روايه شروق الجزء الاول
مصاريفك وكل شئ تحتاجيه ف أنا هكون ملزم بيه.
شروق بآلم حاولت إخفائه ماشي يا ماجد عن اذنك.
تركته واتجهت لغرفتها سريعا جلست تبكي على الأرضية وعقلها يحادث نفسه متسائلا..
لما يكتب عليها دائما أن تكون الطرف الثالث بكل قصة طرف متداخل سببا بإنهاء العلاقة بنظر الجميع وهي ليس سوى طرفا مجروحا بالقصة كلها
نهضت من مكانها واتجهت للخزانة واحضرت منها صورة والدتها وحادثتها بآلم ودموعها تنهمر ليه يا ماما ليه بيحصل كده ليه أكون أنا الطرف الشرير ف قصتهم برغم إن أنا أطيب حد والله واكتر حد مظلوم فيها كلوا دايس عليا وعلى قلبي محدش فيهم قالي إنت عاوزة إيه أو رغبتك إنت إيه..
..
فاقت من شرودها وأكملت حديثها نفس الحدود الي كانت بينا قبل الجواز هتكون دلوقت بردوا إنت إبن خالي وبس وبتمنى تعمل بكلمتك وبعد فترة ونطلق يا ماجد..
قال كلمته بهدوء ورحل من الغرفة بل من الشقة بأكملها بينما مسحت هي دموعها التي انهمرت فور أن اولاها ظهره للخروج..
في مكان آخر تحديدا الدوار..
هويدا بفرحة بجد يا عتمان ماجد قالك أنه جاي النهاردة
عتمان بإبتسامة هكدب عليك يعني يا هويدا إبنك كلمني وبلغني إنه جاي
هويدا بلهفة مقصدش أنك بتكدب يا عتمان بس أنا
هويدا بفرحة ماشي يا عتمان عن اذنك.
خرجت هويدا من المكتب بينما جلس عتمان مرة أخرى وشرد بحزن في الماضي..
..
هشام پحقد زي ما قولتلك غادة لو متجوزتهاش أنا يبقى تقول على إبن أخوك يا رحمان يا رحيم..
عتمان بتهدد أبوك يا هشام
عتمان الغريب ده يبقى إبن عمك يا هشام الي من يوم مۏت أبوه وبقى أخوك إنت وشغل المزرعة الي مش عاجبك ده متنساش إنك أنت الي طلبته.
هشام عشان
مكنتش اعرف إن أبويا ليه شركته ف القاهرة والغريب كان يعرف
عتمان الشركة دي شركة ماجد شركة أبوه وأبوه
هشام والشركة دي كانت المفروض تكون ليك زي الدوار ده بالظبط بس جدي كتبهم لاخوك
عتمان جدك وزع ميراثه بالحق يا هشام
هشام بسخرية بالحق بردوا
عتمان أيوة بالحق أبو ماجد الله يرحمه كان الكبير طبيعي نصيبه يكون أكبر وبعدين لما أبويا ماټ كنت أنا صغير..
هشام والشركة كانت حقك إنت من البداية وصدقني يا أبويا ما هيرتاحلي قلب غير أما أرجع الحق لأصحابه
عتمان وأنا مش عايزها يا هشام وخليك إنت ف المزرعة
هشام پحقد وشړ بس أنا عاوزها يا أبويا سلام يا حاج.
..
عتمان بحزن سامحني يا ماجد عارف يا إبني عشقك لغادة كان عامل إزاي بس صدقني يا ماجد هتيجي تشكرني على جوازك من شروق غادة مش وشك يا إبني زي ما شروق مش وش هشام بردوا كل طاير وليه جناحه يا ماجد سامحني يا إبني.
في المزرعة تحديدا مكتب هشام..
يجلس خلف مكتبه يحادث شخصا ما على الهاتف ها التسليم هيكون أمتى
البضاعة دي بتمنك كلوا يا هشام
هشام بخبث متقلقش يا باشا قولي معاد التسليم وهيتم على خير وهشرف عليه بنفسي..
ماشي يا هشام هبلغك بمعاد التسليم بكرة بس أي تصرف غلط منك تمنه إنت عارفه كويس أوي هيكون إيه
هشام بلهفة غلط إيه بس يا باشا مفيش أي غلط هيحصل متقلقش..
ماشي يا هشام مع السلامة.
أغلق معه وترك الهاتف على المكتب ورجع برأسه مستندا على كرسيه وابتسامة شيطانية مرتسمة على شفيته وأردف تسليم إيه بس الي يحصل فيه أي غلط دا أنا لو التسليم ده قصاده حياة أبويا نفسه عشان يتم على خير هعمل كده يا باشا.
على الجانب الآخر كانت تجلس بجانبه في السيارة يجلس الإثنان بهدوء تام تستند هي على النافذة برأسها شاردة بمستقبلها وما يحدث وما سيحدث بحياتها..
قاطع شرودها ماجد تحبي اجبلك حاجة من الاستراحة
حركت رأسها بنفي بينما زفر ماجد بضيق وأدار محرك السيارة پغضب مرة أخرى..
بعد وقت وصل الإثنان للدوار..
استقبلهم الجميع منهم بفرحة عارمة نابعة من القلب والآخر بفرحة عاكسة للحقد المكنون بقلوبهم..
ماجد وهو يربت على ظهرها حقك عليا يا ست الكل بس إنت عارفة غبت فترة كبيرة عن الشغل ف القاهرة ف خد وقت لحد ما ظبطت كل حاجة فيه.
إبتعدت هويدا وأردفت بعتاب ماشي يا ماجد.
ماجد بإبتسامة قلبك أبيض بقى يا ست الكل والله الشغل كان كتير وانشغلت ف كام حاجة كده ويادوب ظبطت الدنيا وجيتلك على طول.
عتمان خلاص بقى يا هويدا الواد جالك أهو
ماجد قولها يا حاج
هويدا وهي
تمسح دموعها ماشي يا ماجد يلا خد مراتك واطلعوا اوضتكوا ارتاحوا حبتين لحد ما الغدا يجهز.
ماجد بإبتسامة حاضر يا ست الكل.
صعد ماجد وشروق لغرفتهم واتجهت هويدا لتجهيز الغداء الذي أعدته لماجد بنفسها..
عتمان روحي ساعدي حماتك يا غادة
غادة بتأفف حاضر يا عمي عن اذنك
رحلت غادة وهي ټلعن بسرها پغضب بينما لوى عتمان فمه وأردف طاير وليه جناحه فعلا أنت وهشام يا غادة.
ف غرفة ماجد و شروق..
شروق بإبتسامة طنط هويدا بتحبك أوي أوي.
أبتسم لها ماجد وأردف وأنا مليش غير طنط هويدا والله يا شروق هي الي مهونة عليا أي حاجة ف حياتي.
ابتسمت له شروق بينما اعتصر قلبها بحديثه وتمنت لوهلة لو والدتها كانت معها..
فهم ماجد ما قاله وأردف مصححا وبتحبك كمان على فكرة يا شروق متعرفيش هي فرحت قد إيه بجوازتي أنا وإنت.
شروق طنط هويدا هي امي التانية من بعد ماما الله يرحمها ليها عليا جمايل كتير أوي يكفي إنها كانت حمياني من أبويا والي كان عاوز يعمله وحاجات كتير أوي مقدرش أنساها ليها.
ماجد محاولا تغيير مجرى الحديث طيب هتاخدي شاور ولا اخد الأول
نهضت شروق بسرعة وهي تذهب ناحية المرحاض لأ إنت لو دخلت قبلي يبقى هتخرج بكرة..
إبتسم لها ماجد
بينما دلفت هي للمرحاض وجلس هو على الفراش يفكر بعدة أشياء حتى مر الوقت وخرج من الغرفة بأكملها..
بعد وقت خرجت شروق من المرحاض ولم تجد ماجد بالغرفة ف حركت رأسها بلامبالاة واستعدت للنزول للأسفل مرة أخرى..
بينما في الخارج كان واقفا أمام باب غرفة أخيه يستمع لحديث يدور بداخل الغرفة پصدمة ف كان يسير واستمع له بالصدفة و وقف لاستكمال الحديث..
ماجد محادثا نفسه بآلم إنت يا هشام!!!!
قطع حديثه و قوف غادة أمامه بعيون دامعة..
نظر لها ماجد نظرة مطولة