرة عسى أنة يكون حلم لكن كل شىء كان حقيقى ... حقيقى زيادة عن اللزوم !
قولت پخوف بسم الله الرحمن الرحيم فى أية يا جماعة !
وعينك ما تشوف إلى النور كلهم اتلموا حواليا يحضنونى و الزغاريط مالية شقتنا لدرجة حسيت أن الشرخ فوق راسى هيفضل يكبر لحد ما السقف يقع علينا !
منكرش انى اتبسطت جدا ... وفضلت مبتسمة طول اليوم لسببين .. مجموعى إلى هقدر احقق بية حلمى وابقى دكتورة ..
آخر اليوم كنت بكلم سارة الى جابت ٩٠٪ وناوية على صيدلية كنا بنبارك لبعض بفرحة شديدة ..
زهرة ألف مبروك يا سرسورة هتوحشينى يا كلبة !
سارة بضحك لازمتها أية هتوحشينى بقى ! .. عموما هتعملى أية فموضوع اختك
سارة ماشى ياست المتفلسفة .. أهم حاجة المحاولة بس بضراوة يا زهرة بضراوة ها
فنفس اللحظة لقيت حنان بتخبط على الباب استغربت لأن دا مش من عادتها قفلت مع سارة و جاوبت تعالى ..
ادتنى التلفون خدى يا زهرة يحيى عايز يباركلك.!
الډم اتجمد فى عروقى تقريبا ومحستش بأى حاجة فوقت على صوتة الحنين فى التلفون وهو بيقول ألف ألف مبروك يا زوزو كنت عارف أنك ادها ..
يحيى بضحك لو مكنتش هتعب علشان الطلبة بتوعى هتعب علشان مين خاصة انتى يا زهرة انتى اكيد عارفة غلاوتك عندى !
زهرة امم .. ربنا يخلي حضرتك خ خد حنان معاك أهية . .
لو الكون كلة متفق عليا متفق يفكرنى بعد ما كنت نسيت ويخطف البسمة من على وشى بعد ما أخيرا عرفت الطريق لية مكنش دا هيبقى حالى !
بعد اسبوعين
يوم الشبكة قررنا نعملها فى البيت على الضيق
ونعزم حبايبنا بس إلى هييجوا و يتبسطوا معانا من قلبهم مش كمالة عدد ولا
________________________________________
شوية ناس جاية تنظر و تفسد يوم مهم زى دا !
ولاد خالتى والى بالمناسبة هما سامية الكبيرة هنا الوسطنية فرح اخر العنقود .. جهزوا بسرعة ونزلوا عندنا كنت بجهز فى غرفتى لحد ما سمعت الجرس بيرن
ماما ندت افتحى يا زهرة ايدى مش فاضية
كنت بحط بلاشر قفلتة بسرعة حااضر
اول ما فتحت نطت قدامى رهف بنت سامية إلى عندها اربع سنين .. وهى حاطة ايدها فى وسطها وبتورينى الفستان وبتقول شوفى يا خالتو اية رأيك
صفرت ببؤى و مسكت ايدها وأنا بلففها يجنن يا رهف .. عاملاة شبة بتاع خالتو حنان
هزت راسها بتأكيد أيوة علشان ابقى عروسة زيها !
ضحكنا على كلامها وسلمت على ولاد خالتى .. كانت كل واحدة فيهم فلقة من القمر ..
سامية أية يا زوزو متلبسى اى عقد ولا خاتم يلمعوكى كدا
زهرة بتردد مش عارفة حاسة أن الفستان مش محتاج
سامية شش .. هتبرئى ازاى وهتزغللى عيون الشباب أزاى . . اسمعى كلام اختك الكبيرة
ضحكت على كلامها و هزيت راسى علشان اريحها ومتلحش عليا اكتر ودخلت علشان اجيب عقدى إلى كان موجود فى اوضة حنان كنت هتخبط فى رهف وأنا داخلة لأنها كانت خارجة من الأوضة بتجرى وهى فإيدها مقص .. كانت مخضۏضة بس جايز من الجو لأن أول مرة تحضر شبكة حد ..
دخلت بسرعة ولبست العقد كان رقيق جدا .. سلسلة متعلق فيها قلب صغير ..
فعلا حسيت شكلى احسن وأنا بتفرج على نفسى فالمرايا حنان دخلت بعد ما خلصت ميكب علشان تلبس الفستان . .
زهرة اووف أية الجمال دا كلة
حنان بتوتر بجد حلوة يعنى هعجبة
زهرة بضحك دا يبقى اهبل لو محاولش يعمل حاجة علشان بكتب عليكى دلوقتى !
حنان بتوتر طب مش وقته .... اخرجى يلا علشان هجهز
اول ما خرجت من الباب .لقيت حنان بتصرخ. جريت عليها بسرعة
لقيتها ماسكة فستانها بين ايديها وقالت بعياط مين الى قطع الفستان كدا !
برقت و مسكتة فعلا الفستان كان فية قطع كبير من تحت .. بصتلها وقولت بتفكير م مش عارفة .. مش وقتة لازم ندور على حل علشان العريس زمانة على وصول
رمت الفستان على جنب پغضب وبصتلى فى عينى وقالت أيوة حاولى تدارى على الموضوع إنما أنا عارفة مين الى عمل كدا انتى !
زهرة ......
يتبع
بارت ٤
اول ما خرجت من الباب لقيت حنان بتصرخ جريت عليها بسرعة
لقيتها ماسكة فستان خطوبتها بين ايديها وقالت بعياط مين الى قطع الفستان كدا !
برقت و مسكتة فعلا الفستان كان فية قطع كبير من تحت .. بصتلها م مش عارفة .. مش وقتة لازم ندور على حل علشان العريس زمانة على وصول
رمت الفستان على جنب پغضب وبصتلى فى عينى وقالت أيوة حاولى تدارى على الموضوع إنما أنا عارفة مين الى عمل كدا انتى !
زهرة پصدمة أنا ! حنان انتى اټهبلتى !
حنان لا انتى إلى الغل عماكى ! من ساعة ما يحيى جة واتقدملى وانتى تصرفاتك مش طبيعية إية كنتى حاطة عينك علية !
الكلمة ردت فى قلبى مزقتة لكن مينفعش أفشى السر .. لازم اتمالك نفسى ل لا طبعا .. مستر يحيى مجرد مدرس بالنسبالى مدرس وبس ! وبعدين حنان أنا مش راضية عن اسلوبك دا اتكلمى معايا بأسلوب احسن من كدا !
صوتى على ڠصب عنى من الانفعال و التوتر لدرجة كل إلى فالبيت سمعونا و جم على صوتنا بقلق كبير ...
حنان بزعيق اسمعى بقى أنا كل مرة بعديها يا زهرة لكن المرادى مش معدياها غير لما تعترفى قدامنا كلنا بالى عملتية و تتأسفى علشان أنا طفح كيلى !
اټصدمت من كلامها كنت دايما بتحامى فى اختى لما حد يزعلنى بس دلوقتى اروح لمين وهى السبب فى زعلى ! مقدرتش امسك نفسى اكتر من كدا عيطت .. عيطت وأنا باصة للأرض .. حاولت اتكلم لكن معرفتش .. فى الاخر قولت بصوت غلب علية القهر و الحزن و الله أنا معملتش حاجة .. والله يا حنان .. ا.. صوت عربيات العريس جت تحت
قاطعتنى بسرعة وهى بتتكلم بضيق بردة ماشى .. ماشى يا زهرة بس خليكى عارفة أنى مش مصدقاكى وان العملة الهباب دى مش هتمر مرور الكرام لينا كلام تانى !
استدرات وهى بتطلع فستان كان قديم عندها من الدولاب علشان تلبسة بدل إلى اتقطع ... قلبى وجعنى جدا اتلفت يمين وشمال لقيت العيون كلها عليا .. حطيت إيدى على بؤى وأنا بعيط جريت على باب الشقة ومكنتش شايفة قدامى وأنا نازلة على السلم .. مدرتش بنفسى أنى خرجت من العمارة غير لما اتخبطت بشخص
برفع راسى لقيتة يحيى .. بصلى پصدمة لما لقانى بعيط زهرة حصل أية !
قولت ولا حاجة .. ربنا يتمملكوا بخير !
.. وسيبتة وجريت وسط دهشة من كل الحاضرين ..
فى مكان آخر
سيدة كبيرة يبدو عليها الثراء و يحطيها كل ما يسر العيون فى قصرها الخاص .. لكن عيناها حزينتان و تبكى بحړقة وهى تقول يابنى علشان خاطرى متنشفش دماغك كدا ..و متحرقش قلب أمك عليك ما تقول حاجة يا أدهم !
ادهم الابن الكبير قال پغضب أنت مفكر أن حياتك ملك سيادتك بس اسمع يا راسل احنا اهلك ولينا حق عليك وفى حياتك والعملية دى هتتعمل يعنى هتتعمل !
راسل پغضب وأنا قولت مېت مرة مش عاملها ومش عايز كلام فى الموضوع دا تانى !
خد مفاتيح عربيتة و خرج بسرعة ساق عربيتة بسرعة كبيرة و كان السخط و الڠضب عامى عينية ...
زهرة
كنت بجرى فى الشارع مغمضة عيونى و باخد نفسى بالعافية .. ومع ذلك بجرى بسرعة كأنى عايزة اوصل لابعد مسافة ممكنة عن البيت !
محزن جدا أنك تلاقى كل إلى خضتة والى بنيتة علشان تكون بالشكل إلى علية دلوقتى .. حد تانى بيهدمة بكلمة بشىء بسيط ميديش لية بال . . و تلاقى نفسك بعد ما كنت فاكر أنك اتخطيت واتغيرت وبقيت شخص مختلف بترجع تانى لنقطة الصفر بمنتهى السهولة وكأنك كنت بتبنى نفسك من شوية رمل شوية هوا يوقعوه مهما كان التعب الممبذول في بناءة ..
و المؤسف اكتر أنك تعانى لوحدك وټعيط لوحدك .. محدش يبقى حاسس پالنار إلى جواك فيهون علية أنة يحطلها جمر علشان تشعلل اكتر من غير ما يغمضلة جفن. !
بقيت بستنكر كتير من فكرة أن حد ممكن يفهمك يفهم قصدك ولو الكلمات مأسعفتكش يطمنك وإن كانت كل حاجة ضدك .. ياخد بإيدك فالوقت إلى الناس كلها بتزقك علشان تقع .. وجود حد زى كدا بالنسبالى بقى من سابع المستحيلات لأن
أقرب الناس ليا خذلونى
فجأة فتحت عيونى وكنت فنص الطريق لقيت نور جامد فى وشى اتعميت لثوانى مؤقتة وبعدها محستش بأى حاجة تانية
بعد شوية
فوقت لقيت نفسى نايمة على كنبة عربية محستش بحركة فاستنتجت أنها واقفة .. قومت وأنا حاطة ايدى على راسى لأن الصداع كان بينهش فيها
مكنش معايا حد بس كنت سامعة
صوت مش غريب عليا اطلاقا .. صوت موج !
فتحت الباب وطلعت لقيتنى قدام البحر .. كان منظر جميل وفنفس الوقت مخيف .. لأننا بليل فيا حبذا لو كان معايا حد..... وقفت لحظة .. علشان سمعت سعال شخص
كان فية شخص واقف قدام العربية بيشرب مية ... أول ما اتقدمت شوية شوفتة كان شاب أمور بشكل .. عيونة خطفت قلبى لما